الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
مساحيق التجميل قادرة على إخفاء بصمة السنوات إبتسمت مرة أخرى وتابعت أنا عرفت من سام إنك هنا وإنك حتبيع الشركة وممكن مش ترجع تاني وعلشان كده طلبت منه يعزمك هنا علشان أشوفك
خالد بدهشة تشوفيني !!!!
مارجريت أو أودعك ممكن مش نشوف بعض تاني وعلشان كده كان لازم أقابلك وأقولك خالد
خالد بدهشة تقوليلي إيه
مارجريت أنا مش زعلان منك خالد
مارجريت إنت لسه عصبي خالد ...........المفروض تكون إتغيرت
خالد أنا بسئلك مارجريت فهمتي إيه
مارجريت فهمت إنك مش كان قصدك مارجريت إنت كنت حتتجوز أي ست كبير تقابله وقتها وكنت حتعمل معاه زي ما عملت معايا بالضبط
صمت قليلا في محالوة لإستدعاء هدوءه ثم لاحت إبتسامة ساخره على شفتاه وتابع ده تحليل نفسي ماكنتش أعرف إني معقد
خالد وإنتي بقة جاية مخصوص علشان تقوليلي الكلمتين دول
مارجريت خالد أنا مش بقول كده علشان أضايقك بس لما فهمت مشاعر أولادي خالد .............فهمت مشاعرك
خالد اللي هي ايه بقه
مارجريت فهمت إنه كله بسبب الماما خالد مش أنا .............الماما مأثر عليك كتير .........وإنت عملت ده علشان تضايقه هو مش حد تاني ............علشان كده خالد أنا مش زعلان
نظر إلى ساعته فوجدها قد قاربت على الثالثة صباحا نظر للسائق العجوز قبل أن يترجل من السيارة وتابع سهرتك معايا يا راجل يا عجوز
إبتسم له السائق وتابع تعبك راحة يا بشمهندس
كان خالد شابا في العقد الثالث من عمره طويلا ...........عريض المنكبين يتميز بشعر داكن وملامح حادة ربما تحمل من الغموض أكثر ما تحمل من الصرامة .......عيون تبدو كعيون النمر تنظر بحدة غامضة لكل ما تلمحه
أخيرا وصل إلى مزرعته الغالية ....مملكته حيث السكون والطبيعة والنجاح ............. نعم فكلما نظر حوله كان يشعر بالفخر ...........بالإنتصار ...........بالنجاح
خرج إلى الحديقة وظل واقفا لدقائق قبل أن يلحظ الضوء الخاڤت المنبعث من الفيلا المجاورة ............في البداية أصابته الدهشة ولكنه ما لبث أن تذكر ما أخبره به حسن عن الطبيبة الجديدة ولكن عاودته الدهشة سريعا عندما لمح جسد إمرأة ممدد في الهواء الطلق دون حركة !!!!!
في حركة سريعة تخطى الشجيرات الرفيعة بين الحديقتين و بخفة إقترب من صاحبة الجسد الملقى على الأرض ...........في البداية ظن أن مكروها أصابها ولكن أنفاسها المنتظمة وملامحها الهادئة جعلته يوقن أنها نائمة ............هم ليترك المكان ولكنه ما لبث أن تراجع وعاد ينظر نحوها مرة أخرى ...........كانت إمرأة جميلة تبدو في أواخر العشرينات ...........ترتدي فستانا قطنيا قصيرا من اللون الأزرق وقد كشف بعفوية عن جمال ساقيها ورشاقة قدها ............كان وجهها يبدو كقمر غط في سبات هادئ وقد تناثرت خصلات شعرها من حوله في صخب.............خصلات شعرها التي تبدو كجدائل من البندق إمتدت بمجون لتوقظ الليل من سباته وتناثرت كمعزوفة صاخبة فأخرجت السكون عن وقاره ...........كانت شفتاها تتمتم بهمسات صامتة ..........ود أن يقترب منها أكثر ليفسر كلماتها الغامضة ولكنه آثر عدم الإقتراب ولاحت على شفتاه إبتسامة ساخرة فربما إذا فعل ذلك وجدت المزرعة ڤضيحة ستتحدث عنها لسنوات .........ولكنه ظل واقفا مكانه بلا حراك يراقبها ففي النهاية ما تشاهده عيناه ليس سيئا على الإطلاق .
في عزلتك المنشودة .............تغمض
متابعة القراءة