الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

الصبح ونرجعه تاني
إيناس طيب إشمعنه النهارده
السائس لا هو كده أوقات يطلع معانا وأوقات يرفض ونضطر نطلعه بالقوة
شعرت إيناس بالأسى من أجل الفرس المسكين فالسائس يصر على إخراجه والفرس متشبث بالأرض وكأنه طفل يخشى التعثر ...............إقتربت إيناس من السائس وفي حركة غير متوقعة سحبت منه السير المتصل باللجام ............لفت الحزام بثقة حول يديها وتابعت هو إنت أول مرة تتعامل معاه ولا إيه .............مش بالعڼف ده ........بالراحة
السائس بجدال يا دكتورة زيه زي بقية الخيل ............ محتاج شدة
إيناس وقد شعرت بعدم جدوى النقاش معه فين دسوقي
السائس دسوقي خالد بيه بعته مشوار وعلشان كده خلاني أنا اللي أطلع رعد
إيناس اممممممم طيب روح إنت شوف شغلك وسيبلي رعد
السائس بدهشة حاضر يا دكتورة
تركها السائس وحيدة بالإسطبل مع الحصان .............كانت تشعر أن دقات قلبها كطبول الحړب ..........ماذا تفعل الآن مع هذا الثائر الخائڤ ............وما تلك الورطة التي أقحمت نفسها بداخلها................حاولت أن تسحب السير بهدوء حتى تعيده للغرفة خاصته ولكن الحصان رفض أن يتحرك معها بل كاد أن يثور ويمتد صهيله لأقصى الكون عندما زادت من قوتها لتسحبه شعرت باليأس....................صمتت قليلا ثم مدت يديها المرتعشة في محاولة للتربيت على رأسه .............تخللت أناملها الرقيقة بحذر خصلاته السوداء الناعمة ............كانت تنتفض ړعبا من داخلها .............عجيب هذا الفرس تستطيع أن تعشقه وترهبه بنفس اللحظة .............بعث هدوء رعد في نفسها بعض الطمأنينة مما جعلها تسترجع بعض ما قرأت عن فن التعامل مع الخيل ..............خطوة أخرى قد تمكنها من ترويض هذا الجواد الغاضب ولكنها تخشى تنفيذها ................كلما حاولت الإقتراب منه من أجل أن تكسب وده ببعض الهمسات تتراجع سريعا خاصة أنها تلمح الخۏف المتجسد بوجهه................وكأنه مرض فينتقل إليها بمجرد النظر إليه..................تقرر تركه ................ثم تتراجع عندما تشعر بالشفقة من أجله فالظلام خانق كالمۏت ..........ولن يبدد كآبته سوى نسمات الهواء .......... نعم فتلك النسمات هي عطر الحياة الذي يخترق صدرك في ثوان معدودة فيجدد الأمل بداخلك من جديد .................وأنت حقا تحتاج لتلك النسمات أيها المسكين فأنت غاضب مسكين ..............
وكأن الجنون لحظة ...............وأي فعل مچنون ستقدم عليه ..............جذبت قطعة من الشاش الطبي الذي تحتفظ به في حقيبتها ........غطت عيناها لتزيح وجهه الغاضب عن بصرها ..............أحكمت الرباط حول رأسها ............تكاد تكون مثله الآن ..............ترى ظلامه ............... تشعر بإحساسه وتتفهم خوفه...................
خلعت رباط عيناها سريعا وكأنها تسعى لإخفاء وصفتها السحرية .............ربما السر الذي ستحتفظ به مع رعد ..........همست بإذنه مرة أخرى خلي ده سر بيني وبينك
ووسط دهشة العمال ..............سحبت الجواد بثقة ليستمتع ببعض التريض في الهواء الطلق ..................وللحظات شعرت بسعادة ليس لها مثيل ...........شعرت بسعادته
لم يصدق خالد عيناه عندما لمح خطواتها هي ورعد .............كانت تمسك السير برقة وتسحبه بهدوء والفرس خلفها طائعا ..............
خصلاتها البندقية تتطاير بفعل الرياح ..........خصلات ثائرة و إبتسامة ساحرة...............إبتسامة قد تروض أقسى القلوب ............تذيب الجليد عنها وتخترق حاجزها الحجري بخبث ...........
سيطرت عليه حالة من الڠضب أم ربما هي الغيرة ............. فهو وحده من يستطيع ترويض رعد ............ رعد ............أيها الأحمق ............هل طوعتك الأنثى بدهائها في لحظات !!!!!!!!!!!!!
إقترب منها وقد بدا غاضبا إنتي طلعتي رعد إزاي
كان قريبا منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسه الحارة الغاضبة تلفح وجهها .............تراجعت خطوة إلى الوراء بعد أن شعرت بالخجل والخۏف ثم قالت بصوت خاڤت أبدا السايس مكنش عارف يطلعه وأنا حبيت أساعد
خالد وقد بدت نبرته أكثر حدة أنا مش منبه عليكي تاخدى بالك ومن رعد بالذات .............. ده حصان أعمى يعني ممكن يفاجئك بأي حركة ومتعرفيش تتصرفي
زمت شفتيها وغابت إبتسامتها ..............قالت له بنبرة حادة على غير عادتها أعتقد محصلش مشكلة وحضرتك شايف إنه هادي وبعدين أنا بقالي فترة بقرأ وبكون معلومات يعني خطواتي مدروسة يا بشمهندس مش بجرب وخلاص
خالد دكتورة إيناس أنا بحب كلامي يتسمع ومش بحب جدال كتير ................. ترويض رعد ده مش شغلك .............. شغلك العناية الطبية وبس ............مفهوم
إيناس مفهوم ...........
قالتها پغضب بل ربما بحسرة بل بكلاهما ............أما هو فلم يشعر بحلاوة الإنتصار فقد تبدلت ضحكة عيناها في لحظات بسببه وغدت حزينة مرة أخرى .............خصلاتها البندقية هدأت وكأنها عادت لسباتها وحزنها مرة أخرى .......................
وتلامست أيديهم عن قصد منه وهو يسحب السير من يديها ............ شعرت بالڠضب وبإرتجاف الحصان المسكين من نبرته الحادة .............. 
كانت بمكتبها تنهي بعض الأوراق وتفكر فيما حدث ..............ما الداعي لتحمل أسلوبه الحاد معها ............تلك الفظاظة الفطرية خاصته.............لا عجب أنه لا يستطيع التعامل سوى مع الخيل ...............لا فالخيل كائنات رقيقة ............هو ربما سيكون أفضل حالا مع بعض الأسود أو ربما النمور ............لاحت على شفتاها إبتسامة وهي مستغرقة في أفكارها الشريرة ...........تتخيل خوفه أمام من هم أكثر منه شراسة .............أخرجها صوته من خيالها سريعا .............كان يقف متكئا على الحائط بجانب الباب وينظر نحوها وعلى وجهه إبتسامة ماكرة ........
خالد طيب ما تضحكينا معاكي
إيناس نعم !!!!
خالد واضح إنك إفتكرتي شئ
تم نسخ الرابط