روايه انت دائي و دوائي بقلم اماني الياسمين

موقع أيام نيوز


اكيد انتى مستغربه ان هنا ليه بس انا مش هاخد من وقتك كتير
كټفت رنا ذراعيها حول صدرها وقالت أظن انا مفيش بينى وبينك اى كلام 
احلام بعد ماتسمعى كلامى هتعرفى انى مش جاى غير لمصلحتك 
تنحت رنا لها قائله لازم تعرفى انك مش مرحب بيكى اكتر من خمس دقايق
دخلت احلام وهى تحمل شنطه على كتفيها من الواضح ان بها احد الحواسب المحموله

دخلت وجلست ووضعت ساق فوق ساق وقالت وهى تطالع هنا الصغيره التى كانت تجلس على الارض تلعب بألعابها بنتك أموره
حملت رنا هنا وكأنها تحميها ثم أخذتها ووضعتها امام التلفاز ورجعت لأحلام قائله ياريت تقولى الى عندك بسرعه 
احلام بهدوء مستفز انا حامل
فزعت رنا وهبت واقفه وقالت بصياح ايه
احلام بنفس الهدوء انا حامل ومن حمزه 
سكتت رنا قليلا ثم قالت انتى كدابه ... حمزه قالى انه مالمسكيش الى بنكم كان كلام بس
ضحكت احلام بشده وقالت وانتى صدقتيه دانتى مسكينه اوى 
رنا من فضلك بلاش قلة أدب انا أصلا مش مصدقاكى
فتحت احلام حقيبتها واخرجت جهاز كمبيوتر محمول وهى تقول
كنتى عارفه انك مش هتصدقى عشان كده جبت الدليل
فتحت احلام الحاسب وشغلت احدد البرامج ليظهر فيديو قصير لاحلام وحمزه على احد الارائك عندما حمزه وبعدها اوقفت البرنامج لتفتح مقطع آخر لحمزه يوم الحفل عندما صعد الى منزلها
الفيدييو كان بدون صوت فلذلك لم ترى رنا سوا حمزه فى اول مقطع وهو احلام بشغف والمقطع الثانى وهو داخل الى شقتها ومن الواضح من ملابسها انها كانت ف انتظاره لقضاء ليله بمنزلها
قالت رنا بارتباك دى ... يوم الفرح
احلام بالظبط اكيد عرفتيه من البدله صح... ماخيبتيش ظنى ذكيه هو جالى يوم الفرح وقضينا مع بعض اجمل وقت ف حياتى بس مكنتش اعرف وقتها انى حامل
رنا حامل
احلام اه حامل ... واحتمال اكون حامل ف الولد الى نفسه فيه والى مش هتعرفى تجيبه له عشان يعنى موضوع الرحم ده ...
وهنا وكأنها طعنتها بنصل بارد فى قلبها فقالت بصوت فيه عدم تصديق هو قالك على موضوع الرحم
أطرقت احلام رأسها وقالت طبعا حمزه مش بيخبى عليه حاجه خصوصا لو كانت حاجه مضايقاه ومش عارف يتصرف فيها
رددت رنا ببلاهه مش عارف يتصرف فيها 
احلام طبعا امال انتى مسألتيش نفسك هو معايه ليه ياحبيبتى وجودك معاه بس عشان صعبانه عليه بس حمزه محتاج حاجات كتير ... ونظرت لها من فوق الى أسفل قائله حاجات انتى مش هتعرفى تدهاله واولهم الولااااد
....................
الحلقه السادسه والثلاثون
بعدما ذهبت أحلام ظلت رنا جالسه مكانها صامته لا تعلم للحظات ام ساعات ولكن ف النهايه نظرت الى أبنتها الجالسه تحت قدميها تلعب وبين كل لحظه والآخرى تنظر لها وكأنها تستشعر ان أمها ليست بخير
نظرت لها رنا وأبتسمت أبتسامه واهنه وقالت بصوت أقرب للهمس كده كفايه
بعد قليل كانت رنا تنزل من سيارة الأجره التى جعلت حارس العقار يوقفها لها لتنطلق بها الى شركة الأنصارى
نزلت رنا حامله أبنتها على كتفيها وعلى كتفها الاخر تحمل حقيبه تحتوى صغيره أستقلت المصعد بعدما حياها. حارس الأمن وفتح لها الأبواب بعدما تعرف عليها
صعدت رنا ووصلت الى الطابق الذى فيه مكتب حمزه وطبعا قبل مكتبه مكتب دنيا دخلت رنا الى مكتب دنيا التى بدأت متفاجئه بقدومها وقالت وهى تلف حول مكتبه بقلق رنافيه حاجه 
رنا وهى تحاول التماسك ليه هو لازم يكون فيه حاجه عشان ازور جوزى
دنيا وهى تضيق عيونها لأ بس شكلك غريب
رنا وهى تعطيها هنا لتحملها انا كويسه بس خلى هنا معاكى عشان عايزه حمزه فى موضوع مهم
وقبل ان تنطق بكلمه كانت رنا وضعت حقيبتها على الكرسى وانطلقت الى بابا مكتب حمزه لتفتحه وتدخل غالقه الباب خلفها
رفع حمزه رأسه من على الاوراق فى يده وهو متوقع ان من دخل هى دنيا ولكن ما ان وجد رنا حتى هب واقفا وذهب لعندها وقال بقلق وخوف رنا فى حاجه حصلت انتى كويسههنا كويسه ماتردى يارنا ساكته ليه!!!
نظرت له رنا قليلا وقالت كلنا بخير ماتقلقش 
حمزه امال جيتى هنا ليه وازاى !
رنا بهدوء جيت ازاى جيت بتاكسى لكن ليه هتعرف دلوقتى
اتجهت رنا الى حاسب حمزه الموضوع على مكتبه وأخرجت الفلاشه من حقيبة يدها الصغيره ووضعتها فى المكان المخصص لها
حمزه وقد بدأ عليه الڠضب انا عايز افهم وحالا انتى هنا ليه وبتعملى ايه دلوقتى
أوصلت رنا الفلاشه وشغلتها وادارت الشاشه بأتجاه حمزه وقالت وهى تضغط على زر التشغيل ليبدأ الفيديو بالعمل 
قال حمزه حانقا انا عايز افه....
وقبل ان يكمل جملته كان الفيديو يعمل لتطالعه صورته وهو أحلام فى اليوم الذى ذهب فيها اليها ليحاسبها على ماقالته لرنا نظر الى الفيديو مصعوقا ونظر الى رنا التى كانت تتحاشى النظر الى الشاشه وتغلق عيونها پألم تحاول ان تداريه ثم ارجع نظره للفيديو مره أخرى ليجد مقطع أخر وأحلام تسحبه الى داخل شقتها وتتعلق برقبته وهو واقف امامها لا يفصله عنها سوا سنتيمترات
 

تم نسخ الرابط