قصه قصيره للكاتبة مورو مصطفى مكتملة لجميع فصول فصول
المحتويات
شروق وشوقية بدخول المطبخ لعمل بعض أصناف الطعام وكان البيت شعلة من النشاط وجاء اسماعيل مستندا على ولده كما جاء عبدالله وشريف وتجمعوا جميعا في منزل عبدالرحمن وكان البنات مع رهف بالداخل يحاولون ان يجعلوها تهدئ وان تضع بعض مستحضرات التجميل ولكنها رفضت تماما فقط وضعت تحديد شفاة من اللون الروز
في المساء جاء أدهم ووالدته وجلسوا جميعا يتحدثون بإريحيه فهم يعلمونهم جيدا فقد كان والد أدهم صديق مقرب ل عبد الرحمن وكذلك اشرقت والدته كانت صديقة لشروق أخذوا يتحدثون جميعا وأدهم يشعر انه يجلس على صفيح ساخن حتى وقف مره واحدة وتحدث
عمي حضرتك عارفني كويس وتعرف عني كل حاجة انا طالب منك ايد بنتك وصدقني بوعدك عمري ما ح ازعلها ولا ح اغضبها اوعدك اشيلها في عيوني ليبتسم عبدالرحمن وهو يربت على كتفه
اه طبعا حضرتك لازم تاخد رأيها ويارب اقدر اسمعه دلوقتي
ضحك الجميع عليه وتحدثت أشرقت وهي تضحك
معلش يا حاج عبدالرحمن أدهم صابر بقى له سنة خلاص بقى قرب يفرفر مننا ضحك الجميع مرة أخرى ونظر لها أدهم بغيظ
واقوم ليه وهي وراك تيجي وتقول رأيها ادامنا كلنا ولا ايه يا رهف
يلتفت أدهم سريعا للخلف ليراها تقف وهي تحمل صينية عليها كاسات من العصير ليتجه لها ويحملها عنها وهي تحمر خجلا ليقترب منها اخوها ويمسك يدها ويشعر بدقات قلبها فيبتسم وينظر للبنات
وفور ان قال رؤوف هذا أطلقت الزغاريط من الكل وأدهم يقف في حالة من الذهول وبعد أن صمتوا نظر لرؤوف
هو كده يعني خلاص وافقت ولا ايه
لينهار الجميع من الضحك ويمسك رؤوف الصينية الذي لا زال يحملها ويضعها بجواره ويربت على كتف أدهم
روح اقعد جنب الحاج علشان نقرء الفاتحة احسن لو فضلت متنح كده ح نغير رأينا
بتستهبل انت مش كده ماشي يارؤوف
جلس الجميع سويا وتم قراءة الفاتحة ونهض أدهم ليخرج علبه من جيبه ويخرج منها خاتم من الذهب الأبيض المرصع بفصوص من الماس الصغيرة يتوسطها فص من اللون الأخضر لون عيونها على شكل قلب ويلبسها اياه وسط فرحه عارمة من الكل والبنات تطلق الزغاريط ورؤوف وعبدالله وشريف يطلقون الصافرات وبعدها جلسوا جميعا وتم الاتفاق على أن يكون كتب الكتاب بعد عشر ايام والفرح اول الشهر القادم اي بعد ٤ اسابيع وامضوا السهرة سويا ونظرات أدهم لا تفارق رهف حتى انصرفوا بعد منتصف الليل
سلام عليكم ياباشمهندس أدهم انا حازم ابن عم المدام ليقف أدهم
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا وسهلا بيك ليزدرد حازم لعابه ويكمل
عارف ان مكالمتي غريبة وممكن تسبب ضيق لحضرتك وعلشان كده كلمتك انت الاول باشمهندس أدهم رهف دلوقتي بنت عمي وبس بكن لها مشاعر اخوه مش اكتر ح اتكلم معاك بصراحة شوية ينفع يستأذن أدهم من رهف بعينه وينصرف بعيدا قليلا ليستطيع الرد ويتحدث
اتفضل يا حازم سمعك
