روايه كاملة للكاتبة سولييه نصار مكتملة لجميع فصول الرواية (عشقك اهلكني)
المحتويات
القلب هي وأبوها!!!!
.......
نحن لا ندرك قيمة الأشياء الا عندما نوشك على فقدانها ....يتمكن الكبرياء منا فنفقد أجمل الأشياء التي نمتلكها ...هكذا هو الانسان...لا يعرف قيمة الصحة الا عند مرضه ...ولا يعرف قيمة الحبيب الا عن خسارته ....وعيسى لم يدرك قيمة فايا لديه الا عندما وجد المۏت يأخذها منه ...يسحبها نحوه ...بينما هو يقف دون حراك...وللمرة الثانية تسلب روحه دون أن يتمكن من فعل اي شئ.....يومان...مر يومان منذ أن أتت الى المشفى هو ووالدها...والدها الذي لم يتحمل وماټ فور وصوله للمشفى وبقت هي فاقدة للوعي ..محاطة بأجهزة التنفس ...لا يوجد شئ بها يدل على انها حية غير قلبها النابض .....ظل عيسى وميرال طوال الوقت بالمشفى ... قلوبهم تزأر من الړعب ...ينتظران بلهفة أي أمل ...كانت ميرال تصلي دوما وتدعو الله أن تنهض فايا ...لقد أحبت تلك الفتاة ...بل عشقتها رغم أنها لم يسبق أن تتعامل معها ...فالفتاة التي يحبها شخص مثل عيسى لن تكون إلا فتاة مميزة تستحق الحب ..ورغم مشاعرها القوية نحو عيسى لم تحقد على فايا أبدا..لا يمكنها أن تحقد على فتاة رائعة مثلها ....
.....
فها هو عيسى يجلس بجوارها على الفراش وعينيه رطبة بفعل الدموع بينما ينظر إلى عينيها الرائعة...تلك العينين التي غرق بهما من أول يوم رآها فيه ...فقد نبض قلبه نبضته الأولى حينها ...رغم مواصلة إخباره لنفسه أنها لا شئ بالنسبة له ...ولكنه اكتشف انها كل شئ ...اكتشف انها الحياة !!!!
....نظرت إليه فايا وقالت بضعف
بابا !
تلاشت الابتسامة من على شفتيه وتجهم وجهه ...ابتلعت ريقها وارتفع صوت نحيبها وهي تقول
ماټ صح !
ربنا يصبرك .
هذا ما أستطاع قوله ...رغم كل شئ عجز عن الدعاء له بالرحمة ...مۏته لم يشفع كل ما فعله به ....
آه ...بابا....
صړخت فايا بإنهيار ثم أخذت الدموع تنهمر من عينيها بلا توقف وهي تشعر أنها أصبحت وحيدة كليا
ششش متقوليش كده ...أنا معاكي وهفضل دايما معاكي ...عمري ما هسيبك يا حبيبتي... أنا معاكي....
ابتسمت ميرال بحزن وهي تنسحب من الغرفة تاركة لها بعض الخصوصية ...تستطيع بكل تأكيد أن تقول الآن أنها ارتاحت نسبيا ...فهو هو عيسى قد وجد سعادته مع امرأة يعشقها ...والآن كل ما عليها فعله أن تذهب وتبحث عن سعادتها هي أيضا...تبحث بضراوة حتى تجدها !!
بعد شهر .....
أمام قبر فؤاد نصار ...
كانت فايا تجلس أمام القپر ودموعها لا تتوقف عن الإنهمار ...لا تصدق كيف مر الشهرين عليها ...لقد كانت أسوأ ايام حياتها ولولا عيسى كانت ربما لتفقد عقلها ...لن تنكر الأمر هو من ساعدها ...خفف عنها ...سهر لليالي وهو يهدئها عندما تزورها الكوابيس بشأن والدها والذي حدث معهما ....حتى عندما جاء خبر اڼتحار عمتها كان معها ...في كل وقت وأي مأساة كان هو معها ...يدعمها ويخفف عنها ...شعرت بوجوده أن عائلته المفقودة تمثلت به ...كان لها الأب والزوج والأخ ...رأت وقتها نسخة آخرى غير نسخة عيسى المعتادة... نسخته الحاقدة تلك أختفت وحلت محلها نسخة آخرى لعيسى ...عيسى الذي لولاه لكانت قد فقدت عقلها بسبب ما حدث ...هو أعطاها القوة لتحارب ...أخرجها من الظلام !!
مش هنساك يا بابا ...عمري ما هنساك...
ثم مسحت دموعها ونهضت لتمسك كف عيسى ويخرجان سويا بعد قرارهما أنهما سوف يلقيان الماضي خلف ظهرهما ....
أنا بحبك اووي يا عيسى..
وأنا كمان
يتبع
الخاتمة كنت لي الحياة
كنت لي وكانت الحياة جميلة
.......
والحديث مع روح تحبها سعادة تغنيك عن الحياة بأكملها لقائلها
......
مر شهر آخر تقريبا ...
وفايا تكاد تفقد عقلها بسبب تجهيزات الزفاف ...لقد صمم أن يصنع زفاف بسيط لها نظرا لۏفاة والدها الحديثة ...ولكن رغم هذا كانت التجهيزات لا تنتهي. ..لقد أتعبت عيسى وهي مترددة بشأن فستان الزفاف ...كانت تريد أن تصممه على ذوقها ولكن للأسف ليس هناك وقت كافي...ولكن فجأة خرجت ميرال لتساعدها في الأمر صحيح انها لم تحضر لها مصمم مشهور ولكن المصمم حقا كان بارع فقد صمم فستان الزفاف كما تريده بالضبط ...هذا ما جعلها ممتنة للغاية لميرال التي فعلت الكثير لأجلها في تلك الفترة ...
......
يوم الزفاف ....
في حديقة المنزل الكبير الذي اشتراه عيسى مؤخرا. ...
خرجت فايا من ذلك المنزل وهي تضئ كالنجم وسط العتمة ...فستانها الأبيض الطويل المغطى بورود بيضاء صغيرة يحتضن جسدها ...وجهها الجميل المزين كان يشع بإبتسامة رائعة ...وقف عيسى مبهوتا وهو يرى جمالها ...لم يرى أجمل منها في حياته كلها ....انها التجسيد الحقيقي للجمال...إنها كل شئ ...انها حياته!!
مش معقول اغنيتي المفضلة perfect ..انت كمان بتحب إيد شيران...
هز رأسه مبتسما وقال
لا بالعكس مش بطيقه...بس الفون بتاعك كان مفتوح ولقيت الليست بتاعتك
متابعة القراءة