روايه بدلت حياتي بقلم الكاتبه علا عبد الوهاب
المحتويات
فهمى كنت زميلك فى الجامعة وصاحب آدم
اه اه صح كنت دايما بشوفك مع آدم
مط أسر شفتاه بعدم رضا فهى تذكرته فقط حينما ذكر آدم ثم قال بضيق
بالظبط
عموما استاذ آدم جوا تقدر تتفضل ليه
فهز رأسه
فرصة سعيد انى شفتك مرة تانية
نظرت سما للأوراق التى فى يدها وهى تقول
متشكرة
فشعر أسر بالضيق ودخل للداخل عند آدم حين رأه آدم
لسه جاى هى رجعت الشغل
اه انا روحت البيت واتقدمت ليها رسمى
فرفع أسر حاجبه
وهى وافقت بالبساطة دى !!
تعالى بس احكيلك
فى ايه
فقص له آدم كل ما حدث فنظر له أسر بعدم فهم
انا مش فاهم يعنى هى موافقة بيك
انا حاسس انها موافقة بس عاوزانى اتغير
فأبتسم أسر بسخرية
مين قال !! انا حبيتها بجد يا أسر
نظر له أسر بشك قائلا
طب والرهان
طظ فيه اعتبرنى خسرته انا سما عندى اهم من 100 رهان
شعر أسر بالضيق وتنهد قليلا
طب انا همشى دلوقتى
رايح فين انت لحقت تقعد
انا لسه راجع من السفر مانت عارف انى كنت فى الكس اليومين دول محتاج انام
ماشى يا عم سلام
خرج أسر وهو يضع يده فى جيبه ونظر تجاه سما وقال لها وهو يتجه لمكتبها
انا همشى يا انسة سما
تحدثت سما ببرود
ما تتفضل
خلى بالك ع نفسك
فنظرت له سما بإندهاش ثم نظرت للورق فلم يتكلم أسر كلمة اخرى وخرج خارج المكتب ٠٠
بينما كانت نورا ترتدى ملابسها وهى فى غرفتها تشعر بسعادة وبعد ان انتهت دخلت عليها والداتها وجدتها مبتسمة بشدة
اصلى رايحة اقابل إياد
شعرت والداتها بالضيق قائلة
إياد !!! انا قلت انتى نستيه
انساه !! ازاى بس يا ماما انا لسه طنط يسرية مكلمانى وعرفت ان عمى عامر هيخرج من السچن وأنها كانت مؤامرة ضده
الحمد لله ربنا يرجعه بيته بالسلامة
وطبعا دى فرصة كويسة اروح ابارك ل إياد
ادعيلى بس احقق اللى نفسى فيه
اقتربت نورا من والداتها ثم طبعت قبلة على وجنتها وتركتها وذهبت للخارج بينما ظلت والداتها تنظر حيث خرجت نورا وهى تقول
ربنا يهديكى يا بنتى
انتهت سما من عملها وقد خرج آدم وهو مبتسم و يراها تأخذ اغراضها لتذهب وكان ينفث دخان سيجارته اشتمت سما دخان السچائر وقد شعرت بالاشمئزاز ثم ظلت تكح ونظرت حيث كان يقف و شعرت فقد شعرت أن احد ينظر لها فرفعت بصرها وجدته آدم فلوت فمها بأسف فى تلك الاثناء اقترب منها آدم
رفعت سما حاجبها بتعجب
أفندم !! وده من امتى
فى ايه يا سما احنا فى حكم المخطوبين
اديك قولتها فى حكم المخطوبين وحتى لو مخطوبين لازم يبقى معانا محرم
انا مش فاهم !!
يعنى مينفعش نبقى لوحدنا فى مكان مغلق
اجابها ببرود
طب ما احنا هنا فى الشغل
قاطعته سما بحدة
اديك قلت شغل فااااهم وكل واحد فى مكتبه وناس داخلة وناس طالعة ثانيا انا مش موافقة بيك من اصله
نفخ آدم پغضب
مش موافقة ليه اعمل ايه تانى اثبتلك ازاى انى اتغيرت
انت مش بتصلى يا آدم لأنك انت لسه قايل انك مش بتصلى
نظر أدم إلى اسفل وهو يبتلع ريقه ولم يعرف ان يرد فتنهدت سما
الصلاة خط احمر انت عارف ممكن اتجوز اى واحد بيصلى وانت ﻷ ماهو اصلا اهم حاجة علاقتك بربنا لو مش محافظ عليها مش هتحافظ ع بيتك وانا قولتهالك قبل كده مش كل يوم هنعيده
معاكى حق انا هبتدى اصلى إن شاء الله
عشان ربنا وعشان نفسك مش عشان شئ تانى
اكيييد
ثانيا تعرف ان روحك وجسمك مش ملكك ملك ربنا طبعا فمش من حقك ټأذى نفسك
مش فاهم
عارف ان اغلب الحاجات اللى ربنا حرمها اتحرمت ليه
ليه
لأنها بتأذينا فالدخان بيدمرك فهو حرام
أبتسم هو قليلا ثم قال
انتى عاوزنى ابطل تدخين !
انا بقولك ع الحلال والحرام مش مهم انا عاوزة ايه بس
هقولك كلمتين صحتك وفلوسك وانك تحافظ ع نفسك هتتحاسب ع كل ده بترمى فلوس فى الأرض عشان تخسر صحتك تخيل بترتكب ذنبين فى فعل واحد
انتى معاكى حق بس انا ببقى زهقان ومضايق ونفسى اطلع غلبى فى اى حاجة
تمن علبة السجاير اديه لحد فقير محتاج هتحس بسعااادة مش معقولة ومش هتبقى مخڼوق
ابتسم آدم قائلا
فكرة جميلة
عن اذنك انا هروح
ماشى يا سما ٠٠ بس انا نفسى ابقى الراجل اللى بتتمنيه
ابتلعت سما ريقها
عن أذنك يا أستاذ آدم
ابتسم آدم وهو يقول
اتفضلى
فى تلك الأثناء كانت نورا تستقل المصعد للشركة وذهبت لمكتب إياد وهى سعيدة بينما كانت نهاال فى مكتب إياد تتحدث معه
يلا يا بيه عشان نروح
حاضر حاضر يا ستى هلم بس الورق ده عشان محتاجه فى البيت وبعدين نروح
اوك
اخذ إياد الأوراق التى يحتاجها ثم نظر لها وهو يبتسم
يلا يا هانم
فأبتسمت نهال
يلا
وحين فتحت الباب نهال وهى تبتسم وجدت امامها نورا التى كانت تبتسم ايضا وما ان رأت كل منهما الأخرى حتى تغيرت ملامح كل منهما شعر إياد بالضيق قائلا
نورا!!!! خير
رفعت
متابعة القراءة