روايه كاملة للكاتبة سولييه نصار مكتملة لجميع فصول الرواية (عشقك اهلكني)

موقع أيام نيوز

بينما الألم يعتصر قلبه ....الذكريات السيئة تندفع لعقله وتزيده كرها لفؤاد ...فؤاد الذي سلب منه كل شئ ....
جلس بجوار قبر والدته وهو يمرر أصابعه على اسم والدته بينما الدموع تطفر من عينيه ...
وحشتيني أنت عارفة كده صح !مر أكتر من تلاتة وعشرين سنة يا أمي وانا مش قادر انسى ...الڼار في قلبي مبتطفيش....رغم اني كسرت فؤاد بس برضه مش قادر ارتاح ...حاسس اني هرتاح بس لما ېموت ...هو اللي حرمني منك يا أمي ...هو وانا مستحيل أسامحه ...مش هرتاح الا لما ېموت ... كل يوم بتفكر اللي حصل ...كل يوم بنام مقهور وانا بفتكر انك مۏتي وانا مش قادر اعملك حاجة ...بفتكر يوم ما فؤاد استغلك وعمل عملته قدام عيوني ...المشهد ده مش مفارق خيالي يا أمي ...مش قادر اشيله من بالي ...
ملس على قپرها وقال
بس أوعدك يا امي انه زي ما حړق قلبي عليكي انا هحرق قلبه على بنته ...بنته دلوقتي بين ايديا ...هحرق قلبه على اعز ما ليه يا أمي ...هأخد بتارك !!!
ثم نهض وهو يمسح دموعه وقال 
هجيلك تاني يا ماما ... قريب ..
ثم غادر المقپرة بقلب مثقل من الحقد ....كيف له أن ينسى ما مر به ...كيف !!!
.استقل سيارته وهو ينطلق بها الى المنزل بعد أن قاربت الشمس على المغيب ....أتت على باله هي ...ترى ماذا فعلت اليوم بمفردها!!
......
وصل لمنزله أخيرا 
وضع كفيه في جيبه وهو يراقبها وهي نائمة على الأريكة بجوار اللوحة الصغيرة التي رسمتها ....ابتسامة شاردة ارتسمت على وجهه ....امال رأسه وهو يتأملها جيدا ...كم بدت بريئة ...مسالمة ...عكس تماما شخصيتها وهي مستيقظة ..... ..كم هي جميلة ...جميلة بشكل لا يصدق ....
فجأة عبس وهو يتذكر كلمات ميرال التي أخبرته أنه يحب فايا ...
وهو يذكر نفسه بالقوة ...أن تلك هي ابنة عدوه ...الحب ليس له مكان بينهما ...الكره فقط ...هو يجب أن يكرهها كما يكره والدها لكي يستطيع تدميره فؤاد نصار ...للقضاء على فؤاد يجب عليه أن يعذب ابنته ...ولو حدث ووقع بحبها سوف يكون هالك لا محالة...لا يمكنه أن يقع في العشق والا فؤاد وابنته سوف ينتصران عليه ...
هز رأسه وهو يخرج تلك الأفكار من عقله ...
اتجه بها الى غرفتهما ووضعها على الفراش وهو يضع الغطاء عليها ...
ولكنه فجأة تراجع عندما لکمته على وجهها ...
يا بت المجانين ...
صړخ عيسى وهو يضع كفه على وجهه ..
انت كنت ناوي تعمل ايه !انطق كنت ناوي تعمل ايه !طبعا ما انت متعود 
زفر بضيق وهو ينظر إليها وقال
انا كنت بغطيكي بس ...بعدين مش مفروض تشكريني اني شيلتك من الصالة لهنا بدل ما كنت ھتموتي من البرد ...تخيلي شيلت خمسة وسبعين كيلو على ايدي لحد ما حسيت أن ضهري هيتكسر ..وبعد ده كله تضربيني بالبوكس كمان !!
انا على فكرة وزني تسعة وخمسين كيلو بس بطل افورة...
لا والله ...
قالها وهو يرفع حاجبه ساخرا لترد وهي تنظر من الناحية الآخرى ..
على فكرة هما اتنين وسبعين كيلو بس ...أكيد جايب التلاتة كيلو دوول من بيتكم ...
ثم نظرت إليه والڠضب يشتعل بعينيها واكملت
ودلوقتي مش خلاص خلصت مهمتك يالا أتفضل اطلع برا ...يالا برا !!!
زفر بضيق وقال
حاضر طالع ...بس نصيحة خسي شوية او متناميش في الصالة لاني مش هشيلك تاني ...
قولتلك اطلع برا !!
صړخت به بحدة ليخرج هو وابتسامة مرحة على شفتيه ...
........
بعد مرور أسبوع ....
كان يجلس بسيارته ينتظر خروجها من كليتها. ..لقد وفى بوعدها وجعلها تداوم هذا الأسبوع وكان هو من يوصلها لجامعتها ويعيدها أيضا محاولا تحطيم الجليد الذي بينهما ولكنه فشل تماما في هذا ...
تأهب فجأة وهو يراها تخرج مع شاب ما وسيم للغاية .تبتسم وتتحدث معه بود ..شد على مقود السيارة پغضب ...وعندما طال حديثهما خرج من سيارته وهو يتجه إليهما وأمارات الشړ على وجهه ....
مش يالا يا حبيبتي !
مين ده يا فايا !
قالها مروان بحيرة ...ابتسم له عيسى وعينيه تبرق بشكل مخيف
أنا جوزها يا حبيبي ...ودلوقتي عن إذنك ..
ثم سحبها خلفه وذهب ...لم تتحدث هي حتى عندما استقل السيارة وأنطلق بها بسرعة كبيرة ...
.....
في المنزل. ..
ولجت للمنزل وهي تقول پغضب
آخر مرة تعاملني بالطريقة دي انت فاهم !!!
أمسك هو ذراعها واعتصره وهو ېصرخ 
مين ده يا هانم وازاي تضحكي معاه بالطريقة دي ناسية ان في حمار متجوزك !!
ده اللي هيتجوزني بعد ما أنا وانت نتطلق .
تصاعدت النيران بعينيه وقال بنبرة كمن هو على حافة الإڼفجار
لا بجد هيتجوزك !
ابتسمت بإستفزاز وقالت
ايوة هيتجوزني ...أكيد انت مصډوم ان واحد بالوسامة دي حبني ...مش انت قولت ان محدش هيبصلي وآني مش انثى خالص ..بس اهو اثبتت اني انثي وان واحد اغنى منك وأوسم منك بيجري ورايا كمان وبس نتطلق هتجوزه ....
وأنت فاكرة اني هسمحلك تطلقي منك وتكوني لغيري صح.!
انت متقدرش تعمل حاجة ولو رفضت الطلاق هخلعك يا
تم نسخ الرابط