الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
أهله
قضت رقية سهرتها أمام التلفاز ولكن غير منتبهه لما يعرض بل كانت تشاهد شريط حياتها مع حسن .............المهندس الزراعي الناجح الذي تقدم لخطبتها .........رمقتها فتيات الحي بنظرة الحسد على هذا الشاب الوسيم والأنيق ...........كانت تفعل كل ما بوسعها لإرضاءه .............أصبحت الزوجة والأم والحبيبة ............فعلت المستحيل لتلبية رغباته بإستثناء رغبة واحدة لم تستطع ان تلبيها له ولكن رغما عنها ................اااااااااااااه لقد ملت متابعة الأطباء ............العلاج الذي لا يبشر بأمل ...............زهدت الإشتياق وفضلت العيش مع الحقيقة حتى وإن كانت مؤلمة ............ولكن ما حدث منذ عام كان فوق إحتمالها .............حقا هي تجاهد لتحتمل ولكن لا تستطيع ..........
أدخلها الصول لأحد الغرف الصغيرة لتنتظر المسجون الذي جاءت لزيارته .............كانت تلك هي زيارتها الأولى له فمنذ ما حدث قررت الإبتعاد ..........
.وربما لولا صداقتها للواء عادل الذي سهل زيارتها للمكان لم تأتي .............خطوات بطيئة تقترب من الباب قطعت أفكارها ...........نعم أخيرا وصل ............لقد مرت ثلاث أعوام تغيرت ملامحه كثيرا أصبح البأس هو صاحب اليد العليا ...............وإتخذت الخصلات البيضاء لشعره طريقا فأصبح رماديا ............إبتسم لها ساخرا وشفتاه تنطق بإسمها في حنق كارمن !!!!!!
الفصل العاشر
كارمن ............كان يرددها بنبرة ساخطة ..............جلس أمامها وقد تفحصها من رأسها لأخمص قدميها ثم أمسك بيديها ملمحا لسبابتها المنقوشة بالحناء قائلا بيعجبني فيكي إنك مهما حصل بتحبي تحافظي على ستايلك
سحبت يدها سريعا وأخرجت سېجارة ............نفثت الدخان بحدة وهي تقول إزيك يا كريم
كريم سؤال غريب
كريم هو الأكل كويس بس الخدمة مش قد كده
كارمن بتتريأ
كريم دي الإجابة الوحيدة على سؤالك
كارمن أنا كنت مسافرة .............لسه راجعة من شهرين
كريم والله وكنتي فين بقه بتتفسحي مع خالد باشا
كارمن كريم .............أنا وخالد إتطلقنا
نظر لها بسخرية وتابع بجد ............زعلتيني ليه كده ده إنتي بعتي كل حاجه علشانه أبوكي ..........وأخوكي
كارمن بآسى كريم أنا مبعتكش ..........أنا مكنتش أعرف اللي خالد ناوي عليه ...........صدقني أنا إتفاجئت
كريم وأنا كمان إتفاجئت .............إتفاجئت يوم ما لقيته داخل عليا ومعاه عقود ملكية لأكثر من نص الشركة .............فاكرة ولا نسيتي دي كمان
لم تنسى كارمن بل كانت تغوص بذكرى كل ما حدث ليس فقط منذ زواجها بخالد .............لا بل من قبل ذلك بأعوام ربما حتى من قبل لقائهما الأول فقد بدأ الأمر بزواج فريدة ومختار ............
كما تجف قطرات الندى مع شروق كل صباح جديد جففت الأرملة فريدة دموعها سريعا وإنتبهت للتركة الثقيلة ...........تلك الأمانة التي حملتها بين ليلة وضحاها نعم ...............وأيضا بين ليلة وضحاها تحولت فريدة لغنيمة بذل مختار الغالي
متابعة القراءة