روايه بدلت حياتي بقلم الكاتبه علا عبد الوهاب

موقع أيام نيوز


ولم تعرف او بالأحرى لم تستطيع كانت تنام على جانبها الايمن ثم على ظهرها ثم على جانبها الأيسر ولا تدرى ماذا تفعل فلقد سرق منها النوم اعتدلت وجلست على الفراش وتكلمت بصوت مسموع قليلا
ده مچنون رسمى وبعدين هو مش قال قبل كده انه لو ارتبط هيرتبط بواحدة زى سما ازاى بقى بيحبنى من زمان
ثم قالت بصوت مرتفع قليلا

ازاى بقى !
تنهدت قليلا ثم تابعت بصوت منخفض
نامى يا نهاال نامى وانسى بس انتى رأيك ايه الأول انتى مبسوطة بأعترافه مش عارفة احدد بس حاسة انى مبسوطة ع انى مش مصدقاه عمرى ما حسيت انه بيحبنى اصلا بس مبسوطة
وظلت تبتسم
كان إياد فى غرفته تنهد قليلا ثم بدئ يحدث نفسه قائلا 
انا حاسس زى ما اكون كنت بسمع كلمتين انا مش بينتلها اى مشاعر ابينلها ازاى وهى خطيبة صحبى انا لازم اقول ل أمجد عشان ارتاح وابعد عنهم هما الاتنين
فى الصباح استيقظت نهال من النوم وجدت الساعة العاشرة صباحا رفعت حاجبها
انا نمت كل ده !!! انا نمت كتير ومروحتش الشركة كمان
ثم شعرت ان معدتها تؤلمها وانها ستتقيئ وذهبت مسرعة إلى الحمام ظلت تتقيئ حتى استراحت ومن ثم خرجت وجلست على الأريكة وحدثت نفسها
فى حاجة مش مظبوطة معايا
أرتدت ملابسها وجدت عمها يتناول الأفطار فإقتربت منه
انا اسفة يا عمو مش عارفة راحت عليا نومة
ابتسم عامر
ولا يهمك يا حبيبتى إياد راح الشركة
هو راح 
ايوة
مممم
اقعدى افطرى
فجلست بجانبه وهو يفطر وتناولت معه الطعام
وفى وقت العصر أرتدت سما ملابسها ثم خرجت لخالتها فنظرت لها خالتها بلووم
خلاص كده ماشية
معلش يا خالتو عشان الشغل
نظرت لها خالتها بخبث قائلة
الشغل برده ولا صاحب الشغل !
شعرت سما بخجل كبير ثم قالت
جرى ايه يا خالتو
اول مرة اشوف عينك بتلمع
خالتو !!!!
طب خلاص امشى امشى
فأبتسمت سما وأقتربت منها وقبلت وجنتها
هبقى اجيلك تانى يا ست الكل
عاوزة ابقى اشوفه
اكيييد يا خالتو
دخل إياد من بوابة القصر وكانت نهال تنتظره فى الحديقة عندما رأته ذهبت تجاهه
إياد
نظر لها ثم حاول ان يتهرب من عينيها
خير يا نهال
انا صحيت متأخر مجتش الشغل
نظر لها نظرة جانبية ثم قال
يعنى مش رافضة تبقى معايا فى الشغل 
لا لا ٠٠ وبعدين انت بتكلم جد 
تنهد إياد
وانتى يهمك فى ايه ! انتى مش بتحبى خطيبك
لا يهمنى طبعا انت بتقول ايه ! انت مش فاهم
وشعرت بالأحراج فنظر لها إياد بعدم فهم
مالك وشك احمر كده ليه !
انا و أمجد مش هنكمل مع بعض سواء كنت اعترفت او لا
ونظرت لأسفل بينما نظر إياد بإهتمام
انتى بتقولى ايه يا نهال !
المشكلة ان اتغيرت مع أمجد بسببك بسبب انى مش فاهمة مشاعرى ناحيتك
ابتلع إياد ريقه
انتى ٠٠ انتى بتكلمى جد يا نهال !!
سقطت دمعة من اعين نهال وحاولت ان تمسح تلك الدمعة
انا كنت مضايقة حاسة انى وحشة وكنت بخون أمجد و أمجد حس انى كنت معجبة بيه بس مش أكتر
طب متعيطيش
معيتطش ازاى انا وحشة !!
دى مشاعرك واحنا مبنتحكمش بمشاعرنا بس انا مش فاهم انتى بتحبينى 
نظرت فى عينه نظرة طويلة ثم قالت
انت غبى
احنا هنلبخ !
بقولك ايه نكلم فى الموضوع ده لما اقول ل أمجد انى مش هكمل معاه
ظل إياد مذهول
طب وانا !
انت غبى !!
انتى لسانك طويل
مانت مش فاهم او فاهم وبتستعبط
من حقى اعرف
مش من حقك الا لما اسيب أمجد
نهاااال
نظرت له بشدة وهنا اتت يسرية وقالت 
إياااد
فنظر إياد لوالدته
نعم يا ماما
يلا تعالى عشان الأكل جاهز
فنظرت نهاال ل يسرية
ممكن اتغدى معاكوا
فإبتسم

إياد بينما نظرت لها يسرية بشدة ورفعت حاجبها
مانتى معانا كل يوم
ثم تركتها وذهبت فشعر إياد بالحزن على نهال
تعاالى ناكل
أمك بتكرهنى
هتحبك اما تعرف اد ايه انا بحبك
انا مش هفرض نفسى عليكوا انا هتغدى فى اوضتى
انتى هتتغدى معايا
بقولك ايه انا هروح اكلم أمجد وابلغه انى مش هكمل
هاجى معاكى
لا طبعا 
يعنى هتقابليه لوحدك !
وفيها ايه 
فعض إياد شفتاه وتركها وذهب خلف والداته فرفعت نهال حاجبها
ماله ده !!!
وفى المساء وصلت سما المنزل وجلست فى غرفتها وحدثت نفسها
اخيرا وصلت اوضتى انا المفروض اخد اجازة من المشوار ده
سمعت صوت هاتفها فأخذت هاتفها ونظرت للمتصل فوجدت ان المتصل آدم فإجابت على الهاتف
السلام عليكم
وعليكم السلام روحتى البيت ولا لسه 
اه لسه واصلة وتعبانة مش قادرة
قولتلك اجى اوصلك
يعنى وجودك هيخلى المشوار يقصر
باااايخة
هو انا ينفع اخد اجازة تانى بكرة
نعم يا هااااانم ده انا اجى اجيبك من بيتكوا 
انت قلبت كده ليه !
مانتى بتستهبلى يا سما
اقفل يا آدم 
مش قافل الا لما تعرفى انا كنت متجنن اوووووى النهاردة وانا مش شايفك قدامى
ابتسمت سما قليلا ثم قالت بهدوء
عيب اللى بتقوله ده
هو كل حاجة عيب !!
ايوة يحق ليك تقولى كده لما نتجوز بس
أمى كلمت بابا وهتجيلكوا يوم الخميس بلغى عمى
ما تتصل انت بيه انا مليش دعوة
فأبتسم آدم
مكسوفة يا سما
ارتبكت سما
يظهر بيندهوا عليا بارة عشان العشا
فأبتسم آدم
متستعبطيش مكتبك مستنيكى بكرة إن شاء الله
حااااضر يلا بااااى
باااااى يا مغلبانى
قلت بااااى
واغلقت سما الهاتف مسرعة بينما ظل أدم يبتسم
بحبك يا مجنوووونة
كانت نهال تقف فى الشرفة وكانت تنظر
 

تم نسخ الرابط