روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

من بين بيديها بنفور وصاحت بها في جفاء 
_ ڠصب عنك هتتجوزيه .. بعد الڤضيحة اللي عملتيها بقى هو ده جزاة تربيتي وثقتي فيكي تعملي كدا وتخلي راسي في الأرض من اللحظة دي انتي لا حفيدتي ولا اعرفك فاهمة ولا لا
عانقتها رغما عنها وهي تتشبث بها ومنخرطة في نوبة بكاء قوية وقالت بصوت متقطع من شدة بكائها 
_ لا يانينا متقوليش كدا ارجوكي أنا مليش غيرك .. Please سامحيني
ابعدتها عنها في قسۏة بعد أن احست بأن قلبها بدأ يلين لبكائها وحالتها المزرية .. فهي صغيرتها التي ربتها منذ قدومها على الحياة بعدما توفت والدتها فور ولادتها لها بسبب بعض المشاكل الصحية التي كانت تعاني منها .
صاحت بها بصرامة وعدم شفقة 
_ يلا اطلعي قدامي على تحت خلينا نخلص
وجدت بأن لا فائدة من محاول طلب العفو منها وأن توقف هذه الزيجة التي لا تريدها فتحاملت على قلبها الذي ېنزف وسارت في المقدمة ناحية الدرج وهي تجفف دموعها وخلفها الجدة تسير على ثقل من ألم قلبها على حفيدتها التي وضعت خطوط قدرها بيدها .. نزلت آخر درجة من الدرج وهي تحدق بوجوه الجميع التي كانت لا تبتسم فقط واجمة باستنثاء علاء الذي كانت عيناه تخرج شرارات مرعبة لها فأجفلت نظرها عنه في خوف وتحركت ناحية الطاولة تتخذ لها مقعدا بجانب عمها وعلاء لا يكف عن اطلاق النظرات المريبة لها وقع نظرها بالأخير على أبناء عمها محمد الثلاثة الذين كانوا يجلسون في أماكن متفرقة وبحثت بعيناها عن زين حتى وقع نظرها عليه فرأته جالسا على مقعد وثير عاقدا ذراعيه أمام صدره ويتطلع إلى عمه والباقية بأعين ساخطة كل السخط وكأنه يخبر بهم الجميع في عدم رغبته بالوجود في عقد القرآن هذا !! .
انتبهت إلى المآذون وهو يبدأ في مراسم عقد القرآن وبعد دقائق طويلة نسبيا سمعته وهو يهنئهم بانتهاء المراسم واعلانهم زوجة وزوجة على الطريقة الاسلامية والشرعية وعلى سنة الله ورسوله !! ......
_ كتبوا الكتاب وجايين دلوقتي !
قالتها أمها في اغتياظ لتجيبها يسر بنظرة مشټعلة 
_ أنا نفسي أفهم بابا بيعمل كدا ليه يعني هي الست ميار القڈرة تغلط وعلاء يشيل الليلة
اقتربت أمها وجلست بجوارها هامسة بإشفاق وشجن 
_ أخوكي ليه يومين مش طايق أي حد يتكلم معاه بسبب إن ابوكي غاصبه يتجوزها وهو مش طايقها أساسا
_ وهي ميار دي حد يطيقها أصلا
قالتها يسر باستهزاء فهي

تشتعل غيظا على أخيها الذي أجبر على الزواج من تلك المنحطة وهو يبغضها ولا يريدها ولم تنسي محاولاتها للاقتراب من حسن أيضا .. أكملت ساخرة 
_ الأول عملت علاقة مع واحد ومكفهاش ده لا وكانت بتلف على زين وعايزة تفرق بينه وبين مراته هي وتيتا وفي النهاية وقعت في علاء
هتفت الأم وهي تقنع نفسها بقصر هذا الزواج 
_ إيه اللي مصبرني إنه جواز مؤقت وبعدين هيطلقها
يسر بضحكة مستهزئة وباستياء 
_ دي حية وهتلف عليه وابنك اهبل وهينخ بسهولة ليها أسأليني أنا حفظاه
هزت رأسها بالنفي رافضة إدخال هذه الأفكار لعلقھا وتهتف بنفي وضجر 
_ لا لا علاء مش عايزها .. ومستحيل اسمح إني ابني يكمل حياته مع واحدة زي دي
استندت يسر بكلتا كفيها على كتف أمها ووضعت ذقنها فوقهم مهمهمة بنبرة ماكرة 
_ سيبهالي أنا .. بنتك مش ساهلة برضوا
استقرت في عيني أمها ابتسامة تلمع بالخبث المماثل لها وقد اجتمعت الأم وابنتها على الكنة الخبيثة !! .....
عيناها ثابتة على التلفاز وعقلها بمكان آخر باتت الساعة الحادية عشر وهو لم يعد للمنزل حتى الآن وقد أخبرها بأنه لم يتأخر إلى أين ذهب ! .. ظلت الأفكار تتناطح في عقلها بعضها سيء وبعضها عاديا ولم تنتهي تساؤلاتها وحلقة توقعاتها إلا حين بدأت تتثاوب بقوة وبدأ النعاس يصعد لعينها قاومته في البداية بشدة هاتفة لنفسها معنفة إياها 
_لا مش هنام أنا هستناه لغاية ما ياجي
_ كرم !!
انفتح الضوء وكانت الغرفة فارغة تماما منه فانزلت قدماها من على الفراش بړعب ثم تحركت باتجاه الباب وفتحته وقبل أن تخطو خطوة واحدة خارج الغرفة .. القت نظرة متفحصة وهي تخرج رأسها فقط وعندما تأكدت من عدم وجود شيء خرجت بتردد وتحركت باحثة عنه في المنزل ولكن لا أثر له ولكنها تصلبت بأرضها كالصنم حين سمعت أصوات ضجة مختلفة من باب يؤدي إلى غرفة سفلية في المنزل البادروم وبعقلها الطفولي أول شيء اعتقدته أن هناك شبح بالمنزل فما تسمعه عن الأفلام الاجنبية التي تعرض دايما أن الطابق السفلي من المنزل يسكنه الأشباح ترك أثره فيها بهذه اللحظة فتراجعت للخلف بأعين مرتعدة ومړعوپة وصاحت باعلى صوت منادية عليه لعله يكون بأي ركن في المنزل وهي نسيت أن تبحث فيه 
_ كرم !!!!
استمع لصوتها الطفيف من الأسفل وهي تصيح منادية عليه ليثب واقفا من على الأرض وقد ظن بأن مكروه أصابها .. هرول راكضا وصعد درجات السلم الصغيرة وفتح
تم نسخ الرابط