الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
............ تمنى أن تكون ما زالت هناك تمسك بلجام حصانه المحظوظ الذي ربما يشتم الآن عطر جدائلها البندقية إذا كانت الرياح سخية معه ............. شرد قليلا ثم تدارك نفسه وزم شفتيه بعد أن شعر بإنجراف مشاعره نحوها رغما عنه ............ لا هي ليست مشاعر بل مجرد خيال بائس ...........
كانت قد أنهت لتوها تريض رعد عندما وصل هو للإسطبل .........تقدم منها ورمقها بنظرة جادة ثم تابع رعد فين
خالد خلصتي اللي طلبته منك ........... أدوية سهيلة متنسيش
إيناس حالا حاروح العيادة وأجهز الطلبات لحضرتك
خالد طيب حخلي حد يوصلك .........تردد قليلا ثم تابع ولا أقولك أنا حاوصلك مدام رعد دخل خلاص
إيناس ملوش لزوم يا بشمهندس
خالد منا كده كده راجع وكمان آخد منك الطلبات علشان أبعت حد يجيبها
إستقرت بالمقعد المجاور له وإنشغلت بمراقبة الطريق أغلب الوقت ............. نظر نحوها بمكر ثم قال على فكرة أنا برده حاعرف السر
خالد سرك إنتي ورعد .............حالة الخضوع الغريبة اللي بيكون فيها معاكي
حاولت كبح مشاعر الإنتصار داخلها وهي تقول إن شاء الله
شعر بالغيظ وتابع طريقه في صمت وقد زاد إصراره أن يكتشف سر ترويضها لجواده الثائر ...............
لقد كان يوما شاقا .......... قالتها لنفسها وهي تحاول الإستمتاع بحمام دافئ بعد يوم عمل شاق ......... عقدت حاجبيها عندما تذكرت كلمات خالد
من يظن نفسه ليوجه لها أوامره بتلك الطريقة وكأنها أحد الساسة وخاصة أمام تلك الحمراء المتباهية ............. فعلتها فقط من أجل رعد فهي تعشق هذا الجواد بصهيلة القوي ولونه الأسود اللامع .............. عجبا طالما کرهت اللون الأسود ولكن مع رعد فإن الأمر يختلف ............
رقية نعيما
إيناس ااااااه لسه واخده حمام دافي
رقية حمام الهنا يا جميل
إيناس يلا أدخلي نشرب شاي سوا
رقية معلش أنا جاية أبلغك بس إني حسافر مصر كام يوم
إيناس ليه خير
إيناس شكلك زعلان ............ إنتي زعلانه مني علشان مشيت بسرعة آخر مرة
رقية إيه يا أنوس بطلي هبل ........... الحكاية كلها إني محتاجه أقعد مع نفسي شوية ومع علي أخويا
إيناس تروحي وترجعي بالسلامة
رقية معلش يا حبيبتي ........ مكنتش عايزة أسيبك بس ڠصب عني
قالتها إيناس ضاحكة في محاولة لإدخال بعض المرح لنفس رقية التي كانت عبراتها على وشك الهطول ........... وتابعت يلا أشوف وشك بخير
إيناس متتأخريش عليا هه وإلا حاجي وراكي
رقية لا اله الا الله
إيناس محمد رسول الله
كانت تحضر حقيبتها وهي تتذكر المكالمة التي قلبت كيانها ........ غيرت كل شئ في دقائق معدودة ............ صوت سهام وهي تلقى في وجهها قنبلة من نوع خاص ........... الخبر الذي ظلت تكذبه لشهور رغم كل رسائل التأكيد التي داومت سهام على إرسالها لها بداية من عقد الزواج حتى إختبار الحمل ..............
نظر حسن نحوها بعد أن جهزت حقيبتها وقال برده مصممة على السفر
رقية قلتلك يا حسن محتاجه أغير جو كام كمان عايزة أقعد مع علي ...........وحشني
حسن خلاص زي ما قلتلك حاخد أجازة ونسافر سوا أو حتى نسافر أي حته إحنا بقالنا كتير ماسفرناش
رقية لا ملوش لزوم تسيب شغلك ..........وبعدين كمان مش شرط توصلني إنت مابتحبش تسوق بالليل ممكن أي سواق يوصلني
حسن سواق إيه اللي يوصلك بالليل كده وبعدين عادي حبات وأرجع الصبح ولا كمان مش عايزاني أبات
رقية لأ عادي براحتك
حسن خلاص يلا بينا
إستقرت رقية بجانب زوجها الذي رمقها بنظرة ذات مغزى وتابع بصوت هادئ ما تيجي ننزل ونسهر مع بعض هنا أحسن
إبتسمت بحرص وقد فهمت مقصده فقالت بفتور لأ معلش ........ يلا خلينا نتحرك
وهكذا تحركت السيارة وداخلها رقية وحسن ...........حسن بهواجسه إتجاه زوجته والتغيير الذي طرأ عليها ورقية ومحاولتها ربما لمواكبة ما حل بزواجها من تغيير ..............
تمر الأيام متاشبهة ............. كصرير الأبواب المغلقة ...................فالزنزانة لا تقيد جسده فقط بل أيضا أحلامه ...........طموحاته .............إنتقامه .............أصبح يحصي الدقائق في إنتظار خروجه البعيد ولكن الآن بعد عودة كارمن فقد إقترب من حلمه
جلست أمامه وقد بدت أكثر إتزانا من المرة السابقة ولكن أكثر ڠضبا .............نظر كريم نحوها بمكر وقال روحتي
كارمن أيوه
كريم وإيه الأخبار
كارمن زي ما إتفقنا .............. هو دلوقتي فاهم إني بستغل كدبة الحب علشان أنتقم منه
كريم تمام ده حيبرر في الأيام الجاية زيارتك ليه في المزرعة وحيفكر في الإتجاه ده وبس
كارمن وبعدين حاعمل ايه
كريم زي ما فهمتك عينيكي صقر كمان عايزك تصوري المكان من غير ما ياخد باله خصوصا المخارج والمداخل وطبعا تكرري زيارتك لإسطبل الخيل
كارمن وهو مش
متابعة القراءة