روايه كاملة للكاتبة سولييه نصار مكتملة لجميع فصول الرواية (عشقك اهلكني)

موقع أيام نيوز

لأغانيكي المفضلة وعرفت انك فان ليه ...فعشان كده ...
...
أهلا بيكي في حياتي ...
الكرافتة دي كانت مضايقاني بس لبستها عشان عجبتك ...
ضحكت برقة وقالت
وانت هتعمل اي حاجة تعجبني معقول!
أنا هنا عشان اعمل اللي أنت عايزاه يا غزال ...بس اطلبي وانا أنفذ ...
بعد أسبوع ...
في مطار القاهرة الدولي ..
مش قادر اصدق انك قررتي تمشي من غير ما حد تقوليلي ...معقول اعرف من أسبوع بس بعد فرحي بيوم ..عايزة تسيبني يا ميرال !
قالها عيسى بضيق ...ابتسمت ميرال وقالت
يا عيسى بقالنا اسبوع بنتكلم في نفس الموضوع ...قولتلك ده شغل مهم ليا ...فرصة العمر زي ما بيقولوا وانا مش هقدر اضيعها...
هترجعي مصر تاني !
قالها بصوت مخټنق بينما بدأ ستار رقيق من الدموع يغشي عينيه ...ابتسمت دامعة وهي تمسك كفه وتقول
طبعا هرجع..مصر حبيبتي وفيها ناس أنا بحبهم ...
أطرق برأسه وقال
عمري ما هنسى اني كنت سبب في قرارك ده يا ميرال ...أنا جرحتك وأنا عارف كده كويس ...رغم انك مقدمتيش ليا الا كل خير ...وقفتي جمبي في اسوأ ايام حياتي ...
هزت رأسها بإصرار وقالت والدموع تتساقط من عينيها 
لا متقولش كده انت كنت ونعم الأخ ليا ...مشاعري مشكلتي أنا مش مشكلتك خالص ..مفيش داعي تحس بالذنب ...زي ما قولت احنا منقدرش نتحكم في قلوبنا يا عيسى ...الموضوع في إيد ربنا ....عمري ما هنساك وهتصل بيك دايما...و...
انا لازم امشي دلوقتي ...هتصل بيك بس أوصل ....
وبالفعل نهضت وهي تمسك حقيبتها 
لما انت زعلانة زيي هتمشي ليه ...خليكي هنا يا ميرال ...أنت عيلتي مقدرش استغنى عنك 
هكلمك لما اوصل ...سلام يا عيسى ...
وبالفعل ذهبت من أمامه ...كانت تختفي ببطء بينما هو يشعر أنه يختنق ....الرابط الذي يجمعه مع ميرال أقوى من الحب ....ما يجمعه مع ميرال هو العائلة ...الاحتياج ورابطة الډم ... ميرال هي ملاكه الحارس ...
.....
في المنزل ...
ولج الى منزله الواسع بتعب ...ذلك المنزل الذي سلب منه عن طريق فؤاد وأرجعه هو بعد أن باعه فؤاد...وبحث هو عنه وأقنع صاحبه أن يبيعه...بالطبع لم يخبر فايا بهذا فهو لا يريد أن تتوتر بينهما الأمور بعد أن فعل المستحيل لإصلاحها ...
حبيبي جيت ...
ودعتها ...
هز رأسه وقد شعر بعينيه الحزن لتبتسم وتطمئنه قائلة
هترجع متقلقش ...ده مجرد شغل ..وبالمر تتفسح شوية وممكن يا سيدي نروح ايطاليا شهر عسل ونزورها هناك ....
ابتسم بحماس وقال
مخطرتش على بالي الفكرة دي ...
ابتعدت عنه وهزت كتفيها بزهو قائلة 
يمكن عشان أنا اذكى منك ...
لا والله !
قالها بحاجب مرتفع لترد مغيظة إياه
آه والله ...
بحبك يا غزال 
وأنا كمان بحبك والله 
وهكذا عاش عيسى بسعادة وهذا بعد أن قرر أن يزيح الحقد من قلبه ولا يترك سوى الحب ...وبالفعل بعد أن فعل هذا شعر أن روح والدته مرتاحة فهو قد رآها في منامه وهي تبتسم له بسعادة...
أغمض عينيه متنهدا ...هذة هي البداية التي أرادها ...بداية مع حبه الوحيد .
تمت

تم نسخ الرابط