روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

موقع أيام نيوز

عمي

وقفت الاخري تنظر إليه قائلة   بت في عينك يا جدع انت ما تتلم 

بادلها كريم النظرات الغاضبة ليكمل حديثه  عمي انا استحالة اعيش هنا مع الكائن ده 

نعم مالها الكائن ده يا استاذ يا محترم  انا الي استحالة اعيش معااك تحت سقف واحد  

رفع كريم سباته في وجهها ليهتف بتحذير  صوتك مايعلاش عليا فاهمة  

بهم كامل قائلا بأنفعال   بس انتوا الاتنين في ايه اعملولي احترام جرى ايه يا سلمي هو انا مبقاش ليا كلمة خلاص وانت يا دكتور كريم صوتك بقي عالي اوي 

وقف كلاهما صامتين بخجل ليمسك كامل قلبه وبدي الآم يظهر على ملامحه ليهتف بصوت ضعيف  اه قلبي 

لم تساعده اقدامه على التماسك ليسقط بضعف على الاريكة وبدأت انفاسه تكاد تتلاشى  

عمي  هتفت بها سلمي بعدما جست على ركبتها عمها والدموع تنهمر على وجنتها لتكمل  مالك يا عمي في ايه

اقترب كريم هو الاخر وظهرت علامات الخۏف على وجهه  عمي مالك 

رغم تعبه الشديد إلا انه حاول اخراج صوته بهدوء   انا كويس بس انفعلت شوية ارجوك يا ابني انا مش حمل تعب خليك هنا يا كريم علشان خاطري  

اهدي بس متتكلمش انا مش هسيبك  قالها كريم بهدوء م عكس نيران تشتعل بقلبه كلما نظر إلى عينيها بينما كانت هي خائڤة لا تعي شيء سوي عمها إلى أن لفت انتباها حديث كريم  بس يا عمي انا لازم افهم هي كانت بتعمل ايه في اوضتي  

دي اوضتي على

فكرة  قالتها سلمي پغضب 

رفع سباته محذرا لها وهتف   صوتك اخر مره احذرك انه ما يعلاش عليا ثانيا دي اوضتي ويكون في علمك انا مش هنام غير فيها 

وقفت وهي تنظر

إليه بشراسة قائلة بتحدي   وانا مش هسيب اوضتي واعلي ما في خيلك اركبه

نظر كريم إلى عمه الجالس بصمت يتابع شجارهم وقال  الي عندي قولته يا عمي ده لو حضرتك عايزنى استنه في الڤيلا 

ألقى بكلماته وانصرف بينما نظرت سلمي إلى عمها الذي يجاهد على اخراج صوته بدون آلم   سلمي علشان خاطري سيبي الاوضة لكريم 

 بس يا عمي انا  

كامل  يا بنتي ده طلبي

ارجوكي انا مش هتحمل ان كريم يسافر تاني انا ما صدقت انه رجع مصر ارجوكي

هزت رأسها دليلا على موافقتها وهبت واقفة تساعد عمها في الانتقال إلى غرفته ثم انتقلت إلى غرفتها حتى تجمع اغراضها و لكن لم تتوقع ما رأته فوجدت جميع ملابسها وكتبها ملقاة خارج الغرفة بأهمال لتهتف بغيظ   حاجاتي مين عمل فيها كده  اكيد الحيوان الزفت مفيش غيرو 

نظرت إلى امتاعها مرة أخرى پغضب وتقدمت من باب الغرفة وظلت تطرق بقوة حتى وجدته فتح لها ببرود قائلا  نعم في حاجة 

سلمي پغضب  انت مين عطاك الحق ترمي حاجتي كده

نظر إليها بعدم اهتمام وقال  مش مجبور اني ارد عليكي ولكن هريحك  انا عطيت الحق لنفسي لان دي اوضتي ثانيا تعبان وعايز انام فمن الطبيعي احط حاجتي في اوضتي وارتاح

كادت تتحدث مرة أخرى ولكن اغلق الباب بوجهها بقوه مما جعل النيران تشتعل بها فأعدت النظر إلى امتاعها و اوشكت على البكاء وهي تحاول اخفاء الضعف الذي تملكها 

اه اعتقد ده ليكي  قالها كريم بعدما فتح باب غرفته مجدد وبيده قطعة من ملابسها الداخلية

ثم تابع حديثه قائلا  كان موجود في الحمام قلت اكيد يخصك مع ان مقاسه صغير اوي

انتشلت تلك القطعة من يده وهتفت پغضب   انت انسان قليل ادب ومش محترم وساڤل

رأي الخجل الذي استحوذ عليها ليبتسم بخبث وهو يقترب منها حتى لفحت انفاسه وجهها وقال  انا ممكن اوريكي قلة الادب والسڤالة بس علشان خاطر عمي كامل هلتزم حدودي وياريت انتي كمان تلتزمي حدودك احسن انا مضمنش نفسي 

قالها وانصرف الي الغرفة مجدد بينما وقفت هي تفكر في شيء يفسد ليلة هذا المتعرجف المغرور 

إلى أن طرق ذهنها فكرة شيطانية لتبتسم بمكر قائلة   ان ما خليتك تكره اليوم الي رجعت فيه هنا مبقاش انا سلمي عبد العزيز يا كريم الزفت انت 

بدأت في جمع اغراضها ودلفت إلى الحجرة المجاورة وهي تحاول بشتي الطرق البحث عن الشيء الذي سيفسد ليلة هذا المغرور وما ان وجدته ابتسمت بخبث وخرجت من الغرفة وتسللت إلى غرفته حينما علمت بوجوده بالمرحاض 

لتنهي مهمتها على أكمل وجه وخرجت دون أن يشعر بها احد 

بينما خرج كريم من المرحاض بعدما اخذ حماما ساخنا ينعش به جسده وذهب مباشر إلى الفراش ليريح عقله قليلا وبعد وقت ليس بكثير شعر بشئ في جسده كأنها نيران مشټعلة فقد وضعت له مادة تسبب الاحتكاك بالجسد نهض من الفراش وهو يحاول أن يجد ما سبب هذا ولكن دون جدوى فأخذ حماما باردا ربما يهدء قليلا ولكن ذاد الامر سوءا فلما يجد بديلا إلى ان نزل إلى الاسفل ودلف مسرعا إلى المطبخ ليجد تلك المزعجة ترتشف القهوة وعلى وجهها ابتسامة لم يستطيع تفسيرها بينما شعرت سلمي بالانتصار فقد استطعت ازعاجه

الحلقة الخامسة والثلاثين

بينما خرج كريم من المرحاض بعدما اخذ حماما ساخنا ينعش

تم نسخ الرابط