روايه كاملة للكاتبة سولييه نصار مكتملة لجميع فصول الرواية (عشقك اهلكني)

موقع أيام نيوز

هو ابني الوحيد يارب....يارب ھموت لو حصله حاجة يارب ...يارب ....
خرج الطبيب فجأة لتركض إليه بلهفة وتقول
ابني ...ابني يا دكتور ..
البقاء لله يا حاجة ...
لاااااا..
صړخت بقوة وهي تسقط على الأرض وټضرب وجهها بشكل هستيري وتقول 
ابني لاااااااااا...مش هتحمل العقاپ ده يارب ...أنا عايزة ابني ..عايزة فادي حبيبي ...يا قلب امك وجعت قلبي ...يا قلب امك ....يقطعني ..أنا السبب...انت بتتعاقب بسببي.....لاااااا هاتولي فادي !!!
يتبع
الفصل الخامس عشر هزيمة أمام العشق 
وها أنا أهزم أمام حبك!
......
أنا فكرت في الموضوع كويس يا فندم وانا موافقة أشتغل في الفرع اللي موجود في إيطاليا ..
قالتها ميرال بإبتسامة لطيفة لتتسع ابتسامة مديرها صاحب الخمسين عام وقال
برافو يا ميرال ...أنا فرحت اووي أنك وافقتي ...أصلك متعرفيش أنت أشطر مهندسة في الشركة دي وفي وقت بسيط بقا ليكي وضعك ومكانتك وواثق أنك في فرعنا اللي هناك هتعملي تقدم هايل...
ابتسمت ميرال له وقالت
السفر امتى يا فندم !
بعد شهر بإذن الله ... متقلقيش يا ميرال أنا جهزت كل حاجة وواثق ان السفرية دي هتكون نقلة كبيرة ليكي في حياتك ...وهتحبي إيطاليا...ده أنت إحتمال متجيش مصر تاني من كتر ما هتحبيها .. 
ضحكت ميرال وقالت
مش للدرجادي يا فندم ...مصر حبيبتي برضه بلدي ومهما لفيت هرجعلها ...
ثم نهضت وقالت
انا رايحة أكمل شغلي يا فندم جيت بس عشان ابلغك الخبر ده ...
اكيد اتفضلي يا ميرال ....
وما ان خرجت ...أمسك هاتفه وأتصل بأحدهما وقال
ميرال طالعة معاكم السفرية دي ...أنا واثق انها هتعجب الباشا اووي...هي نوعه المفضل ...المهم لحد ما توصلوها للباشا مش عايزها تحس بأي حاجة مفهوم !
ابتسم بإنتصار وهو يغلق الهاتف...لقد تم له ما أراد !!
..........
الاختناق جل ما يشعر به ...لقد ذهبت هي وذهب كل شئ جميل معها ...شعر أن الظلام سيطر على حياته مجددا...كان جالس على الفراش وهو يمسك بلوزتها التي لم تأخذها معها ...ضمھا إليه والدموع تنساب من عينيه...حتى لو لم يكن بينهما اي علاقة بعد الآن ولكنها ستظل المرأة الوحيدة التي دق قلبه لها ....
نهض فجأة من  وخرج ...انه يختنق ...يجب أن يتكلم مع ميرال ...هي الوحيدة التي سوف تتفهمه ...هي الوحيدة التي سوف تحمل هذا الثقل عن قلبه ....
...........
في المشفى ...
يا فادي ...يا فادي يا ابني ...يا فادي يا حبيبي ....يا فادي تعالى ...تعالى لأمك ...ليه ابني يارب ....أنا اللي ظلمت ليه يتحرق قلبي على ابني ...ليه عاقبتني بيه ...كنت تعاقبني بأي حاجة غير دي يارب ....يارب رجعلي ابني ...رجعلي ابني يارب ...
كانت صفية تبكي وهي في رواق المشفى ....لقد اخبرها الطبيب ان ابنها سوف يخضع للتشريح لمعرفة سبب الۏفاة ثم يتم دفنه ...هذا الشئ حطمها أكثر ...ابنها العزيز ...الذي فعلت المستحيل كي تجعله يعيش حياة سعيدة معها ....فعلت المستحيل لتنفذ كل ما يطلبه...لم ترد ان تحرمه من شئ ...ولكن بالنهاية خسرته ...خسړت ابنها 
يا امي مينفعش كده ... وحدي الله ..
قالها الطبيب الشاب بشفقة فنظرت إليه صفية وأمسكت كفه وهي تنهض وهي تقول 
والنبي يا ابني اكشف عليه تاني يمكن يكون حي....أنا حاسة بكده ...ابني مستحيل يسبني ...يا ابني وحياة أغلى حاجة عندك أعمل المستحيل ورجع أبني وهديك الفلوس اللي انت عايزه...والله انا مش عايزة أي حاجة غير ابني ...شوف أنا عندي بيت كبير أربع اوض وصالة ومطبخ كبير وحمام ...ومعايا فلوس كتير في البنك...خد كل حاجة ...وكمان معايا دهب أه والله العظيم معايا دهب هدهولك ...خد كل حاجة ورجعلي فادي ....
هز الطبيب رأسه بشفقة وقال
ربنا يصبرك يا حاجة ...ربنا يربط على قلبك يارب ...
ثم تركها وغادر ...
استنى يا بني رايح فين ...روح رجعلي فادي ...رجعهولي ...
جلست على الأرض مرة آخرى وقالت 
طيب ياربي انا أعمل ايه !يارب أنا أتصرف ازاي ...اعيش ازاي من غير فادي ...فادي ده نبض قلبي وعيوني....هو كل حياتي ....أعيش من غيره ازاي يارب!!!!
..........
في المساء ....
في البناية التي تسكن بها ميرال ...
اقتربت من شقتها لتلج بعد يوم طويل في العمل الى منزلها ولكنها تجمدت فجأة وهي تجد عيسى يجلس أمام المنزل ...
عيسى!
قالتها پصدمة ..
قولي بس ايه اللي حصل !..مالك يا عيسى ...كل مشكلة وليها حل ...
وهكذا ظلت تواسيه الا ان هدأ كليا فأدخلته المنزل ...
.......
بعد نصف ساعة تقريبا...
وبعد ان قص عليها كل شئ ...جهزت له هي كوب الشاي بالنعنا ليهدأ قليلا ....
أشرب واهدأ...
تناول منها الشاي شاكرا وقد أحس بالراحة ...ابتسم وقال
كنت عارف اني لما اتكلم معاكي ههدى. شوية ..لازم اعترف ان عندك قوة سحرية تخلي الناس تهدى ...
ابتسمت له وقالت
بس ده هيكون مؤقت...أنت لازم تحل المشكلة من جذورها ...لازم تبقى سعيد ...فهتعمل ايه !
تنهد وقال بتعب 
هطلقها...
تفتكر كده هتبقى سعيد يا عيسى لما تطلق اللي بتحبها ...
مش هكون سعيد بس اللي بتطلبه صعب يا ميرال ...أنا مقدرش أسامح ...وهي متقدرش تعيش مع الشخص اللي هيسجن ابوها.
تم نسخ الرابط