روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

موقع أيام نيوز

لم تتحرك تقدم منها واخرجها خارج مكتبه وهو ېصفع الباب بقوه خلفها فأسند رأسه على الباب وهو يستمع صوت شهقاتها التي مزق وريده حزنا وآلم 

بينما جلست هي تبكي على قلبها الذي بات يؤلمها منه ولا تعلم ما تحمله الايام القادمة كلما حاولت الصمود امامه وجدت نفسها رغما عنها ضعيفة وهزيلة لا تقوي على شئ

خارج الشركة

جلس بعيدا عن اعين المارين وهو يتحدث عبر هاتفه المحمول قائلا   متقلقش هي تحت عيني انا معاها خطوة بخطوة مش بتغيب

الشخص الاخر       

اجابه قائلا   طول ما حسن في مكان مفيش حد يفلت من ايدي اطمن كل حاجه هتم في الوقت المناسب

انهي الاتصال وهو يزفر بضيق إلى ان اتسعت عيناه على تلك الفتاة التي ترجلت من سيارة الاجري وتسير بخطوات واسعة دون واعي منها للطريق العام

فاق كلاهما على صوت سائق الشاحنة ورجال امن الشركة الذين تقدموا إليهم بعدما تعرفوا على هوية أسيل

سائق الشاحنة  پخوف انتي كويسة يا بنتي

نظرت للجميع بخجل وهي تدفع ذاك التائه بجمالها بعيدا عنها

نهضت اسيل وهي ترتب ملابسها ليعيد الرجل سؤاله مجددا   انتي كويسة حصلك حاجة

رد عليه حسن بعدما نهض هو الاخر   مش المفروض تخلي بالك من الطريق يا حاج

نظر الرجل إليه بأسي   والله يا بيه انا كنت سايق على مهلي بس الاستاذة طلعت مرة واحدة وانا زي ما انت شايف رجل كبير بجري على أكل عيشي

نظرت إليه أسيل مطمئنة له قائلا   لا يا حاج انا محصليش حاجة وحضرتك ملكش ذنب انا

فعلا كنت ماشيه بسرعة ومركزة في الموبيل

ثم انتقل ببصرها إلى حسن قائلة   شكر لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك أزاي

اوما حسن برأسه قائلا   لا مفيش شكر ده واجبي

شهق الرجل پخوف وهو يتجه صوب حسن قائلا   ايه ده يابيه شكلك اتعورت في دراعك

نظر حسن إلى ذراعه فقد اصيب به حينما وقع على الارض وهو يضعه أسفل رأسها 

هتف حسن بعدم اهتمام   عادي چرح بسيط

بسيط ازاى ده محتاج خياطة

قالتها اسيل وهي تمسك معصمه واكملت پخوف  لازم تروح مستشفى

امعن بها النظر مطولا وقال   قلت لحضرتك مفيش داعي 

تركت يده وتناولت حقيبتها واخرجت بعض المال قائلة   خلاص خد الفلوس دي تعويض عن الچرح

تبدلت ملامحه إلى الڠضب وهتف   خلي فلوسك في جيبك يا انسه حد قالك ان حسن بيقبض فلوس على رجولته 

قالها وغادر وسط دهشتها وهي تقول  ماله ده انا كنت هدفعله تعويض

قال الرجل بسعادة   والله يسلم لسانه ويحفظه فيه الخير

قالت أسيل بعدم فهم  يعني ايه مش فاهمه

الرجل بهدوء  اصل يا بنتي الدنيا بقت غابة قليل لو لقيتي فيها رجل ابن حلال ربنا يحفظه لشبابه

قالها الرجل وغادر بينما ظلت أسيل تتابع صاحب العينين البنيتين بترقب وهي تتفحص ملامحه اثناء استناده على سيارة الشركة 

كان وسيم بشكل لا يطاق وجاذبية لا تطاق لا تعلم هل هو لا يطاق اما اختراقه لحواسها هو الذي لا يطاق فقد رأت جسده المشدود القوي وعضلات جسده التي ابرزها ذاك القميص الابيض الشفاف بعض الشيء و وجهه المستدير بملامح رجوليه شديدة وهي تري تفاصيل وجهه كانت عيناه واسعة و انفه مستقيم حتى ابتسامه وهو يداعب چرح يده كانت ټخطف انفاسها وهي تره يضع يده في خصلاته السوداء يرجعها للخلف كأنه اشهر نجوم هوليود اشاحت ببصرها عنه وهي تبحث عن سيارة أجرة حتى تعود إلى الفندق مجددا فقد اتسخت ملابسها

بينما كان هو واقف يراقبها خلسة وهو يشعر بنظراتها المتفحصة له لا ينكر انجذابه لها فهي جميلة إلى ابعد الحدود عينيها الساحرة وبشرتها الشقراء جعلتها جذابه إلى ابعد ما يكون عن الوصف

انتهت من عملها وخرجت من باب الشركة لتجد أدهم واقفا بأنتظارها وهو يستند على سيارته قائلا   ينفع التأخير ده

تعجبت من حديثه قائلة   هو حضرتك

لسه منتظر من وقتها

اوما أدهم رأسه موافقا على حديثها وقال   اعمل ايه حكم القوي على الضعيف

يالا اركبي احنا لازم نتكلم كلام كتير

تذكرت حديثه حينما كان بمكتبها فقد اصبح يعرف بحقيقة امجد نصار ويجب عليها ان تتحدث معه من أجل ابقاء الامر سرا 

اومات برأسها وركبت بالكرسي الامامي

لينتقل أدهم بدوره هو الاخر ويقود سيارته

في احدي المطاعم طال الصمت بينهم ليهتف ادهم قائلا   هتفضلي ساكته كده كتير مرام احكيلي ايه حصل و ايه الكلام الي سمعته لم كنا في ڤيلة امجد نصار

توترت اوصالها وهتفت بقلق   كلام ايه بالظبط

تنهد ادهم قائلا   ان عمار مش ابن امجد نصار وكمان انتي وعمار ايه حكايتكم ممكن تحكيلي يمكن نلاقي حل

تنهدت هي وزفرت بضيق لتهتف   عارف لم تكون الدنيا بتعاندك كل الظروف ضدك من يوم ما جيت على الدنيا معرفتش معني الفرح كنت دايما بخاف من بكرا ياتري شايل ايه كنت بخاف اقوم من النوم الاقي نفسي لواحدي واخسر اختي لحد ما قابلته

هو مين  قالها ادهم بتساؤل

ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها واكملت   الانسان الي علمني الامان ومخافش علمني الحب والجنون والسعادة علمني اضحك خلي ايام كلها

تم نسخ الرابط