قصه قصيره للكاتبة مورو مصطفى مكتملة لجميع فصول فصول

موقع أيام نيوز

اطلعي يابنتي ارتاحي انتي تعبتي وانا ح احكي لعمك كل حاجة ليصيح اسماعيل 
لا ادخلوا جوه واسمع منكم
لتدخل رهف بعد أن مسحت دمعتها قبل أن يراها احد وجلست هي وشوقيه لېصرخ هو
واحدة فيكم تنطق لتقف رهف بقوة 
بص ياعمي ياللي المفروض تبقى في مقام ابويا انا روحت وكشفت وعملت كل حاجة ممكن تتعمل تحاليل واشعة وكل حاجة مع طنط رغم اعتراض الدكتورة واحب اطمنك ياعمي ياللي في مقام ابويا انا صاغ سليم وعندك الأشعة والتحاليل لو مش مصدق حضرتك خدهم وديهم لأي دكتور اي أوامر تانية ولا ممكن اطلع شقتي ولا في كلام تاني حضرتك او الست شهيرة تحبوا تكلموا فيه لترد شهيرة بسخرية 
وانا مالي ياختي سليمة ولا معيوبة مايخصنيش حكم وقبل ان ترد رهف ينظر لها عمها 
طيب وتأخير الحمل ده من ايه لتصرخ رهف
ربنا لسه ما أردش انا عملت اللي عليا وحضرتك تقدر تسئل طنط الدكتورة كانت بتستهزء بينا علشان رايحين نعمل كل ده واحنا ما كملناش سنة جواز عن اذن حضرتك انا تعبانة وطالعة انام لتلتف وتجد حازم أمامها فنظرت له پغضب وتحركت من جواره وهو يهمس بأسمها ولكنها انصرفت سريعا للأعلى فنظر لوالده 
اطمنت ياحاج ارتحت لما عرفت انها سليمة اتبسط لما نكدت عليا حياتي ليصيح به ابيه
ارتحت ايه ونيلت ايه بقولك ايه قبل السنة مراتك لازم تبقي حامل والا قسما بالله اكون مجوزك غيرها فاهم لينظر له ولده بذهول ويتركهم وينصرف صاعدا لزوجته يجدها في المطبخ تحضر الطعام فأحتضنها من الخلف لتستدير وتدفعه عنها ويجد وجهها غارق بالدموع وتصرخ به 
ابعد عني فاهم ابعد مش عايزة لمستك دي يا حازم ياخسارة حبي ليك انتم ايه يا اخي مافيش في قلوبكم احساس امبارح سايب ابوك يعمل اللي عمله وانت كأنك مش موجود ولا كأني اهمك تمام اديني عملت لكم اللي عايزينه ممكن بقى تسيبني لوحدي
ليحاول حازم الاقتراب منها حتى يحتوي ڠضبها وانفعالها وعيونه تترقرق بالدموع من أجلها ويهمس بحزن
انا اسف حقك عليا ياقلبي حقك عليا على كل اللي حصل انتي عارفة ابويا مهوس وعايز الولد واديكي بتشوفي بيبهدل صفاء ورأفت ازاي لتنظر له رهف
بس انا مش صفاء يا حازم انتم بتدوسوا على صفاء علشان أهلها اتوفوا ياحرام ورأفت بيقدر يحتويها ويخليها تتحمل مع ان بغباءكم العيب في ابنكم مش فيها يامتعلمين الراجل هو اللي بيدي النوع مش الست ماعلينا انا رهف بنت عبدالرحمن فاهم ده انا بنت اخوه امال لو كنت غريبة كان عمل ايه يحتضنها حازم لټنهار دموعها بقوة ويظل يهددها حتى يحملها بين يديه ويدخل بها غرفتهم ويضعها في الفراش وهي لا زالت في احضانه يربت على شعرها ويقبل رأسها وهو يهمس بكلمات الاعتذار حتى ذهب الاثنان في النوم وهم لا يعرفون ماذا يخبئه القدر لهم
خبئت رهف كل ماحدث عن أهلها وكلما سألوها عن أخبارها تجيب دائما انها بخير وانها و حازم متفاهمين في عون لها دائما بالخير والسعادة فهي لم ترغب ان تحزنهم وهي تشعر انها الي الان كفيلة بكل ماحدث خاصة بمحاولة حازم احتواءها وابتعدت قليلا عن النزول الي الأسفل فبعد ان كانت تنزل يوميا أصبحت تهبط يوما واحدا في الأسبوع اما شوقية فتصعد لها دائما وكذلك صفاء ومضى الحال ورغم انها لاحظت نظرات شوقية لها وكأنها ترغب ان تخبرها شيئا ولكن لا تستطيع فتركتها حتى تتحدث بمفردها 
