الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

حيقلق
كريم ما قلتلك إحنا عايزينه يفتكر إنك جايه تعرضي حبك وإن ده أساس خطتك في الإنتقام
كارمن أنا بكرهه ..............بكرهه
كريم بتكرهيه علشان رفضك ............صح
كارمن أنا لو عايزاه تحت رجلي من بكره حاعملها بس أنا اللي مليش مزاج
ضحك كريم بسخرية شديدة ثم تابع جايز
كارمن كريم .......... أنا عايزة أبرد ڼاري
كريم إتقلي يا كارمن أنا مش عايزه يشك فيكي
كارمن ما يشك .......... خليه ما ينامش الليل
لاحت على شفتيه إبتسامة ماكرة وقال عموما اللي بتطلبيه شئ مغري مش قادر أرفضه
كارمن يبقى ننفذ ......... إعتبره نوع من المقبلات قبل الوجبة الرئيسية
كريم مش حددتي مكان المزرعة
كارمن أيوه ............ ده العنوان بالضبط وبالتفصيل الممل ..........بوابة 2 اللي هي مدخل مزرعة الخيل الحراسة عليها مش شديدة قوى
كريم تمام .............. إنها حنبعتله واجب الزيارة ........... ده بس علشان خاطرك يا حبيبتي
إبتسمت بدهاء ...........
وفي منزلها ...........عادت لوحدتها مرة أخرى بل ربما لڠضبها .............عادت لتنثر ألوانها على صورته .............ألوان بلون الډم .
يتبع...
الفصل الثامن عشر

كانت تجلس وحيدة على مقعدها الهزاز تتأمل تفاصيل الظلام حولها .............. هي لا تعلم حقا أي ظلام هذا الذي تتفحصه هل ما سبق من غفوتها أم ما هو قادم ................ هل هي حقا غفوة تلك التي تحياها أم رضا أم ربما كلاهما................مر يومان منذ أن تركها حسن وعاد للمزرعة .............. منذ أن أصر على قضاء تلك الليلة ............ من أجل غرض واحد فقط ................ غرض ربما غاب عن عالمهما في الأشهر القليلة الماضية .............. وكعادتها لبت له رغبته وكأن سنوات عمرها أبت التغيير في لحظة فارقة وفي النهاية رضخت لرغبة حسن ...........
نظرت حولها فأيقنت أنها غارقة في الفوضى ............. يومان كاملان من إعداد شتى صنوف الطعام الذي إستمتع به حارس العقار وأسرته في النهاية ............. إبتسمت بسخرية فقد جاءت من أجل التفكير ولم تفعل شئ منذ وصلت سوى الهروب منه .............. وكأنها تتمنى العودة لمنزلها معه وتجاهل كل ما يحدث حولها من جديد ........... ولكن هل حقا ستستطيع أم ستظل في منتصف الطريق تخشى العودة وترهب الإستمرار .................
إبتسمت إيناس بسخرية عندما تذكرت رقية ............ حقا إفتقدت تلك المرأة البشوش على الرغم من تأففها منها في البداية ........... كانت تجلس بالعيادة تنهي بعض الأوراق فالعمل لم يكن بالكثير في الأيام القليلة السابقة خاصة مع إنشغال خالد بإتمام التزاوج الثمين وإنتظار مهر جديد لينضم إلى عائلته الكبيرة !!!!................ تركت ما بيدها وأخرجت بضعة صور لشريف ............. وكأنها تسعى لإخراج ذكرى مرئية له بمجرد أن تفكر بشخص آخر وخاصة إذا كان رجل ........ كانت تتمعن في الصورة أمامها ............ملامحه الغائبة عن واقعها المحفورة بقلبها ولكنها إنتبهت لطرقات خالد ودخوله السريع كعادته فبادرت بوضع الصور سريعا في حقيبتها بإرتباك لاحظه هو على الفور كما لاحظ أيضا الصورة الصغيرة التي سقطت منها رغما عنها .............. جلس على المقعد أمامها دون إكتراث قائلا صباح الخير
إيناس صباح النور
خالد أخبار الشغل ايه تمام
إيناس تمام
خالد كويس ............ فاكرة الطلبات اللي كتبتيها علشان سهيلة
إيناس أيوه
خالد إكتبيها تاني علشان الغبي اللي بعته ضيع الورقه
إيناس حاضر حجهزها وأبعتها لحضرتك
خالد لأ إكتبيها دلوقتي علشان فورا حابعته تاني
إيناس دلوقتي حالا
خالد أيوه يا دكتورة ولا نسيتي وحترجعي تدوري في الكتب
قامت وقد قالت له في ضيق لأ منسيتش ......... ثواني
أخرجت كتابا صغيرا وورقة بيضاء لتقوم بكتابة ما طلبه منها ثم بدأت تبحث بيأس عن قلم !!!! وكأن أقلام الكون إختفت بتلك اللحظة .......... كانت تعبث بمحتويات المكتب أمامها وتفتح الأدراج دون جدوى ومع مرور الوقت زادت حدة توترها خاصة مع تجسس عيناه وتمعنه في ملامح الإرتباك على وجهها .......قالت وهي تواصل البحث دون ان تنظر نحوه معلش بدور على القلم ............مشكلة دايما تضيع مني الأقلام ..........
إبتسم بسخرية وود أن يبقيها هكذا لساعات تبحث دون جدوى فاللوحة المتجسدة أمامه بإرتباكها وخجلها تبدو غاية في الروعة ولكنه قرر في النهاية أن يوقف بحثها المضني ليس فقط من أجلها أو من أجل وقته بل من أجل تلك الصورة التي سقطت منها ............ ناولها القلم وهو يبتسم بثقة إتفضلي أنا معايا قلم
إيناس متشكرة
شرعت تكتب الأدوية مرة أخرى وعندها مد هو قدمه بحرص ليسحب الصورة برفق ........... أخذها دون أن تنتبه له ........... كانت صورة لرجل يبدو في أوائل عقده الثالث .........وجه بشوش .............. ملامح تبعث الراحة في النفس منذ أول وهلة ............ يبدو كرجل مسالم ............. هادئ .................
إنتهت إيناس وناولته الورقة وهي تقول خلاص ........... إتفضل
خالد تمام ............. إبتسم بمكر ثم ناولها الصورة قائلا دي وقعت منك
بدت ملامح الضجر على وجهها أو ربما الذنب لفقدانها الصورة ............. سحبتها سريعا من يديه وكأنه ليس من حقه الإمساك بها وقالت أيوه
نظر بسخرية وتابع دي صورة أخوكي
صمتت قليلا ........ من أنت لتسألني عن صاحب الصورة فهذا ليس بحق لك ........
تم نسخ الرابط