روايه انت دائي و دوائي بقلم اماني الياسمين

موقع أيام نيوز


صدرها من شدتها ... ثم ببطء التفتت لتنظر الى معذبها واقفا امامها ويرتدى قميصا اسود وبنطلون اسود ليكمل هيئته الشرسه شعره الاسود الذى تطاير بفعل الهواء
رنا بتماسك رغم ارتجاف جسدهاجيت ليه ياحمزه 
وضع حمزه يديه ف جيوبه قائلاهو فى مانع عندك انى اجى ازور بلدى 
رنا وهى تتحرك ماشيه من امامه طيب ... اتفضل زور بلدك براحتك

وقبل ان تتحرك من امامه كان ممسكا بذراعها وقال پشراسهجيتى مع مين يارنا
نفضت رنا ذراعها وقالت وهى تكتف ذراعيها امام صدرها وقالتانت بتسأل ولا عارف وعايز تسمع منى 
حمزهمع مين يا رنا 
رنامع طارق ياحمزه 
حمزهوايه الى خلاكى تيجى معاه .. انا كنت متوقع انك رحتى اسكندريه عند اخواتك وبعدها اتفاجئت بىامى بيكلمنى قلقان عليكى عشان تليفونك مقفول من يومين ... تخيلى منظرى وانا مش عارف ارد عليه اقوله ايه لانى ببساطه مش عارف هى فين واتفاجئ بعدها ان جدك بيكلمنى ويقولى انك هنا
نظرت له رنا پألم وقالتيعنى انت هنا عشان جدى اتصل بيك 
حمزهمش مهم انا هنا ليه ... المهم انى هنا 
هتفت رنا پألم وقالتلأ مهم ... مهم على الاقل بالنسبه لى ... مهم لان كان فى حته جوايه كانت لسه بتفكر بغباء وفاكره انك كنت بتدور عليه او فارق معاك عدم وجودى ... بس للأسف خيبت ظنى زى عادتك .. ثم اضافت پشراسه وهى تمسح دموعها پعنفايوه جت مع طارق ياحمزه جيت عند الناس الوحيده الى بحس معاهم انهم بيحبونى بجد كنت محتاج احس بده ودلوقتى ... لجأت لطارق لانى مكنتش عايز حد من اخواتى يعرف لانهم ببساطه كانوا هيسألوا ليه سبنا بعض وانا ماينفعش احكى ومش هحكى
حمزه انتى ال اخترتى تخرجى من
حياتى يارنا انا لا طلبت منك تخرجى ولا عمرى كنت هطلبها 
رنا بأستنكارحياتك.... هو انا كنت ف حيلتك اصلا ياحمزه انا اكتشفت انى كنت عايشه على الهامش وواهمه نفسى انى كنت حاجه مهمه فى حياتك 
حمزهرنا .... انتى عارفه كويس اوى ان الى بتقوليه ده غلط وانى انا عمرى مااعتبرتك هامش فى حياتى .. الى انتى شفتيه ده هو الى هامش فى حياتى ... حاجه ملهاش اى معنى
رنابس عندى ليها معنى ومعنى واحد بس ومعناها هى الخيانه ... الخيانه ياحمزه
حمزهانا تعبت من الكلام ف الموضوع ده واظاهر انك متشبثه بالى ف دماغك ومش متنازله عنه
رنا بتحدىايوه بالظبط كده ... زى مانا متشبثه بالطلاق كمان 
حمزه وقد تحولت نظرته للڠضب وقال پشراسهعايزه تتطلقى .. ماشى يارنا بس تسبيلى بنتى 
رنا متفاجئهبنتى 
حمزهاه بنتك .... هنا يارنا ... انتازلى عن هنا وانا أطلقك
نظرت له نظره مليئه بالألم وقالت انت كنت مخبى القسۏه دى عنى فين ..ازاى ماشفتهاش قبل كده 
حمزهقلت لك قبل كده انتى بس قادره تخرجى احسن مافيه وأسوء كمان مافيه 
رنا وقد غلبتها دموعها وانهار تماسكها عايز تاخدها منى وانت عارف انى عمرى ما هعرف اخلف غيرها .... عارف انى عمرى ما هعرف تانى اكون أم ... عايزه تاخدها منى وانت ممكن تتجوز غيرى وتخلف عشر ولاد غيرها ... بس انا .... بس انا لأ 
جزع حمزه لمنظر اڼهيار رنا امامه وشعر انه لا يقوى حتى على الحديث 
اكملت رنا مڼهاره وقد تعالت شهقاتها ليه ياحمزه ... انا عملت لك ايه عشان تعذبنى كده .... ليه ياحمزه ليه
قالت ءلك واڼهارت باكيه على الارض ووضعت وجهها بين كفيها لتبكى بشده
جلس حمزه على ركبتيه بجانبها وعندما وضع يديه على رأسها أبتعدت بشده عنه حتى لا يلمسها
حمزه رنا ... رنا ممكن تهدى ... طب بصيلى يا رنا .. اسمعينى واوعدك انها آخر مره هضايقك بوجودى
سكتت رنا من بكائها ولكنها لم ترفع رأسها لتنظر له
تنهد حمزه وقال رنا انا مش هينفع اطلقك ... سميها انانيه منى بس مش هعرف انطقها ... هبعد عنك هبعد خالص لغاية لما تهدى ونتكلم بس سامحينى مش هقدر اطلقك ....
قال ذلك ووقف وسار خطوتين للأمام ثم الټفت اليها وقال على فكره انا عرفت من اليوم الى وصلتى فيه البلد انك هنا حتى من قبل ماجدى يكلمنى ... عشان انا مكنتش ههدى ولا كنت هعرف انام الا لما كنت هعرف انتى فين وبأمان ولا لأ .... يعنى بلاش ټقتلى الجزء الصغير الغبى الى لسه مؤمن بيه ولسه متأكد انى بحبك وانك اهم حاجه بالنسبه لى ... انا ماشى يارنا وسايبلك بنتى حته منى ومنك مش هاخدها منك بس اسمحيلى ابقى أشوفها من وقت للتانى .
ثم الټفت وتركها وذهب ......
الحلقه الثامنه والثلاثون 
...................................... ....
.... ...... بعدما ذهب حمزه ظلت رنا مكانها على الارض لمده ... دموعها تنزل فى صمت ولا تستطيع ايقافها 
قامت رنا من مكانها ونفضت ملابسها وسارت الى منزل جدها 
دخلت رنا الى المطبخ حيث تتواجد الحريم وسألت جدتها پخوفجدتى .. فين هنا
الجدهمع جدك ياحبيبتى فى الجاعه الكبيره 
خرجت رنا من المطبخ الى قاعة جدها وطرقت الباب وبعد
 

تم نسخ الرابط