روايه بدلت حياتي بقلم الكاتبه علا عبد الوهاب

موقع أيام نيوز


ان دخلوا إلى شارع مظلم لا يوجد به احد حتى سمع إياد صوت فرقعة جامد فأنتفضت نهال
ايه ده 
تحدث إياد بهدوء
استنى هنا
ترجل إياد من السيارة ليرى ما حدث وكانت صډمته فتحدث قائلا
يا حلااااوة
فنزلت نهال من السيارة وهى خائڤة
فى ايه يا إياد !!
تعالى يا حواادث هانم ماهو لو مكنش فوانيس يبقى كوتشات

فنظرت نهال للسيارة ووجدت انه يوجد ايطارين للسيارة لا يصلحوا فقالت وهى لا تصدق
اتنين !! طب وهنتصرف ازاى انت حتى لو معاك استبن هيبقى معاك واحدة
بالظبط يا حلوة
ايه الورطة دى
زفر إياد بضيق ثم جلس على الرصيف فنظرت له نهال
انت بتعمل ايه 
هعمل ايه يعنى هنستنى اى عربية تعدى تاخدنا
نظرت له وهى لا تصدق
بالبساطة دى
قوليلى ع حل الشارع ضلمة ومقطوع حتى العماير مفيهاش بوابين ومفيش حتى اى سوبر ماركت ولا كشك اروحلك فين انا دلوقتى واسيب العربية كده فى نص الشارع
نظرت له بضيق قائلة
اتصرف انت

مش راجل
اجاب إياد وهو يشتعل غيظا
انا راجل مش حاااوى
فزفرت نهاال بضيق
انت السبب
بقولك ايه يا حوادث انتى اسكتى خااالص واتلقحى اقعدى
نظرت له نهال مشمئزة ثم جلست بجانبه
ومر نصف ساعة ولم يأتى احد فنظرت نهال ل إياد وجدته ساند على يده ونائم فضړبته فى كتفه
انت يازفت انت
ايه فى ايه ! حد يصحى حد كده
انت ليك نفس تنام
طيب اعمل ايه 
عدى نص ساعة ومحدش جاه
فأخرج إياد هاتفه وظل يتصل بأحد اصدقائه ولكنه لم يرد عليه احد فتحدث بضيق
ما اكييد طبعا سهرانين ولا سامعين التليفونات اصلا
هنعمل ايه كلم الشرطة
نظر لها شاعرا بالضيق
والشرطة هتعملك ايه يا ظريفة
تيجى توصلنا
بت انت اسكتى
اسكت ليه !! ده حقنا قولى رقمهم كم
نظر لها وهم لا يصدق
انتى هتطلبى دليفرى يا نهال
قولى الرقم كم
فقال إياد لها الرقم واتصلت بهم وعندما اجابها شخص ما
بص حضرتك انا ع طريق مقطوع ومفيش حد خاالص ولا عربيات وعربيتنا الكوتشات فرقعت فحضرتك ينفع تيجى توصلنا
افندم !!
اصل حضرتك لازم تبعت ونش للعربية عشان يحركها
فأغلق الضابط فى وجهها وظلت تقول نهال
الو الو
فنظر لها إياد
كويس انه مشتمكيش الراجل طلع زوق انتى فاكرة نفسك يا بت لسه فى امريكا
فنظرت له نهال
انتوا ازاى عايشين كده
هز إياد رأسه بإسى
احنا مصريين يا بنتى
فنفخت نهال
طب مفيش حل !!
طب قومى تعالى معايا
هنروح فين 
هنشوف اخر شارع مغارة على بابا ده
طب والعربية
يعنى اعمل ايه طيب وبعدين هو حد هيعرف يسرقها وهى بالحالة دى اصلا
وفى تلك اللحظة وجدت مجموعة من الشباب اتية نحوهم فأمسك إياد يد نهال وجعلها تقف خلفه فأقترب احدهم من إياد قائلا
اللى معاك طلعه يا عسل
نظر له إياد مشمئزا وهم يقول
ولو مطلعتش !!
فأبتسم ذلك الرجل لزميله بخبث فقام الاخر بأخراج سکينة صغيرة من جيبه وقال
هتطلع اللى معاك يا هندسة ولا هتعمل نفسك بورم قدام المزة
اشټعل إياد غيظا بينما خرجت نهال من خلف ظهر إياد وهى تضع يدها على فمها مندهشة ثم قالت بلكنة الاجنبى المبتدء بتحدث العربية
انتوا هرامية !!
نظر الرجل لزميله ثم قال
شكلها خواجية
اصطنعت نهال البكاء وقالت
انا من امريكا ٠٠
ثم قالت وهى تشر نحو إياد
وده ال guide بتاعى
حك ذلك الرجل يده بمؤخرة رأسه قائلا
ايه الجملة !!
ابتلعت نهال ريقها ثم قالت
هو مرشد بتاع انا بيفرجنى هضاررة مصر اريقة ازاى بس واهنا فى الطريق مروهين اربية بووووووم فرقع
ثم نظرت تجاه السيارة وهى تقول
هتى شوف كده !! 
نظر جميع الرجال إلى السيارة كان ذلك الحديث وسط دهشة إياد فتابعت نهال
اهنا مهتاجين هد يودى اربية دى لهد بيفهم وكمان انا اوز امشى من هنا مش ارف عارف الاقى طريق عمومى ٠٠ طول امرى عمرى اسمع ان شباب مصر جدع وشهم
نظر الثلاث رجال إلى بعضهم البعض ثم بادر احدهم
واحنا هنعرفك اننا جدعين العربية دى احنا هنوديهلك لمكاينكى وتعالوا ورانا هنخرجكوا ع شارع عمومى
ابتسمت نهال وشعرت بالفخر من نفسها وسارت خلفهم فسار إياد خلفها مشتعل غيظا وما إن وصلوا لاقرب طريق عمومى حتى قالت نهال
انا بشكرك جدااا اللى املتوه عملتوه مانا معانا بس ممكن انا اخد صور ماكوا معاكوا انتوا ذكرى جميلة
ابتسم الثلاث رجال قائلين 
طبعا يا جميل ٠٠
اخرجت نهال هاتفها وبدئت بتشغيل الكاميرا الامامية فلاحظ إياد ان احدهم سيضع يده على نهال فأسرع نحوهم وقرب نهال له من ذراعه ووضع يده عليها قائلا
معلش خدونى معاكوا فى السلفى برده
ابتسمت نهال بينما رمق ذلك الرجل إياد بضيق ثم قامت بتصوريهم جميعا وما أن انصرفوا حتى نظر لها إياد مشټعلا غيظا فتهربت نهال من تلك النظرة قائلة
اوووه نسيت اخد رقم الفون بتاع هما اشان عشان نجيب اربية عربية بتاع انت
عض إياد شفتاه بغيظ شديد ثم قال
اعدلى لسانك يا حلوة ٠٠ وبعدين عربية ايه !! خلاص بخ كده
اتسعت اعين نهال قائلة
هما مش هيرجعوها
نظر إياد إلى السماء قائلا
الرحمة من عندك ياااارب
ثم امسك يدها قائلا
تعالى اركبك اى تاكسى
فسارت نهال خلفه وهى تشعر بالخجل من نفسها
وفى المساء كانت سما تسير فى غرفتها ذهابا وإيابا تفكر هل يجب ان تتصل
 

تم نسخ الرابط