الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

المقاومة ....... إستمع بصعوبة لأصواتهم البائسة وهم يقولون دي تحية من كريم باشا................. ههههههههههه ودي مش أول تحية لسه التقيل جاي ...........
قالها السمين في النهاية وهو يخرج سلاحا حادا ويوجهه نحوه .............. قربه من جسده والآخر يحثه على إنهاء ما ينويه سريعا والهروب وبالفعل قربه منه من أجل أن يطعنه بمهارة محدثا أكبر قدر من الألم ولكن دون أن يقضي عليه ........... ولكن حدث شئ غريب فقد باغتته المياه من كل جهة ............ إندفعت صنابير المياة في الحديقة فأغرقتهم جميعا في لحظات وأضيئت الأنوار فجأة مما جعلهم يهربون على الفور ولكن السمين قام بچرح خالد في ذراعه بسلاحھ الحاد قبل هروبه
فتحت عيناها فجأة على صوت إرتطام شديد ............ نعم يبدو أنه إرتطام جسد بشئ ما بل وربما تكسير أشياء .....................شعرت بالفزع ....... قامت على الفور تتحسس طريقها بحرص في الظلام حتى وصلت للنافذة وعندها رأتهم .......... ثلاث رجال أحدهم أرضا يتلقى اللكمات بشدة من الآخرين .......لم تكن الرؤية واضحة ......... ظلت تتابع الموقف بفزع حتى إستبينت ملامحه إنه خالد !!!!!!!!!!!
شعرت بالفزع ......... ماذا تفعل ........... أخذت هاتفها وحاولت الإتصال بحسن ولكنه لم يجب ........ كررت الإتصال عدة مرات دون جدوى حتى تملك منها اليأس ......... توجهت مسرعة لغرفة المعيشة ......... وقفت تراقب ما يحدث عن كثب من خلف الستائر الثقيلة والهاتف بيدها تعاود الإتصال دون جدوى ............شعرت بشلل أصاب عقلها وأوقفه عن التفكير ........... فهي تراقب الإعتداء الغاشم وليس لديها القدرة على فعل شئ ولكن فجأة تبينت أعينها النصل اللامع في قبضة أحدهم ........شعرت أنها على بعد ثوان من مشهد قټله .......... وعندها لم تفكر أضاءت جميع أنوار الحديقة دون وعي وفتحت رشاشات المياة كنوع من جذب الإنتباه وكانت محظوظة إذ أنهم فروا هاربين ظنا بوجود رجل آخر في المكان .
نعم هربوا ............ ظلت جامدة في مكانها لدقائق تحاول إستيعاب رحيلهم وعندها أدركت المياة المفتوحة وجسده الممدد على الأرض فقامت على الفور وأغلقت محبس المياة وهمت تتجه سريعا نحوه ولكنها توجهت نحوه في فزع وهي تقول بصوت مرتجف بشمهندس خالد .............بشمهندس خالد إيه اللي حصل .......... فوق أرجوك
كانت ملامحها غير واضحة بالنسبة له وكأنه في حالة متأرجحة بين الوعي والغشيان ......... نظرت حولها في يأس ............ فكرت أن تطرق باب فيلا حسن ولكنها تراجعت فربما لن يسمع الباب كما لم يشعر بالهاتف ........... لم تجد بدا من سحبه للداخل ولكنه كان ثقيلا فجسدها الضعيف لا يستطيع تحريك جسده الضخم ...........كانت تحاول بيأس وتطلب منه مساعدتها حتى تستطيع معالجته ............ بدأ يستوعب ما يحدث ........... إنها إيناس وهو مكوم على الأرض بحديقتها غارقا في دماءه وأيضا في الماء !!!!! ...........
حاول الوقوف مستندا عليها بصعوبة حتى إستطاعت جذبه وأجلسته على أقرب مقعد بطاولة بمدخل غرفة المعيشة مباشرة ........... ظلت تنظر نحوه في دهشة لا تدري ماذا تفعل ولكنها ما لبثت أن إستعادت تركيزها ............ أحضرت منشفة كبيرة لتجفيف جسده المبلل وبقطعة قماش ربطت جرحه النازف وبمنشفة أخرى مبللة بدأت تنظف وجهه المدمم ............. كانت أنفاسها مسموعة ............ شعر هو بإضطرابها الشديد بعد سماع أنفاسها السريعة خاصة مع إرتعاش أناملها وهي تحاول تجفيف الډماء التي إنسدلت بغزارة من أنفه وفمه ...........بدأت ملامحها تتضح رويدا رويدا في عيناه ......... كانت نظراتها حائرة خائڤة .........مرتكزة بقوة على وجهه وكدماته ............ ..........ماذا عساها تقول
حرك إحدى يديه وضغط على جرحه بقوة وقال بصوت منخفض يبدو أنه جاهد من أجل إخراجه إنتي ........ بتقولي إيه
نظرت نحوه وما زالت ملامح القلق على وجهها هي سيدة الموقف ............ قالت له بصوت مرتجف إيه
خالد بتقولي .........إيه ............
إيناس بقول أسترها يا رب
إبتسم لها وتابع بهدوء مټخافيش ............ قالها ثم ترك ذراعه المصابه فبدت الډماء كثيرة ............. نظرت إيناس للچرح في فزع وتابعت لازم نكلم حد .............. لازم تروح المستشفى ............. أنا بطلب بشمهندس حسن مش بيرد أعمل إيه
خالد حسن مش موجود ........... سافر إسكندرية وكمان تلاقي موبايله سيلنت
إيناس مش موجود ........ طيب أكلم مين
خالد بأنفاس متقطعة من الألم متكلميش حد ............. بصي روحي العيادة وهاتي مطهرات وشاش من هناك
إيناس بفزع إيه ...........أنا
خالد إنتي خاېفه أخلصلك مخزون الخيل ولا إيه ........... أرجوكي أنا تعبان محتاجك تنضفي الچرح وتربطيه
إيناس بتردد إيوه بس ممكن يحتاج خياطة
خالد لا لا مش شرط إنتي بس هاتي الحاجه وكمان حتلاقي عندي في الفيلا عندي جنب التليفزيون دوا مسكن أرجوكي هاتيه بعد إذنك
إيناس مضطرة حاضر
هرعت بالفعل نحو العيادة وأحضرت بعض الملتزمات من هناك ثم توجهت للفيلا خاصته وأحضرت من غرفة المعيشة دواء مسكنا وآخر عبارة عن مضاد حيوى وجدته بالمصادفة وعادت وقد أغمض خالد عيناه وبدا متستغرقا في النوم .......... ربما من الألم .............. إقتربت منه بحرص وهي تقول بشمهندس
تم نسخ الرابط