قصه قصيره للكاتبة مورو مصطفى مكتملة لجميع فصول فصول

موقع أيام نيوز

تسير والايام والاسابيع تمضي رأفت وزوجته وبناته في منزلهم الجديد ومعه والدته حازم ترك مصر ورحل الي دوله عربية والده في المنزل وحيدا يتذكر كيف كانت حياته وكيف كان السبب في دمارها شهيرة تجلس في غرفتها ولا تخرج الا للضرورة القصوى حتى مضى على كل تلك الفترة شهران وفي يوم اخذت شهيرة تتلوي من الألم ولا تعرف ماذا بهل وشعر بها والدها وبأناتها فدخل سريعا عليها وجدها تبكي فأحتضنها
مالك ياشهيرة يابنتي فيكي ايه لتبكي شهيرة وتهمس پألم
بطني يابابا في ألم جامد قوي في بطني
ليسندها اسماعيل حتى سيارته ويتوجه بها إلى المشفى حتى يراها الطبيب وفور ان وصل إلى المشفى وجدها قد فقدت الوعي وكانت في تلك اللحظة هناك ممرضة تعمل بالمشفى تعرفهم جيدا ولكنها تشتهر بأنها عصفورة فهي تنقل كل شئ تراه او تسمعه جرت عليه واسندتها معه ودخلت معهم إلى الطبيب وساعدت الطبيب في الكشف عليها وبعد أن افاقها توجه الي ابيها وجلس أمام مكتبه محاولا طمأنته
ماتقلقش كده ياحاج بنتك زي الفل واللي حصل لها طبيعي للي في حالتها هي بس محتاجة تغذية كويس انا كتبت لها شوية فيتامينات علشان تقويها لأن الجنين لسه ضعيف وطبعا لازم تتعرض على طبيب نسا لتشهق تلك المرأه وينظر اسماعيل للطبيب بذهول 
جنين ايه حضرتك بتكلم عن مين انا مش فاهم لينظر له الطبيب بتعجب 
بكلم عن بنتك اللي كشفت عليها المدام حامل ولازم دكتورة نسا تشوفها علشان تتابع معاها
كانت شهيرة مڼهارة تبكي ووالدها ينظر للطبيب بذهول وفجاءة سقط فاقد الوعي لتصرخ شهيرة
بابا بابا فوق علشان خاطري فوق يابابا
اقترب الطبيب سريعا منه وابلغ الممرضة ان تحضر اثنان من التمريض ليضعوه على الفراش وقام بالكشف عليه وافاقته ليكتشف تعرضه لصدمة اودت لأصابته بالشلل وتحرك به سريعا الي العناية المركزة وهو ېصرخ ب الممرضة ان كانت تعرف احد من أهلهم ان تبلغهم وبالفعل قامت تلك المرأه بأبلاغ شوقية ولكنها لم تبلغ شوقية فقط بل ابلغت الكثير من سيدات البلد فأنتشر خبر حمل شهيرة كالڼار في الهشيم ووصل الخبر الي عبدالرحمن والذي كان يجلس عند عبد الله هو والكل يحتفلوا بعيد ميلاد عبير فوقفت رهف سريعا وهي تنظر لأبيها وأخيها وتصرخ
بابا رؤوف لازم نلحق رأفت يالهوي ح ېموت شهيرة لينظر لها رؤوف بهدوء 
ېموتها ولا يخلص منها في داهية نظرت له رهف بحزن 
اخص عليك يارؤوف مهما كان دي بنت عمك ماشي هي وحشه وزفت بس رأفت ح يروح في داهية
لينتبهوا جميعا ويتحركون سريعا الي المشفى وجرت رهف للداخل لتجد رأفت يحاول دفع والدته وزوجته حتى يصل إلى شهيرة التي تجلس على الأرض وهي تبكي وترتعش من الخۏف فجرت عليها رهف وأوقفتها خلفها ووقفت تنظر لرأفت
خلاص يارأفت كفاية بقى ايه عجبك المنظر ده لينظر لها رأفت پغضب
انتي بتدافعي عن مين يارهف عن دي الخ... وقبل ان يكمل صړخت به رهف
اوع تنطق فاهم اوع طلعت نزلت غلطت اختك فاهم اختك يا رأفت اوع تنسى ده خليك مع ابوك دلوقتي وانا ح اخد شهيرة معايا لېصرخ بها 
تاخديها فين خلاص احنا اتفضحنا في البلد والكل ماشي يتكلم ويتريق على الست هانم اللي كانت رافعة مناخيرها في السما البت اللي ياما هانتك وۏجعتك بتدافعي عنها ابعدي عنها يارهف خليها تغور من هنا روحي للي غلطي معاه عيشي معاه بقى في الحلال في الحړام مش مهم ربنا ينتقم منك اذيناكي في ايه علشان تفضحينا كده
