روايه انت دائي و دوائي بقلم اماني الياسمين

موقع أيام نيوز


مع دى وف الآخر ترجع تلاقى رنا ... دايما رنا موجوده دايما رنا بتضحى دايما رنا بتعمل كل حاجه عشان ترضى حمزه لحد ما حمزه نسى هو المفروض يعمل ايه عشان يرضى رنا ... وسكتت قليلا وقالت بس رنا هترضى نفسها بنفسها
أدارت مقبض الباب وفتحت لتجد دنيا واقفه امام الباب بوجه شاحب وهى تحمل هنا التى غلبها النعاس فغفت على احد كتفيها ودنيا التى من الواضح وصلها اصوات صراخهم لم تنتبه لها

قالت دنيا بارتباك عيطت شويه ... وبعد...ها نامت
ابتسمت رنا أبتسامه واهنه وقالت متشكره اوى يادنيا تعبتك معايه
أخذت رنا طفلتها وحملتها وحملت حقيبة الملابس الصغيره على الكتف الأخر ونظرت بأتجاه الباب حيث يقف حمزه وقالت بتماسك مع السلامه ياحمزه
وبدون كلمه أخرى خرجت من الباب لتستقل المصعد
أفاقت دنيا من صډمتها وقالت لحمزه مش هتلحقها 
حمزه هتروح ع البيت 
دنيا مستنكره دى معاها شنطة هدوم يعنى من الواضح انها جايه ومقرره انها تمشى وتسيبك
حمزه بثقه هترجع
دنيا وهى ټضرب كفها بكفها الأخر انت مش فاهم انا مش مصدقاك بجد .... حمزه الست لما بتسمع عن خېانة جوزها غير لما بتشوفه صدقنى الست لما بتنجرح تصرفاتها بتتغير ١٨٠درجه وممكن تتصرف تصرفات غير الى بتتصرفها ف العاده تصرفات مختلفه عن طبيعتها .... ولو انت ماحستش ان رنا انهارده كان كل حاجه فيها متغيره من نظرة عينيها لطريقة كلامها تبقى الصراحه أعمى
نظر لها حمزه ولم يرد عليها ودخل الى مكتبه وأغلق باب مكتبه خلفه
نزلت رنا من المكتب وهى تشعر انها مستنفذة القوه المواجهه مع حمزه أستنفذت كل قواها ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها فهى الآن يجب ان ترتب أفكارها لتعلم خطوتها التاليه
عدلت رنا من وضع طفلتها على كتفها ونظرت حولها فهى الآن فى شارع جانبى لشركة حمزه بعدما رفضت عرض حارس الأمن بأن يوقف لها سيارة اجره او تركب مع سائق حمزه الخاص بحجة انها ذاهبه لمكان قريب ولكن ف الحقيقه هى لاتعلم الى اين ستذهب
هى لا تنكر ان كان بداخلها جزء صغير كان يتمنى ان يترجاها او حتى ان يعتذر ويبدى ندما على مافعله حتى انها أخذت جزء صغير جدا من ملابسها وملابس ابنتها ولكن هذا الجزء الصغير اضمحل وأختفى مع كل عنفوانه وجبروته وهو يقف امامها لا ينطق ساكنا ولا يبدى اى ندم
نظرت رنا يمينا ويسارا فوجدت الشارع فارغ نسبيا فأصابها القلق فالشارع جانبى والمنطقه نائيه نوعا ما لذلك دب الړعب فى أوصالها وهى تفكر فى كل الحوادث التى من الممكن ان تحدث
فتحت حقيبتها وسحبت هاتفها وأمسكت به حائره لتحسم بعدها أمرها لتتصل برقم متأكده ان ضالتها لديه ..........
فصل 37
تصبيرره......لحين تصليح الجهاز
...........
...............
امسكت رنا بهاتفها واتصلت وانتظرت رد الطرف التانى
....الو
رناطارق ... انا رنا
طارقرنا.... فى ايه انتى كويسه... حمزه كويس ..ردى عليه
أبتلعت رنا ريقها وقالت بأرتباكاحنا كويسين .. ماتقلقش بس...
طارقفى ايه يا رنا طمنينى
سكتت رنا قليلا ثم قالت ....طارق انا محتجالك 
لم تعلم رنا تأثير هذه الكلمه على طارق فكان يتملكه شعورين مختلفين أحدهم فرح جدا بأحتاجها اليه والآخر قلق من هذا الشئ الذى جعلها تلجأ له 
طارققولى يارنا ... انا تحت امرك
رناطارق انا ف الشارع وعايزاك تيجى تاخدنى 
طارقشارع ايه ... وازاى لوحدك .فين حمزه يارنا
رناطارق من فضلك من غير أسئله ..هينفع تيجى تاخدنى ولا لأ 
طارقطبعا هاجى ..بس قولى لى انتى فين بالظبط
رناانا عند شركة حمزه ..بالظبط عند اول شارع شمال بعد الشركه علطول
أستغرب طارق جدا من مكان رنا فهى اقرب لحمزه منه فلماذا تلجأ اليه هو ...سكت قليلا فقالت رنا تستحثهها ياطارق هتيجى 
طارقبصى يارنا انا عقبال ما اجيلك ادامى نص ساعه ممكن تستنينى ف الشركه عند حمزه عقبال...
فقاطعته رنا بحزملأ 
سكت طارق قليلا وقال طب يا رنا انا هبعتلك حد من القسم عندك وهضطرى تستينى هناك لحد ما اجيلك 
رنا
مستنكرهفى القسم
طارقاه ف القسم ماهو مش معقول تستنى نص ساعه ويمكن اكتر ف الشارع... اسمعى الكلام واستنينى هناك وانا هجيلك ع القسم 
رنا باستسلامحاضر 
طارقمسافة السكه واكون عندك
بعد قليل وقفت سياره أنيقه بجانب رنا ونزل منها شاب طويل لم يكن وسيم بالمعنى المتعارف عليه ولكن وجه له جاذبيه خاصه بملامحه التى لا تنم الا عن ملامح رجوله واضحه وصارمه
أبتسم الشاب وتنحنح قائلامدام رنا
ارتبكت رنا وقالت بخجلايوه انا 
الشابمعاكى المقدم حسام ... المقدم طارق بعتنى عشان...
رنااه اه مفهوم ... هو فهمنى
أفسح الشاب الطريق اليها وقالطب اتفضلى معايه
نظرت رنا الى السياره ثم الى الشاب وكل كيانها يرفض ان تركب سياره مع غريب فهذا يخالف كل ماتربت عليه
أستشعر حسام قلقها فقالحضرتك ممكن تعتبرينى سواق تاكسى وتركبى ورا زى ما انتى عايزه وانا مش هعترض
نظرت له رنا بامتنان وقالتانا اسفه بس اصل...
حساممفيش مشكله اتفضلى
فتح لها حسام الباب الخلفى فجلست وجلس هو امام المقود وانطلق 
بعد لحظات وصل حسام ورنا الى القسم واصطحبها الى مكتبه
كانت هنا قد بدأت تستيقظ وظلت تحارب
 

تم نسخ الرابط