روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
بس إيه !! .. هو لعب عيال عشان تطلق وقت ما تحب وترد وقت ماتحب
تنهد الصعداء بعبوس وتمتم بنبرة صادقة وبها بحة
_ غلطت لما طلقتها وندمت ندم عمري .. مقدرتش استحمل بعدها عني ياعمي والله وحشتني أوي
ومكنتش هقدر اكمل الاجراءات ولما عرفت إنها سافرت مع راسل اټجننت وسافرت وراها علطول ورديتها ...
صمت لثلاث ثواني ثم استرسل حديثه باعتراف لاول مرة يعترف به
يستطيع القول بأن عاصفة عمه الهائجة قد هدأت قليلا وأكمل پغضب لكن اقل
_ ومفكرتش في ده ليه قبل ما توصل الحال بينكم للوضع ده .. أنا كنت شايف حالة بنتي إزاي كانت متدمرة ومستحيل اسمحلك توصلها للحال ده تاني
قال مسرعا في صدق وهو يقطع الوعود
_ لا صدقني مستحيل ازعلها واكسرها تاني .. أنا أساسا جيت عشان اخليها تسامحني ومش هنرجع مصر إلا وكل حاجة بينا رجعت زي الأول .. أنا عايزك بس تسمحلي وتصدقني أنا المرة دي بجد عرفت قيمتها كويس ولا يمكن اخسرها تاني وعد مني ياعمي مش هزعلها ابدا
_ ماشي ياحسن .. بس لو حصل واتكرر وبنتي جاتلي زي المرة اللي فاتت مش هيهمني وأنا بنفسي اللي هاخدك على المأذون وهننهي كل حاجة في وقتها
_ اطمن مش هيتكرر تاني
_ لو يسر جمبك اديني اكلمها
_ لا مش جمبي الصبح هتصل بيك واخليك تكلمها .. أنا أساسا كنت بتكلم معاها وبحاول معاها بس هي رافضة تديني فرصة حتى فسبتها ومشيت لما اتعصبت
_ لو إنت بتحبها بجد يبقى اثبتلها ده بالأفعال مش الكلام
ثم انهي الاتصال فانزل حسن الهاتف من على اذنه وتطلع إلي شاشته بتفكير فيما قاله عمه بالآخير !! .....
وصل إلى المنزل .. ترجل من سيارته وقاد خطواته باتجاه الباب فتحه بهدوء ودخل لينزع عنه حذائه بجانب الباب ويضعه في الرفوف الصغيرة المصنوعة من الخشب جزامة .. كالعادة سكون تام في المنزل فهتف وهو يسير ناحية الغرفة
لم يجد إجابة منها واصل سيره حتى وصل للغرفة وفتح الباب ببطء وادخل جزء من رأسه ينظر لها فرآها تجلس على الأريكة الصغيرة وترفع قدميها بجانبها ومستندة برأسها على ذراع الأريكة ونائمة .. دخل بجسده كله واغلق الباب بحرص شديد واقترب منها وهو يطالعها مبتسما بإعجاب فقد ارتدت الرداء الذي قام بشرائه لها وتجهزت لعودته ولكنها لم تتمكن من مقاومة النوم حين تأخر فغلبها ونامت جلس القرفصاء أمامها وقد ارتفع الرداء قليلا شعرها المائل للكستنائي والناعم يغطي نصف وجهها تمتلك ملامح طفولية بريئة ووجه صغير ورائع وبشرة نقية وناعمة .. هي حقا كالملاك .
مد انامله يبعد خصلات شعرها بلطف ففتحت هي عيناها واعتدلت حتى جلست وقالت وهي تفرك عيناها بخجل
_ أنا آسفة .. استنيتك كتير ومقدرتش اقاوم والله
انتصب ووقف ثم جلس بجوارها وتمتم بحنو ونظرات ساحرة
_ أنا مش عارفة نمت إزاي .. مكنش عليا النوم خالص
رأته يمعن النظر بها بابتسامة ونظرات تراها لأول مرة ورغم أن نظراته وابتسامته التي تسحرها جميلة إلا أنها اربكتها واخجلتها فقررت التخلص من هذا الوضع حيث وثبت واقفة وارجعت
_ إنت اشمعنى اخترت اللون ده !
_ شوفتك قبل كدا لابساه وعجبني أوي عليكي
سكتت تفكر وتستعيد الوان واشكال ملابسها ثم
تجيبه باستغراب
_ بس أنا معيش اللون ده في هدومي خالص !!
استقرت في عيناه نظرة لئيمة وهمس بنبرة تحمل معاني ليست بريئة
_ معاكي
ضيقت عيناها بفضول حقيقي وقالت بحيرة ورغبة في معرفة الذي يقصده
_ إيه هو !!
رجع برأسه للخلف واجابها ضاحكا يتصنع البراءة بعدما رأى تأثير ما قاله عليها
_ متفهمنيش غلط أنا شفته بالصدفة مكنتش اقصد يعني
لا زالت على حالتها تطالعه بدهشة وحياء حتى سمعها تقول أخيرا مصډومة
_ كرم إنت طلعت منحط !
زم شفتيه بضحك يتصنع الحزن والأسف وهو يغمغم بإيجاب
_ مع الأسف
فتحت هدى الباب ودخلت وسارت ناحية فراش ابنتها التي كانت جالسة وتتصفح هاتفها الذكي اللمس .. جلست بجانبها وقالت في صوت منخفض
_ بت يارفيف
اجابتها دون أن تنظر لها
_ نعم ياماما
_ إنتي كنتي قاعدة مع حسن قبل ما يسافر ماقالكيش هو رايح امريكا ليه !
تركت هاتفها وابتسمت باستمتاع عندما اتخذ الحديث هذا المجرى نظرت لأمها وقالت بخبث
_ إنتي تتوقعي سافر ليه
_ ليه !!
سألت هدى بكامل العفوية وعدم الفهم لتهتف رفيف بجدية
_ يادودو ركزي .. يسر سافرت يبقى هو هيكون سافر ليه
تهللت اساريرها واشرق وجهها بسعادة غامرة مردفة
_ قصدك إنه راح وراها يعني
متابعة القراءة