كانت شهيرة تستمع لكلماته وهي تبكي باڼهيار ونظرت لتجد بجوارها سکين على مكتب الطبيب لتمسكه وتحاول ان تطعن نفسها لولا رأتها رهف فضړبت يدها بقوة وصړخت بها
غلطي وخلاص عايزة ټموتي كافرة كمان ايه كفاية بقى ياشهيرة فوقي لنفسك والتفتت تنظر لرأفت ارجوك يا رأفت اهدي وخلينا نشوف المصاېب دي خليك انت هنا وانا ح اخد شهيرة معايا لېصرخ بها رأفت 
قسما بجلال الله ماتدخل بيت حد فينا
ليقترب رؤوف منه ويمسكه عنوة هو وعبدالله ويخرجونه من الغرفة ونظر الي شوقية
اقفلي الباب ورانا يامرات عمي علشان المتهور ده مايعملش مصېبة
لېصرخ رأفت بهم ان يتركوه واغلقت شوقية الباب والتفتت تنظر لأبنتها وهي تبكي وتقترب منها وتقوم بصفعها بقوة وهي تصرخ بها
عملنا فيكي ايه علشان نتفضح كده فهميني
لتهمس شهيرة پألم ده ذنب رهف يا ماما ايوة ذنب رهف اللي شنعت عليها انا وبابا كنت عايزة اكسرها علشان هي دايما واخده كل حاجة حلوة والكل بيحبها اتاريني كسرت نفسي قبل منها ومش بس كده وكسرت اخويا بس بابا السبب ايوه هو السبب عمره ماقالي كده صح ولا غلط خلاني مابقتش شايفة غير شهيرة وبس كنت حاسة اني اهم حاجة طلعت ولا حاجة سامحيني يا رهف ربنا اخدلك حقك انفضحت في البلد كلها ڤضيحة بجد خلاص كسرت ابويا واخويا واهلى كلهم لتصرخ كنتي سيبي رأفت يموتني ولا لاء يروح في داهية ليه لا لا انا لازم اموت ايوة ايوة انا لازم اموت انا ماينفعش اعيش ظلت تصرخ حتى صڤعتها رهف على وجهها حتى تفيق مما فيه وبعدها اخذتها في احضانها وظلت تربت عليها والأخرى تتشبث بها بقوة لتنظر رهف لشوقية
مرات عمي خليكم جانب عمي وانا ح اخد شهيرة معايا البيت علشان تبعد عن الجو ده وارجوكي حاولي تهدي رأفت وعمي وكل حاجة ح تتحل ان شاء الله لتنظر لها شوقية بكسرة 
انتي يارهف اللي ح تاخديها عندك تبتسم رهف 
ايوة انا يا مرات عمي شهيرة مهما عملت بنت عمي وزي اختي ماينفعش اتخلى عنها ابدا افتحي الباب يا طنط خلينا نخرج
لتخرج رهف وهي تحتضن شهيرة بقوة وتجد والدها واخيها وزوج اختها ورأفت بالخارج لتنظر لعبدالله
عبدالله ممكن تيجي توصلنا البيت عند ماما لينظر لها رأفت وقبل ان يتحدث ينظر له عمه 
رأفت ولا كلمة لحمك وعرضك يابني غلطت مش ح نموتها خديها يا رهف وروحي حبيبتي واحنا ح نطمن على عمك ونحصلك ابتسمت رهف 
حاضر يابابا
تحركت رهف ومعها شهيرة الي منزلهم مع عبدالله وبعد أن اوصلهم عاد للمشفى مرة أخرى
لم تذهب رهف الي العمل يومان حتى تجلس مع شهيرة و علمت كل شئ منها واتجهت للعمل وشاهدها أدهم الذي كان قد تعلق بها بشده عندما شاهد ملامحها طلبها في مكتبه فذهبت له وطرقت الباب ف سمح أدهم بالدخول واجلسها
صباح الخير ياباشمهندس أدهم ليبتسم أدهم 
صباح النور ياباشمهندسة طمنيني عليكي
وضعت رهف وجهها أرضا وهي لا تعرف ماذا تقول ف بالتأكيد هو علم كل شئ نهض أدهم من مكانه وجلس أمام رهف وتحدث بصوت هادئ
رهف عايزك تسمعيني كويس لترفع رهف نظرها وتنظر له فهو اول مرة ينطق اسمها دون لقب ليبتسم ويكمل اسمحي لي ارفع الالقاب ابتسمت رهف 
اكيد طبعا ياباشمهندس اتفضل ليبتسم أدهم 
يعني انا بقولك نرفع الالقاب تقولي
تم نسخ الرابط