روايه بدلت حياتي بقلم الكاتبه علا عبد الوهاب
المحتويات
نورا رأسها لمصدر الصوت لأنها كانت تحملق فى نهال وابتسمت قليلا وهى تقول
مبروووك يا حبيبى
ع ايه !
ع ان انكل عامر هيخرج انطى يسرية قالتلى وقلت لازم تعزمنى بارة ع الغدا بالمناسبة دى
نظر إياد مطولا
بس
فقاطعت نهاال كلامه
اووووه انا نسيت أمجد زمانه مستنينى عشان نروح سوا انا هنزل الحقه قبل ما يفتكر انى روحت
بس انتى مقولتيش انه جاى
قلت نسيت ولسه فاكرة عن اذنكم واه ابقى اتغدى كويس بااااى
وتركتهم نهاال وخرجت بينما ظل إياد ينظر تجاه نهال وهى تخرج ويزفر بضيق من طريقتها وسخريتها منه وقاطعت تلك النظرات صوت نورا
مش يلا يا إيدووو
يلا يا نورا
لم تصدق نورا ما سمعته وابتلعت ريقها وهي تقول
ايوة ويلا بدل ما اغير رأيى
وتركها وذهب للخارج بينما ابتسمت نورا وتابعته بخطوات هادئة ٠٠
ذهبت نهال إلى المنزل وكانت تشعر بالڠضب صعدت غرفتها وهى تحدث نفسها
رخم وغبى وحمار و مراد
دخلت غرفتها وبدلت ملابسها وجلست على الفراش وهى تشعر بالحزن وتحدث نفسها
مبيعرفش يقول لواحدة ﻷ بكرهه جدااا
سمورة حبيبتى وحشتينى اوووووى
ابتسمت سمر
عشان كده بتسألى دايما !! ولا خطيبك خدك مننا ياما نفسى اشوفه عشان اعرف يستاهل ولا ﻷ
ابتسمت نهال
مچنونة مش هتتغيرى عاوزة اقولك انى مش بشوف خطييى ده خاالص
يا سلااام امال مش بتسألى ليه
الشغل ٠٠ ضغط الشغل كان كبير اوووووى بس الحمد لله النهاردة ارتحنا والضغط خف
ابتسمت نهال
هتنزلى مصر امتى إن شاء الله
إن شاء الله ع نهاية الاسبوع اللى جاى
بجد بجد يا سمورة
ايوة بقى ونعيد ايام الشقاوة
هستناكى بفارغ الصبر
ابتسمت سمر وظلا يتحدثان معا لفترة من الوقت
وفى المساء كانت سما فى غرفتها تجلس على اريكة امام الفراش وهى تفكر فى آدم محدثة نفسها
يا ترى يا آدم هتتغير فعلا ولا ناوى تتعب قلبى بس انا مش خفيفة ومش هبين حبى ليك الا لما تتغير وتجوزنى كمان
السلام عليكم
وعليكم السلام
خيير يا استاذ آدم !
خير إن شاء الله بس هى الساعة كم
رددت سما ببلاهة
الساعة !!
اه اصل تليفونى وقع فالبطارية خرجت بارة جيت احطها لاقيت التوقيت كله اتمسح حتى التاريخ
ومعندكش لا منبه ولا ساعة حائط
معندييش
امممم انت فودافون اصلا اطلب 100 وبلاش استعباط
دى بتاعت ايه
بتاعت التوقيت
حقيقى
عاوز ايييه يا آدم
بصراحة كنت عاوز اسمع صوتك قبل ما انام
شعرت سما بالخجل ثم قالت
روووح ناام ولو اتكرر تانى اسلوبك ده مش جاية الشركة تانى
انتى بتهددينى
ايوة
تصبحى ع خير
وانت من اهله
اغلقت سما الهااتف وظلت تضحك بشدة على طريقة آدم بينما على الجهة الأخرى كان آدم يستشيط ڠضبا ولكن ما لبث ان ضحك قليلا ثم اتصل مرة اخرى فإجابته سما
انت مش بتحرم
فكتم آدم ضحكته ثم قال
انتى قلتى كم اصلى نسيت
هزت سما رأسها بإسى ثم قالت
اللى قلته تصبح ع خير
وانتى من اهله يا حبيبتى
ثم أغلق الهاتف مسرعا قبل ان توبخه بينما نظرت سما للهاتف وهى متسمرة لم ترمش لها عين لبضع ثوانى ثم ظلت تضحك كثيرا ٠٠
كانت نهال تنظر للساعة وجدتها العاشرة مساء ولم يعد إياد حتى الأن كانت تشعر بالڠضب وخرجت ناحية الشرفة لتنتظره وهى تشعر بمزيج من مشاعر مختلطة بالڠضب وبالقلق خوفا ان يكون اصابه مكروه حتى وجدت سيارته تصطف امام بوابة القصر فإبتسمت قليلا حين رأت سيارته وسرعان ما تحولت تلك البسمة إلى ڠضب وحدثت نفسها
كل ده قاعد معاها ٠٠ مااااشى
ثم خرجت من الشرفة وقامت بالتمثيل انها تريد ان تحضر شئ من المطبخ ونزلت على الدرج فى تلك اللحظة فتح إياد باب القصر تقابلت أعيناهم وظل إياد ينظر لها بلوم شديد بينما نهال لم تستطع ان تنظر مدة اطول
فى عينه فقد شعرت بإنه حزين منها ولكنها لن تهتم فهى ايضا حزينة بسببه ولا تعرف السبب لا تعرف لماذا هى حزينة عندما تراه مع اى انثى اكملت طريقها نحو المطبخ ووقفت بجواره وهى تقول باستهزاء
اتغديت كويس !!
فإلتف هو نحوها ورمقها بنظرة خاطفة تدل على اعتراضه على كلامها ولم يجب عليها بل اكمل طريقه وصعد نحو الدرج استشاطت نهال ڠضبا والټفت لتتأكد انه فعلا لم يرد عليها وبالفعل رأته ها هو يكمل طريقه ولا يعيرها اى اهتمام شعرت بالڠضب الشديد ثم صعدت إلى غرفتها وظلت تبكى طوال الليل ٠٠
وفى الصباح ذهب إياد إلى عمله وجلس فى مكتبه واتاه اتصال فإجاب عليه
الو ايوة انا إياد عامر بجد يعنى بابا هيخرج النهاردة بإذن الله تمام
ثم تغيرت ملامح وجهه للضيق وقال
تمام
واغلق الهاااتف ونفخ قليلا وهو يتمتم
يعنى لازم نهال تبقى معايا يا بابا !!!!
حيث ان طلب والده إن يأتى هو و نهال سويا
وقف وذهب إلى مكتب نهال وطرق باب مكتبها حتى سمع صوتها من الداخل
ادخل
تنهد إياد قليلا وفتح الباب ودخل حين رأته نهال كان قلبها يدق بشدة وقالت
إيا
متابعة القراءة