روايه بدلت حياتي بقلم الكاتبه علا عبد الوهاب

موقع أيام نيوز


بابا
بس لو مقتنعتيش مش عاوزك تتعاملى معاه تانى
هزت سما رأسها بتفهم ٠٠
ذهب إياد إلى والدته وقام وفى طريقهم للعودة إلى المنزل فتحدثت معه يسرية پغضب
مش عيب اللى انت عملته ده 
وانا عملت ايه بقى
تكسفنى كده مع صحبتى وبنتها
ماما انتى طلبتى منى اجى اوصلك وانا جيت اهو وفعلا بوصلك
تقوم تكلمنى من بارة النادى وتقولى انا واقف مستنيكى بارة واجى اقولك ادخل سلم طيب تصمم متدخلش

يا ماما انا راجع تعبان من الشغل ومش فاضى لرغى الحريم ده
حريم !!! انت بقيت بيئة اوووووى من ساعة ما اشتغلت مع بنت عمك وبقيت بيئة زيها
ماما لو سمحت وبعدين نهاال مضايقكى فى ايه انا مش فاهم ونهال اصلا مش بيئة دى عاشت حياتها كلها فى امريكا ايه البيئة فى كده !!!
يووووه مش هخلص منك
الحمد لله وصلنا انا هطلع انام مش قادر بجد
تركها إياد وصعد إلى غرفته بعد ان ترك والداته تستشيط ڠضبا أمام السيارة وهى تقول
ماشى ماشى يا إياد
دخل إياد غرفته وهو يزفر بضيق ووقف خلف الباب واستند عليه وهو يقول
يااارب انا عاوزة الاقى حل فى اللى انا فيه انا مش عارف اقول ل نهال واخسر أمجد ولا اسكت ويا ترى اصلا نهال هتبصلى ولا ﻷ 
ثم مسك رأسه واتجه نحو الفراش وهو يشعر بالأسى ولا يعرف ما الذى عليه ان يفعله ٠٠
بينما كان آدم يجلس فى غرفته فدخلت عليه والداته
مالك يا حبيبى حابس نفسك فى اوضتك كده ليه من ساعة ما جيت
مش عاارف يا ماما انا حاسس انى مخڼوق اووووى ومش عاارف ليه 
طب احكيلى
احكيلك ايه بس يا ماما انا غلطت غلطة وحشة وربنا بيعاقبنى
طب قولى يمكن اساعدك
فقص لها آدم كل شئ عن سما حتى ما حدث فى مكتبه اليوم ثم تابع
كانت ابتديت تحبنى يا ماما وانا كنت فاكر انى مبسوط لما قالتلى كده عشان كرامتى مش اكتر بس شكلى لا انا شكلى حبيتها وهى مش عاوزة ترد عليا انا كان لازم اقطع علاقتى بكل البنات ومغشهاش وبعدين نيللى دى على طول لازقة ليا مش عارف اخلص منها
انت طبعا غلطان وكويس انك حسيت بده ولازم تصالح البنت شكلها محترمة اووى من طريقة كلامك عليها وفوق ده كله لو عاوز ترتبط بيها لازم تعترف ليها بالحقيقة
امتعض وجه أدم وابتلع ريقه
انتى بتقولى ايه يا ماما اقولها ايه بس اقولها انى كنت بضحك عليكى فى الاول هى كده كده هتعرف منين اصلا انا هصالحها بس مش هجبلها سيرة ان كنت بوقعها عشان كرامتى مادام انا مش ناوى ائذيها 
ده رأئيى بصراحة
المهم اصالحها الأول وبعدين ابقى اشوف موضوع الأعتراف ده المشكلة ان نيللى غلطت فيها وانا كنت اخرس يا ماما مدفعتش عنها زى ماهى كان نفسها ادافع عنها انا خذلتها ٠٠ مش عارف ايه اللى سكتنى كنت بعاند مع نفسى وأقول انها متهمنيش بس هى تهمنى ٠٠ تخمنى أوى كمان
هدى نفسك يا حبيبى واصبر يومين وكلمها 
يومين !!! كتير اوووى إن شاء الله هى هترد عليا
كان إياد فى غرفته وقرر أن يذهب إلى غرفة نهال وطرق باب الغرفة فلم ترد فظل يطرق الباب ولكنه لم يسمع صوت دب الخۏف فى قلبه وتخيل انها من الممكن ان تكون فقدت الوعى مرة اخرى ففتخ الباب مسرعا

ونظر حوله وجدها تصلى فتنفس الصعداء وابتسم قليلا ثم وقف ينتظرها حتى انتهت وبعد ان انتهت نظرت له وتحدثت بهدوء
فى حاجة يا إياد 
فأبتسم لها
انتى لسه بتصلى يا نهال 
فهزت رأسها بالأيجاب
انت مش بتصلى !
فنظر لأسفل ولم يتحدث فنظرت له
طب ليه يا إياد 
مش عاااارف بس إن شاء الله هصلى
دى اهم خطوة لازم تاخدها
اكييد طبعا
ثم صمتت قليلا
انت كنت جاى فى حاجة
صمت إياد قليلا ثم قال وهو متردد
لا بصى يا نهال انا مش عاوزك تزعلى منى بسبب اى كلمة قولتها ليكى
انا مش مضايقة انا اللى غلطت ومكنش المفروض اتدخل فى حياتك
انا مقصدش كده
لا بس دى الحقيقة مش المفروض ادخل فى حياتك
اوووكيه تصبحى ع خير يا نهال
وانت من اهله
خرج إياد و أغلق باب غرفتها وظل واقف صاااامت ثم حدث نفسه
انا مش حد كويس عشان استاهلها هى احسن منى مستحيل ترضى بيا ٠٠ بس مش عاوزها تزعل منى برده
دخل داخل غرفته ولم يستطع الجلوس وهى مازالت حزينة منه فقرر الذهاب ليبتاع لها المثلجات فهو رائها تأكلها اكثر من مرة ٠٠
ما إن عاد حتى وضع علبة كبيرة من المثلجات بنكهة الشيكولا و الفانيلا امام باب غرفتها ثم أتجه نحو غرفته وقام بإرسال لها رسالة نصية
افتحى باب اوضتك
ما إن رأت نهال تلك الرسالة حتى قطبت حاجبيها ثم ذهبت لتفتح الباب ونظرت حولها لم تجد شئ فمطت شفتاها وعادت لتغلق الباب ولكنها لاحظت علبة من المثلجات عند قدمها ابتسمت وشعرت بسعادة كبيرة واخذت العلبة ثم ارسلت له
ربنا يخليك ليا
ما إن رأى إياد الرسالة حتى أبتسم وشعر بسعادة كبيرة وظل
 

تم نسخ الرابط