روايه انت دائي و دوائي بقلم اماني الياسمين

موقع أيام نيوز


على العمل الذى أمامه 
................................
رجع حمزه المنزل فلم يجد والدته ووجد رنا بغرفتها نائمه أقترب منها وقال بهدوء رنا .. رنا
أستيقظت رنا وفتحت عيونها وقالت وهى تستقيم لتجلس حمزه 
حمزه وهو يزيح بعض الخصلات من شعرها من على وجهها نايمه ليه دلوقتى وفين أمى 

رنا مامتك روحت عشان طارق 
حمزه وسابتك وانتى تعبانه 
رنا انا بقيت كويسه ياحمزه وبعدين ماتنساش ان طارق بئه هنا يعنى ماينفعش تسيبه
سكت حمزه قليلا ثم قال البنت عامله ايه 
رنا كويسه 
وأطرقت رنا برأسها لأسفل حتى تدارى دموعها رفع حمزه رأسها وقال طب ليه الدموع دلوقتى 
رنا الدكتوره قالت لى ان لبنى قليل وانها هتحتاج نساعد بصناعى 
حمزه طب وايه المشكله 
رنا خاېف ماترضاش ترضع منى تنى ياحمزه مامتك قالت لى انها هتستسهل الصناعى وماترضعش منى 
حمزه طب وايه المشكله ما أغلب الولاد دلوقتى بيرضعوا صناعى مبقتش مشكله يعنى 
رنا بس مامتك قالت انها كده هتبقى ضعيفه وهتمرض علطول
حمزه بقولك ايه يا رنا امى دقه قديمه وماشى على كلام زمان ... سيبك منها كل الولاد دلوقتى بيرضعوا صناعى ولا بيمرضوا ولا حاجه وفى ولاد بترضع طبيعى وكل يوم والتانى بيبقوا عند الدكاتره 
رنا بس كان نفسى ترضع منى وزى كل حاجه نفسى فيها ماكملتش
أزاح حمزه رنا وهو يقول طب أتاخرى كده وخدينى جمبك عشان بس نعرف ايه هى الحاجات الى انتى نفسك فيها وماحصلتش رغم ان غرورى صورلى انك كنتى بتتمنى تبقى مراتى وربنا حققلك الى بتتمنيه بس طلعت غلطان
رفعت رنا رأسها وقالت لأ طبعا 
حمزه بخبث لأ طبعا ايه 
رنا بخجل انت عارف 
حمزه حتى لو عارف محتاج اسمعها منك 
رنا عايز ترضى غرورك 
حمزه تؤ عايزك ماتزعليش .... ربنا دايما فى قضاه بينزل رحمته كل حاجه بتحصل لحكمه عنده فعشان كده مهما حصل لازم تبقى حاطه فى دماغك ان ده حصل عشان فيه خير انتى ماتعمليش بيه 
رنا حاضر 
حمزه توعدينى يا رنا 
رنا أوعدك ياحمزه
قام حمزه من مكانه وبدل ملابسه وبعدما خرج من الحمام قال لرنا فيه عشا ولا هنام خفيف 
رنا حاضر ياحمزه هحضرلك اهو 
حمزه بابتسامه هتاكلى معايه 
رنا ماشى 
حمزه طب ياله 
..............................................
جلس حمزه مع رنا على السفره وقال محدش قالك هيخرجوا البنت امتى 
رنا هنا .... اسمها هنا ياحمزه 
حمزه معلش مش متعود 
رنا الدكتوره قالت ممكن بكره او بعده بالكتير 
حمزه عايزين نجهز للسبوع 
رنا مستنكره
سبوع 
حمزه اه سبوع يا رنا او بمعنى ادق عقيقه 
رنا عايز تعمل سبوع يا حمزه ونفرح ونهيص وبنتنا مېته 
حمزه وايه يعنى يارنا ربنا خد أمانته بس سابلنا هديه جميله لازم نشكره عليه ونفرح مش نزعل ونعمل حداد 
رنا بس انا مش عايزه 
حمزه وانا عايز مش معقول معملش سبوع لبنتى الوحيده 
رنا وحيده ... ليه وحيده هو احنا مش هنخلف غيرها 
ارتبك حمزه وقال بتلعثم أقصد .. دلوقتى ... دلوقتى هى وحيده ومفيش غيرها 
رنا خلاص نأجلها لما نخلف تانى نعملهم الاتنين مع بعض 
حمزه ازاى يعنى 
رنا هو كده احنا ان شاء الله هنخلف علطول انا مش ناويه استعمل وسيله عشان نخلف علطول 
حمزه وقد بدأ يفقد أعصابه فصاح هو سباق يا رنا ليه نخلف علطول وبعدين ده كلام سابق لأوانه 
رنا حمزه هو انت مش عايز منى عيال انت فاكر ان كل خلفتى هتبقى بنات صح
القى حمزه بفوطته على السفره وقال پغضب يووووه يا رنا .... كل شويه خلفه خلفه مش لما نجيب بنتنا الاول ونطمن عليها وبعدها تفكرى فى الى بتقولى عليه واعملى حسابك انا هعملها احسن سبوع عايزه تحضرى براحتك مش عايزه برضو براحتك ... انا داخل انام 
رنا مش هتكمل أكلك 
حمزه شبعت
...............................................
دخلت رنا الى الغرفه فوجدت حمزه يستعد للنوم فقالت بهدوء حمزه 
حمزه نعم 
رنا آسفه 
رفع حمزه رأسه وقال على ! 
رنا على كل حاجه انا بحاول أرضيك وماتبقاش زعلان عارف انك زعلان عشان البنات 
صاح حمزه پغضب انا لو زعلان فزعلان بس عشان بنتى ماټت لكن غير كده فانا فرحان جدا انا بئه عندى بنت وفرحان اكتر انها منك 
رنا يعنى مش زعلان 
هتف حمزه مش زعلان مش زعلان .... هفضل اقولها لحد امتى 
رنا خلاص خلاص ياحمزه 
حمزه طب يا رنا ياريت ننام عشان انهارده كان يوم كله ضغط وانتى كملتيه عليه
رنا ماشى ياحمزه وآسفه لو كنت ضايقتك 
حمزه لأ واطفى النور عشان انام
................................
فى اليوم التالى وصل حمزه الى عمله وهو غاضب رغم ان رنا حاولت كثيرا ان تسترضيه ولكن غضبه كان ليس منها غضبه من القادم خائڤ من رد فعل رنا عندما تعلم بأنها اصبحت غير قادره على الخلفه ويلعن نفسه فى كل لحظه يخبرها فيها انه يريد المزيد من الأطفال هل هو يضحك عليها ويعطيها امل مستحيل ولكن ف النهايه هو لا يستطيع ان يخبرها ف الوقت الحالى على الأقل
بدأ عمله حتى منتصف النهار وبعدها قرر ان يأخذ أستراحه قصيره طلب من دنيا ان توقف التليفونات والمقابلات وتمدد قليلا على أريكة مكتبه ووضع ذراعه على عيونه سكن قليلا ولكن فجأه قام وسحب هاتفه
 

تم نسخ الرابط