الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
سيفقدني هذا العمل ذكراك أم إخلاصي لك أم كلاهما ............. لا .........لن أنساك حبيبي ما حييت ............لن أكون لغيرك فأنت زوجي وحبيب عمري ألم نتعاهد على ذلك بقلوبنا قبل ألسنتنا.............توقفت وأخرجت صورته من حقيبتها ثم قبلتها وهي تنظر نحوها في شوق ........... أنت معي دائما فأنت البطل الأوحد بعالمي الصغير ومن سواك هم مجرد كومبارس وليس أكثر ................
وصلت للإسطبلات .............كان العمال ما زالوا يقومون بتجهيز الطعام وتطمير بعض الجياد ............ قررت المكوث مع سهيلة قليلا قبل أن تبدأ بعملها المعتاد ...........هي تحتاج للمكوث مع تلك الفرسة بلون الحياة ..........رؤيتها تعطيها دفعة من المرح بل ربما من البهجة مثلما كان شريف يفعل معها وهي حقا تحتاج لتلك النفحة المبهجة الآن ................كانت تراقبها بإبتسامة وهي تملس على خصلاتها الماسية بأناملها الرفيعة ...........لم تشعر بوجوده كان يقف بمدخل الغرفة الصغيرة يراقبها ........... غريبة هي حقا تبدو في منتهى البراءة والنقاء ...........عندما تنظر نحوها تشعر أنك أمام أحد زهور الأوركيد بلونها الأورجواني المميز وطلتها الساحرة ...........نعم ساحرة تستطيع أن تخدع الجميع ببراءتها ولكن ليس هو ...........فقد رأى إبتسامتها ونظراتها نحو حمزة ..........ها هي إنجذبت بسهولة لأول من دق باباها .
نظرت نحوه وقد فزعت أول الأمر بحديثه المفاجئ ........... أومأت برأسها بالإيجاب وتبعته إلى هناك ..............دخل خالد للغرفة الصغيرة حيث كان يوجد حصان ضخم بلون متدرج من درجات الأصفر والبني إقترب من الحصان بفخر ثم نظر نحوها وقال أنا عايزك تبصي على سهيلة علشان غالبا حاعملها تشبية كمان كام يوم مع مصري ...........
نظرت له بدهشة وقالت مش فاهمة هو حضرتك عايز إيه
خالد وقد لاحت إبتسامة ساخرة على شفتاه إيه يا دكتور تشبية يعنى تلقيح .........تزاوج يعني
طغت حمرة الخجل على وجنيتها ونظرت أرضا عندما فهمت مقصده ثم تابعت حاضر بس مش سهيلة صغيرة لسه
خالد لا مش صغيرة هو 3 سنين حلو قوي أستفيد من سلالتها وبعدين أدخلها بعد كده سبق أو أبيعها براحتي
خالد بصي عليها بشكل عام وقيسي النبض وكمان إديها حقنة مقويات .........تمام
إيناس حاضر
خالد بنبرة حادة حاضر ............حاضر .............عارفة حتعملي إيه ولا أنا حاقولك
إيناس وقد تمكن منها الڠضب عارفة يا بشمهندس ...........عنئذنك بقه علشان أروح أشوف شغلي
لم تشعر بالوقت ............ربما مرت ساعة أو أكثر ............كانت قد قامت بقياس نبض سهيلة وفحصتها كما طلب منها ثم مرت على باقي الجياد وقامت بوضع بعض المقويات بعليقة البعض وقررت الإتجاه للعيادة لإحضار الحقنة من أجل سهيلة ...........
كان جالسا بسيارته دون إكتراث ممسكا ببعض الاوراق ...........إنتبه لها عندما خرجت من الإسطبل ولاحظ بحثها عن بيسو لإيصالها ..........نظر نحوها وقال دون أن يتحرك من مكانه بيسو عيان ..........واخد أجازة
إعتدل في جلسته وقام بفتح باب السيارة ثم نظر نحوها قائلا تعالي
إيناس لأ حضرتك متتعبش نفسك .............أي حد من العمال يوصلني
خالد مفيش تعب........... إركبي
ركبت بجانبه على مضض بل ودت لو أنها ذهبت على قدميها ولكن حرارة الشمس منعتها عن ذلك ........... نظر نحوها بعد أن تحركت السيارة وقال ها سهيلة تمام
إيناس أيوة
خالد كويس أصلك متعرفيش أنا بهتم قوي بموضوع النسل وسهيلة دي فرسة أصيلة
أومأت رأسها بالإيجاب دون أن تنطق أو تنظر نحوه
تابع بعدها حنعمل تشبية كذا يوم وبعدها إنتي بقه تتابعيها لغاية ما نتأكد من الحمل وبعدين حيكون ليها نظام غذائي معين فاهماني ده غير الأدوية والمقويات
إيناس حاضر
خالد بس إنتي إيه رأيك مصري حصان كويس صح ولا عندك إقتراح تاني
إيناس بضيق معرفش
خالد يعني ما تعرفيش مش إنتي متابعة الخيل برده
إيناس معرفش يا بشمهندس ............والله النسل والتزاوج ده شئ يخصك إنت انا بتابع طبيا وبس
خالد مش عارف ليه يا دكتورة إنتي متعصبة من ساعة ما فتحت معاكي الموضوع ...........هي دي عصبية ولا خجل
..........
ظلت صامتة فلقد كانت تشعر حقا بالخجل من التحدث عن هذا الأمر وبتلك الطريقة الفجة !!!! ............. لم تنظر نحوه ربما إن فعلت كانت ستلاحظ سخرية شفتاه وهو ينطق جملته الأخيرة .............
تابع بعدها يا دكتورة هو مش لا حياء في العلم برده والمفروض إني باتكلم مع دكتورة على فكرة
شعرت أنه يقوم بتحديها ..........وكأنه يسعى لإفشالها .............هل ما زال غاضبا بشأن رعد ..........نظرت نحوه وقد لمعت عيناها ثم تابعت سهيلة تمام ومناسبة ومصري مناسب ولو حضرتك عايزني أعمل تشيك على الخيل الباقي معنديش مشكلة بس الإختيار في الآخر لحضرتك
خالد بثقة ما هو طبعا الإختيار ليا أنا ........عموما وصلنا هاتي الحقنة
خرجت مسرعة وأحضرت الدواء وفي طريق العودة لم يتحدث كلاهما بكلمة ..............
كانت رقية تجلس على طاولة الإفطار وبيدها
متابعة القراءة