قصه قصيره للكاتبة مورو مصطفى مكتملة لجميع فصول فصول

موقع أيام نيوز

شهادة معاملة أطفال ليضحك الجميع ويقترب أدهم من رهف ويضع يده عليها وينظر لحازم 
بقولك ايه ياعم المچنون لو انت معاك شهادة واحدة مايغركش عقلي لا ده انا ممكن اقلب لك مچنون رسمي
اخذ الجميع يضحك وقام حازم بالمباركة لشهيرة وشريف فهو علم بزواجهم وتغيير شهيرة دون معرفة التفاصيل وظلوا جميعا يتحدثون ويضحكون معا حتى اختتم أدهم الحوار
بقولك ياحازم قبل ماتقفل بقى لك سنة عندك يعني اكيد لك اجازة وفرحي انا ورهف اول الشهر ياريت تيجي وتكون جنب اختك واخوك ولا ايه ليبتسم حازم بسعادة 
ان شاء الله اتمنى ده اكيد بس خفت اقول أتفهم غلط بس الحمدلله خلاص كده ان شاء الله أنزل قبل فرحكم بيومين تلاته ولا حاجة... قولولي بس لو محتاجين حاجة من هنا
ليرد الجميع تيجي بالسلامة
أغلق حازم الهاتف معهم وهبطت دموعه مره اخرى لتقترب منه زوجته وتحتضنه بقوة فيلقي برأسه على صدرها كانت شهد تخاف من مواجهته مع رهف فهي كانت تعرف انه احبها بالفعل من كلامه معها قبل زواجهم وبعد أن هدءت دموعه شعر بها وبخوفها من دقات قلبها فرفع رأسه ونظر لها يمسح دموعها التي تنحدر في صمت
شهدي لو انتي فاكرة ان دموعي دي علشان رهف تبقى غلطانة انتي سمعتي كلامي لأدهم وده احساسي فعلا رهف كانت بالنسبة لي بنت جميلة حلوة ورقيقة مراتي مش ح انكر عشت معاها ايام حلوة وانهرت بعد انفصلنا وتصورت اني لا يمكن ارتبط بعدها لكن لما شفتك وحبيتك واتجوزنا عرفت ان اللي كان بيني وبين رهف كان حاجة حلوة وراحت خلاص اللي جوايا ل رهف مشاعر حلوة وجميلة بس تحت بند ولاد العم الأخوات مش اكتر انتي وبس ياشهدي انتي حبيبتي ونور عيني انتي اللي مقدرش استغني عنك ابدا
لتلقي شهد بنفسها في احضانه وتضمه بقوة وهي تهمس
وانا مش بس بحبك يازومي انا بعشقك ياضي عيني
تمر الأيام ويقترب موعد الزفاف الذي أصرت رهف ان يقام في السرايا حتى تشعر والدته بوجود روح زوجها معهم وحضر حازم من السفر مع زوجته قبل الفرح بأربع أيام وكان مرافق دائم لأدهم وجلسوا يوما معا وأخبر حازم أدهم مشاعره بصدق ناحية رهف الان وشعر أدهم بصدق كلامه وكذلك فعلت شهد مع رهف وكانوا الاثنان متقاربان دائما وجاء يوم الفرح واصرت رهف ان يسلمها والدها وعمها معا وهبطت درجات السلم معهم الاثنان وبالاسفل كان أدهم ينتظرها وخلفه رؤوف وعبدالله وحازم وكل واحد منهم يحتضن زوجته وحضر الفرح الكثير من رجال الأعمال والكثير من اهل البلد فقد كانت السرايا كلها مزينة بأجمل الزينات وكذلك صنع أدهم صوان كبير بالخارج ليجلس به كل من جاء يهنئ وكان فرح كبير للغاية وبعد ساعات عديدة انصرف الجميع وتبقى فقط الأهل والأقارب فوقف أدهم وسحب رهف في يده وجرى للأعلى وقبل دخول الجناح انحني يحملها بين يديه وكان يستمع لضحكاتهم بالأسفل على مافعله
دخل أدهم الي الجناح وهو يحمل رهف بين يديه وهي رقبته وتضع رأسها في تجويف عنقه واستمع لصوت أنفاسه العالية وأشعر بلفاحاتها على بشرتها وفوز ان دخل انزلها أمامه وظل ينظر لها بعشق واقترب محتضنا اياها لصدره وهو يهمس لها
من اول مره ډخلتي مكتبي مع عمي عبدالرحمن وانا بحلم باللحظة دي يا رهف بقى لي سنة وشهرين بحلم باللحظة دي اللحظة اللي يتقفل عليا وعليكي باب واحد باللحظة اللي تبقى فيها ملكي على اسمي ليا انا وحدي
