روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)
لمجرد فكرة الابتعاد هي لا تريد ان تفارقه لا تريد الطلاق هي فقط تألمت منه وتعلم بأنه ټعذب هو الاخر
شعرت بخطوات أقدامه فتتدثرت جيدا بالفراش متصنعه النوم
بينما دلف هو إلى الداخل وجدها منكمشة على نفسها فعلم انها مستيقظة فتنهد بضيق وهو يتمدد بجوارها وعينيه تحدق بسقف الغرفة قائلا انا عارف انك لسه صاحيه بس الي عايزك تتأكدي منه يا مرام اني محبتش غيرك ولا هحب حد بعدك كنتي الاولي وهتكوني الاخيرة
شق ابتسامة صغيرة لتغمض عينيها مستسلمة للنوم
اسدل الليل استاره وعم الظلام اجواء المدينة حيث لا احد يقوي على الخروج في ليالي الشتاء الباردة
في احدي المباني المهجورة
ركعت على ركبتيها رغما عنها
وهي تهتف پبكاء مرير نادم ارحمني ايدك ارحمني
ايدك ارحمني يا ريان
لتصمت حينما سمعت صوت خلفها التفتت پخوف لتشهق پذعر وجف حلقها وهي تري ذاك الاسد الذي ظهر من الظلام ليعم صوت زئيره ارجاء الغرفة
التفتت إلى الباب وهي تضربه بيدها
قائلة بصړاخ ريان لا يا ريان افتح ارحمني يا ريا
وقف امام شركته يتابع ذاك الحريق بأنكسار وكأن الحريق شب في قلبه ليس في الجدار كل شيء انهار بداخله ليركع على ركبتيه وقد لمعت الدموع بعينيه وهو يري دمار شركته ليتذكر تلك المكالمة من آمن الشركة يخبروه بحريق هائل قد شب في المبني بأكمله
بينما نظرت مرام إلى الشركة بحزن فهي قضت بها اكثر من خمس سنوات من العمل رأتها تكبر حتى اصبحت من افضل الشركات على مستوى العالم لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي
اشتد به الحزن لتهتف بضيق على حاله عمار
اغمض عينيه ما ان سمع صوتها لينهض من مجلسه وهو يلتفت إليها وقد رقت عينيه بالدمع فقد عمل ليلا ونهارا لاجل ان يصبح مالك لهذه الشركة طالعها بضعف وضيق حزن وانكسار خوف وآلم
لتهتف هي بنبرة أرهقت قلبه كل حاجه هتكون احسن بس خلي عندك ثقة
لم يستمع أكثر بل بقوة حتى يخفي ضعفه بداخلها ربما يخفي تلك الندوب التي تملكت قلبه
ليتحدث بأنكسار خلاص خسړت كل حاجه يا مرام كل حاجه في حياتي بخسرها انتي شغلي كل حاجه
في الصباح الباكر خرج كريم من غرفته وهو على احر من الجمر للاڼتقام من ذاك الوغد الذي فعل هكذا بها
اتجه إلى غرفتها وطرق الباب عدة مرات فلم تجيب لم يستطيع الانتظار أكثر بل دلف إلى الداخل بهدوء وجدها مازالت تغط في ثبات عميق كاد يوقظها ولكن رغبة بداخله جعلته يطالعها وهي نائمة فكانت هادئه متميزة حتى بنومها رأها كيف تبتسم وهي نائمة لتشق ابتسامة صافية على تلك المجنونه التي تتوغل بداخله بحركتها الطفولية
بينما كانت هي نائمة وذاك الحلم الذي يراودها منذ سنوات اصبح يراودها مجددا
نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الضيق الخۏف الذي سكن ملامحها فأصابه القلق ليقترب منها بهدوء وهو يهتف
برقه سلمي سلمي انتي كويسة
الفصل التاسع والاربعون
الباب خلفه بينما وقفت هي حائرة في امرها ماذا ستفعل الان وعن اي مكان سيأخذها تنهدت بنفاذ صبر لتدلف بعدها إلى المرحاض واخذ حماما سريعا و ادت فريضتها ومن بعدها شرعت في ارتداء ملابسها لتخرج من الغرفة متجهة إلى الصالون
كل ده بتغيري هدومك قالها كريم وهو يطالعها پغضب
تنهدت بضيق حتى لا تتعارك معه كعادتها وهتفت بهدوء أسفه اتأخرت عليك
أبتسم نصف ابتسامة وسار امامها ليهتف بثقة زمان شهاب واقف مستنيا وحرارته ألف
صعدت إلى السيارة بجواره وقالت بعدم فهم ممكن اعرف هنروح فين وشهاب ډخله ايه بالموضوع
ألتفت لها وعلى وجهه ابتسامة جذابه
جعلت قلبها يخفق پجنون يقرع كطبول الحړب لتضع يدها محاولة اخماد تلك النبضات
بينما هتف هو هنفذ وعدي ليكي
قالها وقاد سيارته بينما كانت هي في عالم اخر تطالعه خلسة ربما يكون هو من تراه بأحلامها ولكن لم تتوتر من نظراته لما يخفق قلبها پجنون
اغمضت عينيها وهي تحاول اخماد مشاعرها الجديدة
بعد
وقت ليس بكثير وقف كريم بسيارته امام كلية الطب
بينما نظرت إليه سلمي پخوف قائلة بتوتر احنا هنا ليه يا كريم
اطبق بكفه على يدها قائلا بثقة طول ما انا معاكي اوعي تخافي خلي عندك ثقة فيا
كلماته بثت الطمائنية بداخلها ليترجل من سيارته وهو يشير لها بالخروج
امام شركة عمار
وصل الموظفين كعادتهم من اجل العمل ولكن حينما علموا بما حدث اذادت حالتهم سوءا فما سيكون مصيرهم هل سيتوقف عملهم بالشركة
وقفت مرام وهي تنظر إلى جميع الموظفين بالشركة لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي اصبح في حالة لا يحسد عليها
لتهتف بثقة انا عارفه ان كلكم دلوقتى بتفكروا ياتري هتشتغلوا ازي والنظام هيكون ايه بس احب اطمنكم اننا مش هنستغني عن اي موظف في الشركة
تعالت الهمسات بين الموظفين ليهتف واحد من بينهم بس يا استاذة مرام احنا كده هناخد وقت كتير بعيد عن الشغل لحد ما الشركة ترجع
تفهمت ما يقصده لتهتف هي معاك حق بس احنا مش هنستنا لم الشركة ترجع زي الاول كل الحكايه ان البشمهندس عمار كان عمل فرع جديد منفرد بيه لواحده