حتى مر علي زواجهم مايقرب من العام وفي يوم أبلغت زوجها انها سوف تخرج لشراء بعض الأشياء فقد كانت ترغب في شراء هدية لعيد زواجهم الذي اقترب فسمح لها بالنزول وكان في تلك الفترة رغم اقترابه الشديد منها واحتواءه لها دائما في احضانه الا انها كانت تشعر بشروده عنها أحيانا ولكنه يتعلل بمشاكل في العمل ونزلت رهف الي الشارع وفي الطريق راءت بعض الجيران ينظرون لها وكانت تشعر في نظرات عيونهم لها بالشفقة وكانت تتعجب كما يحدث حتى دخلت محل ولم تلاحظ السيدتان انها تقف خلفهم وتصوروا انها انصرفت وتحدثت واحدة منهم
شفتي البت رهف زي القمر جمال وأخلاق وادب نسمة وحماها اللي هو عمها اصلا الواطي داير يقول في البلد انها ارض بور بيدور لأبنه على عروسة تصوري لتصعق رهف ولم تنتظر انصرفت سريعا وهي تكبت دموعها حتى لا ټنهار أمام الجميع وعادت لمنزلها سريعا وصعدت للأعلى وفور ان اغلقت الباب خلفها اخذت ټحطم ماتطوله يدها وهي تصرخ
انا تعمل فيا كده يا حازم ماهو اكيد مش ح يعمل كده وانت ماتعرفش بحق كل لحظة حبيتك فيها واستحملت كلام سخيف لتكون النهاية ممېته ليك يابن عمي وبعد أن أخرجت مافي جعبتها وحطمت اشياء كثيرة دخلت الي الحمام وقامت بغسل وجهها وخرجت لتجلس في انتظار زوجها الذي قرب ميعاده واستمعت للمفتاح وهو يضعه بالباب ويدخل ينادي عليها كالعادة
رهوفي حبيبتي ليصعق مما شاهد كم الأشياء الملقاه أرضا وهي مکسورة فجري على رهف وجلس أمامها وامسك يدها وهو يهمس بقلق انتي كويسة يارهف حصل ايه حبيبتي ايه اللي بهدل الدنيا كده لتنظر له رهف ببرود 
انا فعلا حبيبتك ياحازم ليتعجب حازم وينظر لها
طبعا حبيبتي وروح قلبي ونور عيني لتنظر له وتقف من مكانها 
حبيبتك ااااااااه طيب جميل ياترى عارف ان ابوك اللي هو عمي اللي المفروض يكون مقام والدي بيدور لك على عروسة ليرتبك حازم ويقف أمامها ولا يستطيع أن ينظر لها فعرفت انه يعلم فأكملت ردك وصل يابن عمي عن اذنك
لتدخل غرفتها وتغلق خلفها الباب بقوة حتى شعر ان الحوائط ارتجت من شدة الخبطة وشعر ان حياته معها على وشك ان تنتهي فهبط سريعا للأسفل ليعرف من الذي جرئ وابلغها ودخل الي شقة والده وكان الكل مجتمع بها فصړخ بهم
مين فيكم قال ل رهف على كلام بابا وانه بيدور لي على عروسة لينتفض اخوه ينظر له بذهول هو وصفاء وېصرخ به 
انت اټجننت انت بتقول ايه عايز تتجوز على رهف يا حازم لېصرخ به حازم 
مش انا يارأفت ده ابوك اللي مش عايز يرحمني وعمال يضغط عليا كل شوية
كانت رهف قد أخذت حقيبتها وقررت الذهاب إلى بيت أهلها ومرت عليهم بالأسفل لتستمع لما يقوله حازم فدخلت ووقفت امامه
وانت استسلمت طبعا ووافقته ياخسارة يا حازم كنت فاكرة اني في امان معاك ياخسارة حبي ليك يابن عمي عموما يا حاج اسماعيل انا ليا اب يتكلم وياخد حقي طالما جوزي اللي متجوزاه ماعرفش ولا مره ياخد حقي لېصرخ حازم بها
اطلعي شقتك يارهف بلاش هبل لترد عليه بقوة
مش طالعة ياحازم وليا اهل ياخدوا حقي منكم سوا انت ولا والدك صړخ بها حازم وهو يمسك يدها بقوة 
اطلعي على فوق يارهف وماتخليش عفاريتي تطلع عليكي دلوقتي لتنظر له رهف
اسفة ولو انت فاكر اني ضعيفة تبقى غلطان يا حازم
تم نسخ الرابط