الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
أنا
خالد أخبار الشغل إيه ........حسن اعتقد وضح ليكي بعض الأمور
إيناس أيوة
خالد رحتى الإسطبلات صح
إيناس إمبارح مع بشمهندس حسن
خالد تمام ...........مبدئيا احنا مواعيد شغلنا من 8 ل 4 والأجازات 3 ايام كل أسبوعين ..........وبالنسبة ليكي بحتاج منك مرور دوري كل يوم الصبح على البوكسات وتعملي تقرير بكل فرس إسم ووزن مع رقم البوكس والتطعيمات والمقويات اللي ممكن يحتاجها بشكل فردي وكمان لو تعب بتكتبي في التقرير العلاج اللي أخده والكمية ..............دلوقتي حتيجي معايا نمر على البلوكات وتشوفي الفرس علشان برده حوريكي كام مشكلة بواجهها هناك .........تمام
توجه نحو السيارة وهي خلفه ...........قفز سريعا داخل السيارة وركبت هي بهدوء وكانت تشعر بالإرتباك لإضطرارها للركوب بجانبه على عكس ركوبها مع المهندس حسن الذي إعتبرته كأخ أكبر ...........قال وهو يحرك السيارة بتعرفي تسوقي يا دكتور
خالد أصل يوميا لازم تفوتي الصبح على الإسطبلات بس مش مشكلة ممكن تروحي معايا أو أي حد يوصلك من العمال لو أنا مش رايح وإذا إتعلمتي السواقة العربيات مكانها هنا والمفاتيح بتكون فيها
أومأت برأسها بالإيجاب ثم ظلت صامتة بقية الطريق ............وصلوا سريعا للإسطبلات وعندها لاحظت إرتباك العمال عند وصوله وخوفهم الشديد من كلماته وإمتثالهم السريع جدا لأوامره ...........أما هو فكان يبدو كمن عاد لمنزله بعد غياب إنطلق سريعا ليطمئن على الخيل خاصته ويسأل العمال عن كل جواد بالإسم والحالة وبمتابعة دقيقة جدا لكل ما يحدث
نظر خالد نحوها وقال بلهجة آمره تعالي يا دكتورة
تقدمت سريعا داخل الغرفة الصغيرة وكان وقتها يجلس على الأرض وقد أمسك بإحدى قدمى الحصان ورفعها قليلا ثم قال شايفة الحافر
لم تستوعب ماذا يريد فالحافر يبدو كأي حافر .........أو ربما لا ............... تلك هي المرة الأولى التي ترى فيها حافر جواد ..........حاولت ان تخفي إرتباكها وتابعت أيوه
قالتها سريعا حتى قبل ان تستوعب كل الكلمات وتحاول أن ترتب داخل عقلها كل ما طلبه منها ...........مر سريعا على بقية الأفراس ولم يخلو مروره من التوبيخ والإهانة لكل سائس وعامل مقصر ثم نظر نحوها سريعا وتابع كتبتي يا دكتورة
إيناس أيوه كتبت في 4 عندهم مشاكل في الحافر و عندهم مغص
خالد بيسو .............يا بيسو
خالد وبنفس نبرته الجادة خد الدكتورة إيناس على العيادة حتجيب شوية حاجات وبعدين حترجعها هنا تاني ............معاه يا دكتورة
ظلت جامدة لمكانها لوهلة وهي تفكر في إنتقالها مع هذا الشاب وقدرته على قيادة السيارة جاءها صوت خالد بنبرته القوية وهو يقول يلا يا دكتور تجيبي الأدوية وترجعي تنبهي على المساطيل دول وتشرفي عليهم وتتأكدي إن الخيل خد العلاج ............ومټخافيش من بيسو مش خطړ
تعالت ضحكات بعض العمال بعد جملته ومنهم بيسو نفسه ولكن خالد نظر نحوهم نظره جعلتهم يصمتوا على الفور وتابع بتضحكوا على إيه على خيبتكم ...........يلا كل واحد على شغله
إنطلقوا جميعا كالنحل كل إلى عمله وهرع بيسو مسرعا إلى السيارة في إنتظارها وتوجهت هي وراءه على الفور ربما هربا من هذا ال خالد الذي رأت منه في أقل يوم النقيضان
كان يوما طويلا مر بسرعة البرق ..............كانت مرتبكة وهي تبحث عن الأدوية المناسبة في العيادة وزاد إرتباكها عندما عادت ووجدت خالد قد إختفى وأن عليها القيام بكل شئ وحدها ..............كان السائس دسوقي بنظر نحوها بخبث وكأنه لمس حيرتها وإرتباكها ولكنها إستجمعت شجاعتها وبدأت في توزيع المهام على الجميع بما فيهم دسوقي نفسه ومر اليوم بسلام بل وشعرت بالرضا عن نفسها حيث إستطاعت في النهاية تدبر أمرها بمفردها ..................لم تكد تسند رأسها على الأريكة حتى سمعت طرقات الباب .............قامت متكاسلة فإذا بها رقية
رقية إيه الأخبار
إيناس مدام رقية إتفضلي
رقية شكلك مجهد أكيد خالد طلب منك شغل كتير النهارده
إبتسمت إيناس قائلة يعني شوية
رقية ده الطبيعي ............يلا بقه مفيش أعذار النهارده حنتغدى سوا يعني حنتغدى سوا
إيناس أيوه ............بس ..........
رقية هو إنتي مكسوفة مني دنا أختك وبعدين مش حيجيلك نفس تاكلي
متابعة القراءة