كانت رهف تستمع له وهي تشعر بأنها تذوب بين يديه من كلماته الرقيقة لترفع رأسها وتنظر له بحب
ربنا مايحرمني منك يا حبيبي أدهم انت بقيت أماني وسندي انت بقيت نبض القلب ونور العين
ليهمس أدهم من بين أنفاسه العالية والمتلاحقة
يالا ادخلي غيري هدومك علشان نلحق نصلي ركعتين لله
لتهز رهف رأسها وتجري من أمامه وتبدل فستانها وهو أيضا ويقوم بالصلاة بها وبعدها يحملها للفراش وينام بجوارها يحتضنها بقوة وهو يقبلها في سائر وجهها حتى شعر بها تذوب بين احضانه لتبدء حياتهم معا كزوجين وبعد فترة طويلة من الوقت يستلقي أدهم على الفراش وهو يحتضنها ويشعر بأنفاسها العالية ودقات قلبها السريعة فيبتسم
عارف اني تعبتك ياقلبي غمضي عيونك ونامي يا روحي يستمع لصوت أنفاسها المنتظم في علم انها ذهبت في سبات عميق فيبتسم ويغمض عينه لينام قرير العين هو ايضا
مضى على زواج أدهم ورهف ٤ أعوام أنجبت فيهم رهف أحمد علي اسم والد أدهم كما أنجبت فتاة اطلق عليها أدهم أسم رواء فهي كانت ذات وجه حسن تشبه والدتها كثيرا عدا لون عيونها فكانت تتلون بين درجات الأزرق اما شهيرة فأنجبت فتاة وأطلقت عليها اسم رهف وبعدها أنجبت صبي وأطلقت عليه اسم أدهم وكان حازم قد سافر مره اخرى بعد زواج رهف وأدهم وكل عام كان يعود في اجازة يمضيها معهم هو وزوجته ولكن في العام الرابع لم يرجع في موعده وكان يتحجج ان لديه عمل ولن يستطيع النزول حتى فوجئوا في يوم الجمعة والذي كانوا يمضونه دائما عند أدهم ورهف لإتساع المكان للجميع وقت تناول الطعام بصوت دقات على باب السرايا الداخلي لتفتح الخادمة وجدوا أمامهم حازم وشهد وطفلان رضيعان ليقف الكل وتجري عليه امه واخته ويتحرك ناحيته والده ببطء فيترك الجميع ويجري لوالده يقبل يده و يحتضنه وبعد السلام على الجميع وقف أمام أدهم لبرهة ودموعه تتساقط وارتمي في احضانه والكل في حالة من الذهول حتى رهف لتقترب من زوجها وتهمس بقلق
هو في ايه يا أدهم ليربت أدهم على كتفه بحنان ويحتضن زوجته بيده الأخرى 
تعالوا نقعد تفهموا الأول وبعدها ناكل
ليجلس الجميع ويبدء حازم في التحدث ليخبرهم انه في يوم من عامان وجد اتصال من أدهم يخبره انه قد علم بوجود خبير كبير في علاج حالته هو وزوجته واخبره انه قام بالحجز له هو وشهد عنده وأرسل لهم تذاكر السفر ليسافروا اليه في ألمانيا وقاموا بالمتابعة معه حتى من الله عليهم بالإنجاب فأنجبوا أشرقت على اسم والدة أدهم وانجبوا صبي اطلق عليه حازم اسم اسماعيل ليبكي والده فيحتضنه حازم ويقبل رأسه لتقف رهف فجاءة وتنظر لشهيرة وصفاء ويطلقون فجاءة وابل من الزغاريط وهم يحتضنون شهد ويضحكون ويبكون معا
بعدها قاموا لتناول الطعام واصرت رهف على عمل سبوع لهم كبير فقد كان عمرهم ١٠ ايام فقط وبالفعل قامت بعمل سبوع كبير لهم وكان الكل يشعر بسعادة وحب
كانت رهف تقف بعيدا تنظر لأسرتها الكبيرة والكل يضحك والأطفال تلعب سويا وكل واحد يجلس بجوار واليفته حتى اقترب منها أدهم واحتضنها ودون ان تراه علمت انه حبيبها فأراحت جسدها على صدره وهو يحتضنها ويقبل عنقها وهي ترتعش من لمساته وتميل برأسها الي الجانب وتنظر له بحب وعيون تلمع
بحبك يانبض القلب وضي العين بحبك يا قرة العين
لتنتهي قصتنا بأن ليس الطلاق نهاية العالم بل من الممكن ان تكون بداية لحياة جديد
وان الخطيئة والتوبة بصدق عنها وعدم العودة لها يغفرها الله ويعطي التائب من فيض كرمه

تم نسخ الرابط