روايه بدلت حياتي بقلم الكاتبه علا عبد الوهاب

موقع أيام نيوز


سيارة إياد شعرت بالتوتر قليلا فرفع هو حاجبه وقال وهو ينظر لها ويحرك شفتاه
مش هتركبى 
فأبتلعت ريقها واقتربت من السيارة وفتحتها وجلست بجواره
فأبتسم وقال 
شطورة
فنظرت له بحدة
انت بتتريق
ابداا ابداا تحبى نتغدا بارة ولا نقعد فى البيت
لا نروح البيت طبعا
فرفع حاجبه 
ماشى يا تقيل

فظلت تنظر وهى تهز رأسها بأسى من اسلوبه الذى لا تفهمه ٠٠
دخل آدم إلى مدخل العمارة وانتظر المصعد وهو يضع أحدى يديه فى جيبه بينما تابعته سما
انت بتعمل ايه 
ساكنة فى الدور الكم ولا اسئل البواب
انت اكيييد اټجننت
فنظر لها بشدة
بصى بقى يا بنت الناس انا هبقى جوزك يعنى لازم تحترمينى فاهمة تكلمى معايا بأسلوب كويس كولة لسان هقطع لسانك
أتسعت عيناها ذهولا ثم قالت
انا مش فاهمة انت طالع لييه بقولك مش عاوزة حد يشوفنى معاك
عشان مفيش حاجة رسمى ٠٠ انا هخليهالك رسمى
لا انت اټجننت
فى تلك اللحظة اتى المصعد ففتحه ونظر لها لتدخل
تدخلى بالذوق ولا امسك ايدك واشدك قدام اللى طالع واللى نازل
تنهدت سما پغضب ودخلت معه المصعد فأغلق الباب ونظر لها قائلا بلهجة آمرة
دوسى ع الدور بتاعكوا
فعوجت فمها وقامت بالضغط على رقم 7 فأبتسم آدم ثم ذهبوا معا نحو باب شقتها وقام بالضغط على جرس الباب فنظرت له سما
انت بتكلم بجد 
ده شكل واحد بيهرج !!
فتنهدت وشعرت بالضيق ومطت شفتاها بعدم رضا فقام عادل بفتح الباب ونظر للطارق و ل سما التى كانت تشعر بالحرج ونظرت لأسفل فأبتسم آدم
حضرتك استاذ عادل 
ايوة
فأبتسم آدم
انا آدم رفعت المدير بتاع انسة سما فى الشغل
اه اه اتفضل يا بنى
فدلف آدم وتبعه عادل إلى الداخل بينما دخلت سما إلى غرفتها وهى تحدث نفسها
ده اكيييد اټجنن اكيييد يعنى
بينما كان أدم يجلس مع عادل ظل عادل ينظر له ينتظر ما سيقوله فأبتلع آدم ريقه ثم قال بإرتباك ل عادل
انا 
ايوة يا بنى سامعك
انا عاوز اطلب ايد الأنسة سما انا بصراحة مش هلاقى زيها ولا فى اخلاقها
ابتسم عادل قليلا ثم قال بهدوء
ويا ترى والدك او والدتك ع علم بالكلام اللى بتقوله ده 
ابتلع آدم ريقه
انا بس بشوف رأى حضرتك الأول وبعدين بابا و ماما هيجوا بعدين
فأبتسم عادل قليلا
الرأى ل سما فى النهاية سبلى رقم تليفونك وانا هتناقش مع سما وأرد عليك
فأخرج آدم الكارت الخاص به المدون عليه رقم هاتفه وهو يمد يده ويقول
اتفضل يا عمى الكارت ده عليه رقم تليفونى
مد عادل يده وأخذ الكارت وهو يبتسم ل آدم فإبتسم آدم قليلا
طب استأذن انا يا عمى
لا ماينفعش انت هتقعد تتغدا معانا
لا طبعا مينفعش
سيبك من موضوع الجواز انت برده المدير بتاع بنتى خليك قاعد 
فأبتسم آدم بإرتباك وتركه عادل بمفرده ليتجه إلى المطبخ ويتحدث مع سميرة فى تحضير الغداء ٠٠
وصل كل من إياد و نهال إلى المنزل عندما دخلوا إلى الداخل وجد إياد احد ما يقترب منه فرفع بصره ليرى من القادم عليه وجد انها نورا فشعر بالضيق قليلا واقتربت منه نورا
إياد حبيبى وحشتنى اووووى
فرفع إياد حاجبه بينما نظرت نهال لهما بشدة ولم تتحدث وتنهدت قليلا وقالت
انا طالعة اوضتى
ولم تنتظر رد من إياد وأسرعت نحو الداخل بينما ظل إياد ينظر فى الأتجاه الذى غادرت منه نهال وهو يشعر بالضيق فوضعت نورا يدها على ذقنه لتجعله ينظر لها
إياد بصلى هنا
فأبعد إياد يدها ونظر لها
اتكلمى من غير لمس
فشعرت نورا بالأحراج ولكنها ابتسمت قليلا وهى تنظر له
انت وحشتنى جدا
اه ثانكس
ايه ثانكس دى انا موحشتكش 
عن اذنك انا راجع من الشغل تعبان وعاوز أنام
ثم تركها وذهب إلى غرفته بينما ظلت نورا تجز على اسنانها وهى تشعر بالڠضب وعادت إلى حيث تجلس يسرية فى حديقة القصر
شايفة شايفة يا طنط اعمل ايه اكتر من اللى انا بعمله
وضعت يسرية يدها على كتف نورا
متعمليش يا حبيبتى انا هكلمه وهيخطبك إن شاء الله فى اقرب وقت بس نهاص من الظروف اللى احنا فيها
بجد بجد يا طنط
بجد يا حبيبة طنط
أعدت سميرة الغداء وذهبت لغرفة سما لكى تناديها فطرقت باب الغرفة وفتحتها
يلا يا حبيبتى الغدا جاهز
ابتسمت سما 
حاضر يا ماما
وكانت ستخرج معها فإوقفتها سميرة
انتى هتخرجى بالبيجاما 
وفيها ايه 
مديرك

بارة هيتغدا معانا
فرفعت سما حاجبها
ايه !!! هو مامشيش من ساعتها
لا قاعد مع ابوكى
فنفخت سما وذهبت تجاه دولابها لتخرج ملابسها وهى تتمتم پغضب فأبتسمت سميرة عليها وأغلقت باب غرفتها وخرجت للخارج
كان آدم يجلس فى الخارج على مائدة الطعام بجانب عادل وهو يشتم رائحة الطعام الشهى
وااااو ريحة الأكل تجنن 
فى تلك اللحظة اتت سميرة من خلفه وهى تقول
المهم الطعم
ابتسم آدم
الجواب باين من عنوانه
طب اقعد كل يا حبيبى
فأبتسم آدم وفى تلك اللحظة خرجت سما وهى تشعر بالڠضب وتنظر ل آدم نظرة طويلة فبادلهت النظر لها أدم مبتسم فظلت سما تجز على اسنانها وجلست فى المقعد الذى يقابله وبدائوا فى تناول الطعام وبعد ان انتهوا قال آدم
الأكل يجنن بجد انا عمرى ما كلت اكل بالحلاوة دى
فقالت سميرة
ربنا يخليك يا حبيبى
وقام آدم مع عادل وظلوا يتحدثون ويضحكون وهم يشربون الشاى
 

تم نسخ الرابط