روايه انت دائي و دوائي بقلم اماني الياسمين
المحتويات
ميعاد
ابتسمت دنيا بسخريه وقالت صدقنى ده بالذات معرفش اخدمك فيها لانى عمرى ما احتاجت لدكتورة نسا
حمزه پصدمه ايه ... ازاى عايزه تفهمينى انك مارحتيش لدكاترة نسا عشان تعملى محاولات للخلفه
دنيا بجمود لأ ما رحتش ... هو دكتور واحد بعد سنه من الجواز قالى ان الرحم عندى طفيلى يعنى نسبة انى احمل زيرو وملهاش علاج ومن يومها مارحتش تانى لاى دكتور
دنيا اكيد مكنتش تعرف وماتخافش انا مش زعلانه ... فى ستات ياحمزه ماتخلقوش عشان يكونوا امهات بيتهيألى انا واحده منهم عشان كده انا شايفه ان الى حصل معايه منتهى العدل .... تنهدت قليلا وقالت ع العموم ماتقلقش هشوفلك دكتور نسا كويس
حمزه دكتوره مش دكتور
حمزه ياريت يكون فى اقرب وقت
دنيا حاضر ياحمزه حاضر
قالت دنيا وخرجت من المكتب
....................
بعد قليل ابلغت دنيا حمزه بحجز الطبيبه والميعاد بعدها خرج حمزه ذاهبا الى بيته فبرغم كل شئ هو يشعر بالقلق على رنا
شعرت رنا بملمس يد حمزه على وجهها ففتحت عيونها وهمست حمزه
عندما شعر حمزه برنا تفتح عيونها قام مسرعا من جانبها
قامت رنا بصعوبه واتجهت الى الدولاب حيث وقف حمزه ليأخذ ثيابه وقالت حمزه
رنا حمزه
حمزه...........
رنا حمزه مش هترد عليه ياحمزه انت لسه زعلان منى
الټفت لها حمزه پغضب وقال زعلان... انتى متخيله انى انا بس زعلان ويكفينى بس كلمة آسفه فى مسج عشان اسامحك وخلاص
رنا طب انا مش عارفه ارضيك ازاى
حمزه رنا انا مش زعلان منك وبس ... انتى كدبتى عليه خدعتينى ... لغتينى ولغيتى كلامى ورحتى قررتى تبطلى الحبوب وتحملى من غير ماحتى تعرفينى ولا كأنى ليه لازمه اصلا
حمزه امال ايه ... تسميه ايه الى عملتيه
رنا انا كنت عايزه أسعدك
حمزه مستنكرا تسعدينى ... ومين قالك ان الطفل هو الى هيسعدنى مين قالك ها !
رنا يعنى انت مش عايز ولاد منى ياحمزه
نظر لها حمزه وقال للأسف مش هتفهمى
قال ذلك وذهب بأتجاه الباب فأستوقفته قائله حمزه انت رايح فين
رنا وانت مش هتيجى معايه
حمزه لأ ... زى ما قررتى تحملى وتحطينى ادام الأمر الواقع لوحدك .. كملى بئه لوحدك
و قالها ونفذها من يومها وهو ينام فى غرفه منفصله وحتى طعامه لا يتناوله فى البيت يذهب صباحا الى عمله ويعود يدخل غرفته ولا يخرج منها الا صباحا ليذهب للعمل حاولت رنا كثيرا ان تسترضيه لكنه آبى ان يلين حتى عندما تنتابها نوبات الغثيان الصباحى أوقت كثيره تجده بجانبها يمسكها حتى تفرغ كل ما فى جوفها ويمسح على رأسها بفوطه مبلله ويربت على ظهرها ويسندها الى سريرها ثم يتركها بعد ذلك وكأن اللحظات التى شاهدت فيهم نظرات الحانيه وهم
ظلت رنا تعانى معه وهو لا يلين بل تقسم انها كلما حاولت أرضائه يزيد فى عناده
فى زيارتها الاولى للطبيبه رفضت ان تعطيها اى معلومه قبل ان تقوم بتحاليل شامله وأعطتها ميعاد بعد اسبوعين لتكون اكملت الشهر الثانى وتستطيع ان تقوم بعمل أشعه تصويريه للجنين
سونار
ظلت رنا طوال هذين الأسبوعين تحاول ان تتحدث مع حمزه لتخبره بميعاد الطبيبه الثانى ولكنه لم يمهلها فرصه للكلام علمت من حماتها التى وللعجب أصبحت علاقتها معها جيده جدا ان حمزه سأل عن ماقالته الطبيبه لهم وانه صمم على ان يذهبوا الى احسن وأفضل معمل تحليل
انتهت رنا من تحاليلها وغدا هو ميعادها مع الطبيبه لذلك صممت انها ستتحدث مع حمزه اليوم ستقف امامه وسيسمعها ڠصبا عنه ستفعل كل شئ حتى يصفح عنها
دخل حمزه الى المنزل وكالعاده ذهب مباشرة الى الغرفه التى اتخذها لنفسه مؤخرا وفتحها ولكنه تفاجئ بوجود رنا فيها فقال بأقتضاب ايه الى مقعدك هنا
رنا بخفوت مستنياك
حمزه ليه فى حاجه
رنا حمزه لازم نتكلم
حمزه لو هتتكلمى ف الموضوع اياه يبقى ماتتكلميش
رنا لأ هتكلم هتكلم ياحمزه عشان انا تعبت
حمزه ماتعليش صوتك
رنا آسفه
حمزه ياله روحى عشان عايز انام
أقتربت رنا منه وأمسكت بذراعيه ونظرت له ودموعها تنهمر على وجنتيها بشده حمزه ... انا مش مستحمله انك تفضل زعلان منى .. حمزه انا حاسه انى بمۏت
حمزه.........
رنا حمزه ... أضربنى ياحمزه .. اضربنى لو كان ده الى هيخليك مش زعلان منى اضربنى موتنى بس ماتخاصمنيش ... حمزه انا مليش غيرك ف الدنيا دى عشان خاطرى ياحمزه كلمنى
لف حمزه وجه الى الجه الأخرى تركت رنا ذراعه وأدارت وجه اليه ووضعت يديها على وجنتيها وقالت وهى تبكى بشده أضربنى ياحمزه ... اضربنى بس ماتخاصمنيش
وهنا لم يتحمل حمزه فصاح
متابعة القراءة