الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

.......... بشمهندس خالد أنا جيت
لم يشعر بكلماتها على الرغم من أن يده كانت ما زالت تضغط بقوة على موضع الچرح كارمن ............ ناوية على ايه كارمن ............هه .............عايزة إيه
كارمن مين ............ فوق يا بشمهندس أنا إيناس ........... أرجوك سيبني
ظل جامدا لدقائق ثم أرتخت قبضة ذراعه وتركها ....... إبتعدت في فزع وظلت نتظر نحوه برهبة ...........تمتم قائلا أنا آسف ............بجد آسف ....... أرجوكي إوقفي الڼزيف
أغمض عيناه مرة أخرى .........ظلت ترقبه من بعيد خائڤة من الإقتراب حتى سمعت عبارته الأخيرة مټخافيش ....... مټخافيش مني
إقتربت منه وبدأت في تنظيف الچرح لم يكن غائرا ولكن فقد بسببه الكثير من الډماء ........... قامت بتنظيفه وتطهيره بالبيداتين ثم قامت بلف الشاش حوله بإحكام وتأكدت من توقف الڼزيف تماما وعادت لوجهه مرة أخرى وبدأت بمعالجة الكدمات والچروح به ........... مرت حوالي ساعة عندها كانت قد إنتهت تماما ......... بدا وجهه أفضل على الرغم من آثار الكدمات ........... كان ينظر نحوها بتمعن ............ على الرغم من آلامه ظل يراقب تفاصيل ملامحها طول الوقت ........... القلق الشديد البادي على وجهها............ العسل اللامع بمقلتيها .............بدت بشرتها بيضاء وكأن الډماء قد غادرتها فزعا ............ كلما لامست أناملها البارده چروح وجهه شعر بالراحة وكأنها نبات سحري خرج من الحديقة لمداواة چروحه ............
كانت تتحاشى النظر نحوه طوال الوقت فعيناها لا تنظر سوى لموضع الكدمات من أجل معالجتها وفقط ....... قالت له بعد أن إنتهت خلاص ....... خلصت
خالد طبعا وشي متشلفط
إيناس معلش يومين والكدمات حتروح وحيهدى إن شاء الله
نظرت نحوه وهي تقول جملتها الأخيرة وعندها لاحظت تلك النظرة المتمعنة التي يوجهها نحوها .......... بدأت في لملمة أشيائها وتابعت هو بس حضرتك تحط عليها ثلج
خالد طيب عندك ثلج
إيناس اه............... ثواني ............. قامت وأحضرت له الثلج ..............على الرغم من ضيقها من نظراته في أغلب الأحيان وأحيانا خۏفها ............إلا أنها شعرت بالشفقة من أجله فقد تعرض الليلة لتجربة سيئة مع الألم بل كاد أن يفقد حياته .......
وضع خالد كيس الثلج على جبهته وتابع إنتي اللي شغلتي الميه وإيدتي النور صح
إيناس أيوه
خالد بس كانوا ممكن ميهربوش ويإذوكي لو عرفوا إنك لوحدك
إيناس أنا مفكرتتش أنا شفت السکينة في إيد واحد منهم إتخضيت وعملت كده
خالد خفتي ېموتوني
إيناس هما ليه كانوا عايزين ېموتوك
خالد لا هما مكانوش عايزين ېموتوني ....... ده كان مجرد تخويف
إيناس بدهشة تخويف !!! من إيه
خالد مش مهم من إيه المهم إني أخاف وخلاص وأعيش في قلق ده كافي إنه يبسطه
إيناس هو مين ده
خالد واحد ............ أو جايز واحده ........... بس الأكيد إني مابسيبش حقي وواضح إني محتاج أفكرهم بده
صمتت إيناس عندما شعرت بالنبرة الإنتقامية في حديثه نظر نحوها وتابع برقة المهم إني لازم أشكرك على اللي عملتيه معايا النهارده
إيناس العفو يا فندم ........ أنا ماعملتش غير الواجب
ظل ينظر نحوها لوهلة صامتا ثم إستند على الطاولة وقام بالوقوف وتابع قائلا أنا متشكر على العناية الطبية المميزة دي واضح إن الخيل عندي محظوظ لوجود دكتورة شاطرة زيك ............
أنا طبعا مش حاقدر أنزل بكرة الشغل فإنتي حتكوني مكاني و ياريت تبعتيلي دسوقي الصبح على الفيلا ............
إيناس حاضر ...........حضرتك ما تقلقش
إبتسم لها وتابع تصبحي على خير
إيناس وحضرتك من أهله
غادر خالد وتركها مع الأرق .............. ظلت بالحديقة تراقب السماء وتفكر فيما مر من أحداث .............. تذكرت هجومه عليها ظنا منه أنها شخص آخر وكأنه كان يحلم ............ قال كارمن ........... نعم إنها هي الصهباء التي جاءته منذ أيام ..............يبدو أن وراءها الكثير من الأسرار وربما الخطړ أيضا .
الفصل التاسع عشر

على الرغم من أنها لم تنل قسطا كافيا من النوم إلا أنها كانت تشعر بالنشاط ................ توجهت مبكرة للإسطبلات ومارست عملها المعتاد بل شعرت بقدر من المسؤولية في غيابه ............. أبلغت دسوقي أن خالد يطلبه بالفيلا .............. وبعد إنتهاءها من عملها ذهبت لرعد ............
تعرف طلع بينضرب عادي زينا ........... كانت تلك أول كلماتها بأذن رعد وكأن صورة خالد بقسۏتها وڠضبها قد تبعثرت أمامها عندما شاهدت الإعتداء عليه تابعت وهي تضحك بسخرية كان حيبكي ............. فعلا من الألم حسيت إنه حيبكي لما كنت بطهر الچرح بس مسك نفسه ............. عارف الجانب الشرير جوايا كان عايزة يبكي جايز ساعتها كنت ححس انه ضعيف ........... ضعيف زيي .............. كان ممكن ېموت ........... تخيل ببساطة كده حد ينهي حياة إنسان زي ما يكون المۏت ده حاجة سهلة ............... هي الناس دي بتفكر ازاي ............. هي الناس دي بتحس زينا ............. ببساطة كده تلغي وجود إنسان ............. يختفي ........................ تدور عليه ماتلاقيهوش
كانت كلماتها الأخيرة متزامنة مع عبرات قوية إنهمرت من عيناها ................ هي لم تعد تعلم عن أيهما تتحدث ............خالد أم شريف .
 
كان دسوقي يتفحص الجراح بوجهه بدهشة ولكن يبدو أن جراح وجهه لم تؤثر على صوته
تم نسخ الرابط