سامحني على اللي ح اقوله واستحمل كلامي للآخر ليزفر أدهم بهدوء ويهمس
اتفضل سامعك
بص يا باشمهندس انا أتقدم لرهف واتجوزتها ومافيش بينا اي قصة حب لكن بعد الجواز حبيتها قوي ولما حصل الطلاق كنت متخيل اني ح اموت من غيرها لكن لما سافرت اتعرفت على مراتي واخيرا اتجوزنا عرفت ان اللي كان بين وبين رهف تقدر تقول طبيعة بشړية علشان متجوزين لكن مش حب لانه لو كان حب بجد كنت قدرت أقف لابويا وماسمحش ليه ېجرحها او يهنها ماكنتش قدرت تمد ايدي عليها واوجعها بعد ما اتجوزت شهد عرفت بعني ايه حب بجد... ارجوك لو سمحت لوجودي بينكم لازم تبقي عارف ان رهف بالنسبة لي بنت عمي وبس انا كان نفسي ابارك لها من قلبي بس خفت تحصل مشكلة علشان كده اتصلت بحضرتك الأول
كان أدهم يشعر في كلامه بالصدق فأبتسم
الله يبارك فيك ياسيدي عموما احنا كلنا هنا ثواني افتح الكام واخليك تكلم الكل وطبعا منهم رهف ليبتسم حازم
تمام وانا كمان ح اقول لشهد تلبس اسدالها علشان تشوفوها
بالفعل أخبر حازم زوجته حتى ترتدي اسدالها وفتح أدهم الكاميرا وتحدث حازم مع الكل بسعادة حتى وصل أدهم بالكاميرا الي والده وظل الاثنان ينظران لبعضهما البعض والدموع تتساقط من عين اسماعيل بغزارة وكذلك حازم الذي كان يقاوم الڠضب والۏجع بداخله لتجري رهف على عمها وتحتضنه وتقبل رأسه ثم تنظر لحازم بقوة
وربنا ياحازم لو ما اتعدلت وسامحت عمي لتكون قطيعة بينا لآخر العمر ومش ح اسامحك ولا ح اخلي حد يسامحك هنا بس وماتتصلش هنا تاني ليضحك حازم بقوة
اسكتي شوية ايه مدفع واڼفجر بصي يا رهف يابنت عمي مهما حصل بيني وبين ابويا هو ابويا شوية زعل وراحوا خلاص.... ازيك يا بابا لينظر له اسماعيل بحب وامسك الهاتف يتحسس وجهه وكأنه يلامسه
ازيك يابني وحشتني ياحازم حقك عليا يابني ابوك اتكسر ياحازم لتنظر شهيرة وشريف أرضا ولاحظ اسماعيل ذلك فأكمل ابوك اتكسر بسبب اللي عملته معاك انت ورهف بس اللي ساعدني ارجع هي رهف حبيبتي بنتي وبنت اخويا واختك يا حازم نفسي اشوفك قبل ما اموت يا حازم
كان الكل يبكي معهم حتى شهد زوجة حازم والتي كانت تشبه الملاك فمسحت رهف دموعها ونظرت لحازم فتحدث
انت كمان يابابا وحشتني كلكم وحشتوني قوي ونفسي اشوفكم انا السنة دي عدت عليا صعبة قوي من غيركم شهد خففت عني كتير نفسي تعرفوها وتحبوها لتضحك رهف بقوة وهي تصفق بيدها
العب بعيد ياشاطر كلنا عارفين شهد وبنحبها وبنتكلم دايما انت اللي في الطراوه لينظر حازم لشهد بذهول فيحمر وجهها ثم تهمس
اعمل ايه طيب حبيتك قوي وكنت عايزة اتعرف على عيلتك كلهم ويحبوني زي مابحبهم من كلامك عنهم يحتضنها حازم أمام الجميع مقبلا رأسها ثم يعود لينظر ل رهف
مبارك يارهف الف مليون مبارك بتمنى لك السعادة من كل قلبي وخليكي عارفة ان في اخ وراكي غير اللي عندك دول لو عملك حاجة الباشمهندس ح انزله وانتي عارفة اني مچنون ومعايا
متابعة القراءة