الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

كالحمل الوديع في بداية أيام سجنه ............ يتلقى الإهانات ببذخ من الصغير قبل الكبير ولكن الآن .............. الأمر إختلف .............إختلف كل شئ ............... يبدو أنه التغيير .
كان يتحرك خلف الحارس بخطوات عابثة حتى وصل للحجرة ............ولكن لم تكن كارمن هي الزائر بل كان آخر .............. آخر لم يغيب عن فكره لسنوات وها هو الآن أمامه
كان خالد جالسا على المقعد يتفحصه بنظراته الحادة .............. ما زالت ملامحه كما هي ربما زادت بأسا مثل الشعيرات البيضاء التي هاجمته منذ شبابه والآن تمكنت من أغلب خصلات شعره .............. كان يراه كالمسخ وكأن جميع خطايا مختار تجمعت في وجه كريم ببشرته الشاحبه وعيونه الزرقاء وشعره الرمادي الذي يبدو كرماد البركان
وفوق هذا كله نظرته الحاقدة ..............
قال له خالد ساخرا إتفضل يا كريم بيه زي بيتك برده
تقدم كريم منه ساخرا وجلس بزهو كاذب في الكرسي المقابل له وتابع بدوره وليه زي بيتي ما هو بيتي فعلا
خالد تصدق لايق عليك
قفز كريم كالفهد .............. إقترب منه وشعر خالد برائحة أنفاسه الكريهة ولكنه لم يحرك ساكنا بل لم ترتجف أهدابه ولو للحظة ........ تابع كريم بنبرة حاقدة برده اللي في وشك لايق عليك
مشيرا إلى كدمات وجهه 
نظر خالد بحدة لكريم وقال بدوره لو على البلطجية ممكن أسلط عليك اللي يندمك على اليوم اللي إتولدت فيه وصدقني في كتير هنا نفسهم يخدموني فيكي
كريم بتحدي وريني نفسك
خالد لا وريني إنت عرض قفاك فاهم يعني إيه يعني لو حد قرب من المزرعة تاني حاقطع رجله ورجلك قبليه فإتقي شړي وأظن إنت عندك خبرة في الموضوع ده
كريم بسخرية أنا عندي بس واضح إن إنت معندكش
خالد يعني مفيش فايدة
كريم خد بالك من نفسك كويس ومتفتحش الباب لحد متعرفوش يا شاطر هه
خالد إنت اللي خد بالك من نفسك كويس يا ............... شاطر
خرج خالد كاتما غضبه ............... أمسك بالهاتف وإتصل بأحدهم قبل أن يتوجه للسيارة نفذ .
 
 
هل حقا أحببتك أم هو هذيان قلب متأرجح بين الرغبة والإحجام
وكأنني نسيتك ........ غابت ملامحك عني على مر الأعوام
والآن بعد التلاق عاد القلب لينبض مع رؤياك ........... قلبي الأحمق من يجذبني خلفه كالعمياء
أتجول دون بصر في غابة أفكارك ......... أفكار سوداء متقلبة تبعا للاهواء
أهواءك أنت ......................فأنت رجل لا يرى سوى بغض الأشياء
لا أعلم أكنت إمرأتك تعشقتي ........ تسقيني اللذة بسخاء
أم كنت مجرد سلم ألقيته بعبث بعد لحاقك بركب غايتك العصماء
معشوقي تبتغي الحب وقتما تريد وتعرض عنه وقتما تشاء
لا ............ الآن حان دوري ............أكون أو لا أكون
عفوا هاملت ........... كارمن هي من عادت الآن
لا لست بكارمن بيزيه ............ لست برذيلة ........لست بإغواء
أنا مجرد فتاة أحبت ............ نعم عشقت بسخاء .
كارمن
يتبع

تم نسخ الرابط