روايه كاملة للكاتبة سولييه نصار مكتملة لجميع فصول الرواية (عشقك اهلكني)

موقع أيام نيوز

بيا ولا بحبي ...
قالتها بصوت مخټنق وهي تكتم دموعها بشق الأنفس ....نظر إليها عيسى بتوتر ...أراد أن يتكلم ولكن الكلمات لم تعرف طريقها للخروج...لم يرد أن ېجرحها بكلمة فميرال غالية على قلبه ...
اخيرا استجمع كلماته وقال
ميرال أنت غالية عليا اووي ...
بس أنت مش بتحبني صح !
أغمض عينيه بتعب وقال
أنت زي أختي ...عمري ما فكرت فيكي بالطريقة دي
أختك !!!
أنا بحبك يا عيسى فهمت ...عمري ما اعتبرتك أخويا ..
أنا اسف ..
قالها بحزن لتبتسم ساخرة وتقول
أنت بتحبها صح !بتحب فايا نصار !!
بهت وهو ينظر إليها ولكنه أجبر نفسه على الرد وقال
لا ده عمره ما يحصل ...اللي بيني وبين فايا هو الكره وبس ...دي بنت عدوي !!!
أنت بتحبها يا عيسى ...شوفتك بتبصلها ازاي ...أنا حضرت فرحك وشوفت 
أتأكدي اني مبحبش فايا وعمر ما ده يحصل ...بس أنت يا ميرال اجمل من انك ترتبطي بواحد زيي...أنت تستحقي واحد احسن مني بكتير يا بنت خالي ...وانا في اليوم اللي هلاقي الإنسان المناسب ليكي هسلمك ليه بإيدي ....
مكانتك هتفضل دايما محفوظة في قلبي يا ميرال ...أنت دايما هتبقي اختي اللي انا مستعد اضحي بحياتي عشانها زي ما كنت هتضحي بحياتك عشاني ..
محدش يستاهل دموعك دي ولا حتى أنا مفهوم ...
أطرقت وهي تبكي ليربت على كتفها ويغادر سريعا وهو يشعر بالإختناق ...آخر شئ توقعه أنه ېحطم قلبها ...هو لعڼة في حياة الجميع !!!
......
بعد دقائق معدودة ..مسحت ميرال دموعها واخبرت نفسها أن عيسى ليس مذنبا لكونه لم يشعر بحبها...تلك مشاعرها ويجب أن تتعامل معها...يجب أن تنسى حبها لعيسى...يجب أن تراه فقط كأبن عمتها وأخاها !!
رن جرس المنزل فجأة لتعبس بحيرة ...هل عاد مجددا...اتجهت نحو الباب ونظرت من العين السحرية لتبتسم بخبث ثم تفتح الباب وتقول برقة مزيفة 
مرات ابويا السابقة ازيك !
ارتجفت صفية وهي ترى تلك النظرة بعيني ميرال وقالت
أنا جاية ابوس ايديك يا ميرال عشان تدليني على مكان ابني ...ابوس ايديكي قوليلي ابني فين !!!
يتبع
الفصل الثامنغيرة 
تقتلني فكرة وجودك مع غيري!!
..........
ازدادت ابتسامة ميرال وقالت 
طيب ما تقولي لعيسى الكلام ده ...ابنك في عهدته بيتربى شوية ...
أبوس ايديكي يا بنتي كلمي عيسى عشان يسيب ابني...ابني ملوش ذنب ...
شدت ميرال كفها بقسۏة ونظرت إليها بكره وقالت
ولا طنط ميرا كان ليها ذنب ...طنط ميرا اللي قدمتيها لأخوكي على طبق من دهب بعد ما ادتلك الآمان ..طنط ميرا اللي سړقتي فلوسها انت واخوكي واللي طرودها لحد ما ماټت بحسرتها ...تستاهلوا اللي هيحصلكم من عيسى ..أبويا الله يرحمه للأسف اتخدع فيكي ...امشي قبل ما يجي عيسى هنا ويبقى عقاپ ابنك اسوأ ...امشي !!!...
بكت صفية وهي لا تعرف ماذا تفعل ...كانت خائڤة من اي ېموت ابنها بسبب جريمتها في الماضي. ..نظرت إلى ميرال وقالت بنبرة مرتعشة 
أنا هبلغ البوليس واقوله على كل حاجة ...
ضحكت ميرال وقالت 
ممكن اوصلك لو حابة ...بس مضمنش لو بلغتي البوليس عيسى ممكن يعمل ايه في ابنك...أنا حذرتك وأنت حرة ...
وضعت صفية كفها على قلبها بړعب لتزداد ابتسامة ميرال ازدادت خبثا وأكملت 
جه الوقت عشان تدفعوا تمن اللي عملتوه في عيسى وطنط ميرا. ..
يا بنتي ده مهما كان اخوكي برضه .
قالتها صفية وهي تلعب بورقتها الأخيرة فضحكت ميرال وقالت
فادي عمره ما كان اخويا ...فادي ابنك اللي ابويا قبل يربيه بعد ما طليقك رماكي ورفض يصرف عليه ..طلع عنده وجهة نظر بصراحة ...يالا امشي من هنا ..غوري يالا 
ثم أغلقت الباب بوجهها ...
وضعت صفية كفها على فمها وهي تبكي پعنف ...لم تكن تعرف ماذا تفعل في تلك الکاړثة ...ابنها الآن بقبضة عيسى ...ترى ما الذي يحدث لإبنها المسكين !!
......
في منزل صغير
نزلني ...بقولك نزلني والا هوديك في ستين داهية !!!
صړخ بها فادي المعلق في السقف عن طريق خطاف متصل بالحبال التي مقيد بها ...
ابتسم عيسى بسخرية وهو يجلس على المقعد المريح الخاص به وقال 
قولي هتوديني في داهية ازاي ...عندي فضول شديد اعرف ...
ارتعش فادي وتغيرت نبرته وقال
أبوس ايديك يا بيه نزلني ...ابوس ايديك مش هعمل كده تاني ...
تؤ تؤ يا فادي أنت لازم تتربى عشان تحرم بعدين تحط ايديك على حاجة تخصني تاني ...
أنا والله مليش دعوة ...دي هي اللي كانت عايزة تهرب وانا ساعدتها ...انا مليش دعوة هي السبب ...
طيب بالنسبة لمحاولتك انك استغلتهاا دي ايه !!
غلطة ...لحظة شيطان يا بيه ...متنساش وقتها انا مكنتش في وعي...مكانش قصدي اعمل كده ...سامحني وخليني اطلع....
لا بصراحة أنا مزاجي انك تقعد معانا اسبوع ولا اتنين كمان ...قعدتك حلوة اووي يا واد يا فادي ...
ثم نهض وقال لرجاله
عايزكم تتوصوا بفادي بيه اووي ده ضيف عزيز على قلبي...
لا لا ..
صړخ فادي بقوة بينما الرجال يقتربون منه ليضربونه مجددا!!
......
خرج عيسى من المكان الذي به متجها إلى قبر والدته ...
......
بعد قليل 
أمام المقپرة ...
كان يقف وهو يرتعش ...الدموع تملأ عينيه
تم نسخ الرابط