روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
وسط كل هذا الأزعاج ! .
ماهي إلا نصف ساعة وحتى انضم صديقه لجلسته وهو يهتف بعد أن وضع الكيس الذي يحتوى علي القميص أمامه
_ إيه ماله قميصك ياباشا !
نظر لرفيف حتى يتأكد أنها لا تراه وقرب رأسه قليلا من صديقه هامسا حتى لا تسمعه
_ البنت اللي هناك دي خبطت فيا بالغلط وقهوتها اتكبت على القميص
نقل نظره إلى ما يشير له بعينه فوقع عيناه عليها وظل للحظات يتفحص ملامح وجهه ثم عاد بنظره مجددا لصديقه وهمس مشاكسا
ضحك بخفة ثم هب واقفا وجذب عكازه والقميص مغمغما
_ هروح أغير القميص في الحمام ولغاية ما آجي اطلب لينا سندوشات أي حاجة لإني جعان وكنت مستنيك
قال مستنكرا ضاحكا
_ هو إنت من إمتى مكنتش جعان أصلا إنت 24 ساعة جعان يامعلم
انحنى قليلا وهو يهمس محذرا مانعا ضحكته
_ احنا في مكان عام فمتخليش لساني يغلط بالالفاظ
نظر اسلام لصديقه بغيظ وهتف پغضب
_ إنت متخلف يابني بتضحكلها ليه .. ماطبيعي تتكسف وتمشي
استمر في ضحكة بينما هو فتأفف وجلس على المقعد واكمل احتساء كوبه الذي تركه ناقصا.
_ باقي الفصل الثالث
خرج حسن من المنزل واستقل بسيارته ثم انطلق بها وأشارت هي لسائق التاكسي أن يلحق به وبعد دقائق توقفت سيارته أمام المكان المقصود وترجلت من السيارة ثم اختبئت بمهارة حتى لا يراها أما هو فقاد خطواته نحو الداخل والذي كان عبارة عن ملهى ليلي لا يضم سوى أصحاب الطبقات الراقية ! .
تحدثت الفتاة له بنبرة وضيعة
_ ألا قولي ياحسن بيه هي مش يسر العمايري بنت عمك !
نظر لها عند ذكرها ليسر وقال بتعجب
_ آه إنتي تعرفيها من فين !
_ كانت معرفة قديمة !
ابتسم بسخرية وقال بوقاحة دون أي اعتبار أن هذه الفتاة ابنة عمه وسمعتها من سمعته
_ لا ده أنا بعد كدا هغير وجهتي مدام بنت عمي تعرفك مش بعيد تكون زيك ليه أدور برا ! .. قال معرفة قديمة قال !!
_ أخس عليك ياحسن بيه إيه زيك دي إنت بتغلط فيا كدا !!
_ عملتي اللي قولتلك عليه
قالت الفتاة بثقة ونظرة وقحة
_ طبعا ياهانم اطمني ده قطع فيكي جوا .....
قاطعتها بحدة وهي تصيح بها پغضب
_ إنتي هتنسي نفسك ولا إيه يابت عملتي اللي قولتلك عليه وأهي فلوسك وقسما بالله لو سمعت إنه عرف إني كنت هنا لاكون محياكي من على الوش الدنيا كلها
_ مش هيعرف حاجة متقلقيش
رمقتها بنظرة أخيرة قبل أن ترحل وهتفت بسخط
_ جاتك القرف إنتي وهو !!
ثم استدارت واستقلت بالسيارة الذي أتت بها إلى هنا وستأخذها للمنزل مجددا .
مر يومان دون أحداث جديدة في اليوم بالنسبة للكل .. زين ينشغل بعمله كالعادة وملاذ لا تزال تحسم قرارها النهائي حتى تخبرهم بقرارها .. أما حسن فكما هو في عالمه الخاص والقذر ويسر تنتظر الوقت المناسب لتطلق السهم عليه .. أما شفق فتواصلت مع أخيها هي وأمها مرة واحدة منذ ذهابه وكرم مازال يبحث عن قاټل زوجته ولا يتوقف ليوم واحد عن محاولة جمع أي معلومات عنه .
أما اليوم فسيكون يوم المفاجآت العالمية بالنسبة للكل وقد تكون فجائع للبعض وليست مفاجآت ! .
فتحت هاتفها عندما سمعت صوت أشعار ينبه بقدوم رسالة لها على تطبيق الواتس آب ووثبت واقفة عندما رأت صورها مرسلة من رقم مجهول وكانت صورها التي التقطتها لها زينب بملابسها الجديدة ظلت متسمرة بأرضها تتطلع في الصور بذهول الذي استحوذ عليها بالأخص عندما وجدت هذا الرقم يتصل فأجابت فورا صائحة به پغضب ممتزج بالارتباك
_ إنت مين وجبت الصور دي منين !
أتاها صوته الهادئ والخبيث
_ اهدى ياقمر .. من غير عصبية كدا إنتي كنتي عجباني وزاد اعجابي بعد الصور الجامدة دي فإنتي هتجيني على المكان اللي هقولك عليه بالذوق ومن غير شوشرة وإلا أنا مش محتاج أشرح اللي هعمله بصورك دي
ابتلعت ريقها بړعب حقيقي عندما سمعته يطلب منها القدوم لمقابلته ولكنها استجمعت قوتها وصاحت
_ إنت تعرفني من فين أصلا !
_ أعرفك كويس أوي يامزة ولما تاجي هنتعرف أكتر كمان هبعتلك العنوان بالتفصيل
متابعة القراءة