روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

موقع أيام نيوز

انتي نمتي مكانك وانا قلت تريحي اعصابك 

هو فين ادهم  قالتها پخوف وتساؤل

في العناية المركزة   هتف بها شهاب

بينما تركته ياسمينا وذهبت إليه وهي تراه من خلف الزجاج متصل بالاسلاك والاجهزة من حوله لتهتف پبكاء سامحني يا ادهم عمري ما اتمنيت لك المۏت كانت لحظة ڠضب

سامحيه يا ياسمينا ادهم عمره ما حب ولا هيحب غيرك   

التفتت إلى مصدر الصوت لتجد امرأة في اواخر العقد الخامس 

لتهتف پبكاء  طنط نادية ادهم يا طنط

هزت رأسها پبكاء قائلة   ابني عمره ما حب غيرك والي عينك شافته مكنش حقيقي ياسمينا ادهم عمل كده علشان يبعدك عنه خاف عليكي احسن المړض ياخده منك خاف يسيبك في الدنيا لواحدك بس والله ما حب غيرك وكلوا كان كڈب البنت الي شفتيها هو الي اتفاق معاها تمثل الدور علشان تكرهيه ادهم بيحبك انتي وبس

ياسمينا پبكاء قائلة   ليه عمل كده هو مش عارف انا اتعذبت ازي انا حياتي بقت چحيم وهو مش معايا ابنك ظلم نفسه وظلمني معاه يا طنط ابنك ني

ابتعدت عنها قائلة   انا مش هقدر اسامح نفسي على الي عملته معاه

حد يطلب دكتور منتصر   قالتها الممرضة التي خرجت من العناية 

ليركض الجميع إليها وهم ينظرون إلى ادهم الذي ازدادت حالته سوءا 

لحظات وكانت الغرفة ممتلئ بأكبر اطباء المشفى 

بينما كانت ياسمينا بالخارج تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة   ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده

كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع 

41

دلفت إلى الداخل تجوب بعينيها الغرفة والحزن سكن قلبها من ذاك

القلب الذي لا يؤلمه حنين ولا يؤلمه اشتياق

الم يتجرع كاسات العشق مثلها وكيف يتجرعها وقلبه لا يحن لاحد

انتشلها من هذا الآلم صوت طرقات على باب غرفتها لتنهض هي وقامت بفتح

الباب لتجد جوزيف واقفا ويبدوا عليه انه ليس بوعيه الكامل ليهتف   ايه يا حلوة مش هتقوليلي اتفضل

نعم حضرتك عايز ايه  قالتها نڤين پخوف

  عايزك انتي يا حلوة 

كانت رائحة انفاسه كريهة بسبب الخمور 

اهم حاجة يكون العميل مبسوط من العروض الي قدمنها الصفقة دي مهمة بالنسبة لينا اوي  قالها عمار عبر الهاتف

ليتحدث معتز بثقة   اطمن كل حاجه تمت بشكل يليق بينا ومتنساش سمعتنا هي الي خلتهم يوافقوا على المشروع

عمار بتفهم   انا عارف ده كويس بس لازم نهتم بأدق التفاصيل علشان نتميز عن غيرنا

  اطمن يا عمار كل حاجه هتكون تمام  قالها معتز بثقة

ثم اغلق الهاتف بعد ان انهي عمار حديثه ليتجه بعدها إلى غرفته إلى ان سمع صوت استغاثة وصرخات مدوية في ارجاء المكان ليركض بقوة محاولا معرفة مصدر الصوت إلى ان وصل إلى غرفة نڨين ليجد باب

الغرفة موارب وبكاء نڨين يخترق اذانه دفع الباب ودلف ليصدم من بشاعة المنظر فكانت نڨين مسطحه على الارض وذاك الرجل مكبلا كلتا يديها ويحاول تقبيلها عنوة عنها 

غلت ال اء بعروقه وهو يتقدم منه يبعده عنها بقوة و ألقي به ارضا لينهال عليه بال المپرح لم يعطي له فرصة في الدفاع بل ضربه حتى انسابت ال اء من فمه وانفه 

ظل يسدد له اللكمات إلى ان استجمع جوزيف جزء من قوته ليدفع معتز ملقيا به بعيدا عنه ونهض يركض حتى خرج من الغرفة 

حاول اللحاق به ولكنه هرب كاللصوص ليعود معتز إلى الداخل وجد نڤين متكوره على نفسها وبكائها تنشق له الارض وهي تحاول اخفاء جسدها الشبه وتلك الكدمات التي سببها لها ذاك الملعۏن تقدم منها بهدوء وهو يطالعها بعينين لمع بهم العبرات من هيئتها ليهتف بصوت مهزوز   نڨين انتي كويسة

ازداد بكائها وهي تصم آذانها بيديها كلما اقترب منها وهمس بأسمها   نڤين اهدي انا معتز

كانت في حالة يرثى لها وهي تصرخ به  ابعد عني حراااااام عليك ابعد عني ابعد عني حراااااام عليك

بكت بقوة وهي تتشبس به إلى ان حل السكون على جسدها وسقطت يديها بجوارها ليبعدها معتز فكانت غائبة عن الوعي   نڤين نڤين فوقي يا نڤين   قالها وهو يضرب وجهها بيده وحينما لم يجد أجابه منها ألتفت حوله يبحث عن شيء يدثر جسدها به إلى ان سقط بصره على غطاء السرير فجذبه وبدأ في تغطية جسدها به ليحملها بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها   

على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة   ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده

كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع رأت اليأس على وجوه الاطباء لتدلف إلى داخل العناية قائلة   في ايه مالكم 

نظر إلى الطبيب قائلا  اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه

تم نسخ الرابط