قصه قصيره للكاتبة مورو مصطفى مكتملة لجميع فصول فصول
المحتويات
السلامه ياقلبي نورتي دنيتي لتبتسم رغدة بحب وتضع رأسها في صدر زوجها كعادتها وهمست
الله يسلمك حبيبي بابا وماما زعلوا انك ماجتش ابتسم زوجها
معلش حبيبتي المرات جاية والټفت لوالدته ونظر لها پغضب
بصي يا أمي ح ارجع اقولها لك للمرة الالف كلام مع مراتي بالاسلوب ده مش عايز مراتي وانا عارف هي فين وحياتنا تخصنا تخرج ترجع تبات بره انا بس اللي ليا كلمة عليها وانا بس اللي اقولها تعمل ايه وماتعملش ايه انا بس اللي اعلق على اي حاجة خاصة بيها بس المرة دي ح تبقي اخر مرة يا امي سامعة اخر مره لتصرخ الأم به
لو عايزة تعتبريه ټهديد براحتك يا امي لكن مرة تانية توجهي كلمة لمراتي انا مش ح اتكلم انا ح اخدها وامشي من هنا تمام ليخرج والده على صوته ويسأله عما يحدث وتلك كانت أول مره يعلم بتلك الخلافات بين زوجة ابنه التي يحبها كأبنة له وبين زوجته لينظر لزوجته بشراسة
انت بتقولي انا الكلام ده يامحمد ليمسك يدها بقوة
عايز اتعشى عشوه حلوه من ايدك لتشير بيدها على عيناها
من عيني يابابا ح أحضر الاكل وانزله حالا
لا انا ح اطلع لك فوق لتنظر رغدة لحماتها التي كانت في حالة ذهول مما قاله زوجها وهمست بتوتر
ماما ممكن حضرتك تطلعي مع بابا تتعشى معانا علشان خاطر عبدالله ياماما ولو حضرتك ح تبقى مضايقة من قعادي معاكم ح ابقى ادخل اكل مع عبير جوه ممكن
حاضر ح اطلع يارغدة ابتسمت رغدة بحب واقتربت منها تقبل وجنتها
بجد يا ماما انا ح أسبق بسرعة علشان اعملكم احلى عشاء
صعدت رغدة جري للأعلى لينظر لها عبدالله وهو يبتسم ثم الټفت ينظر لأمه برجاء
أسبق ياواد ساعد مراتك وانا شوية وح اطلع انا وابوك يالا
ليبتسم عبدالله ويقبل رأسها ويهمس
ربنا ما يحرمني منكم ابدا
وصعد جري للأعلى ليجد زوجته تقف في المطبخ وهي تتفنن في صنع الطعام فهي تعرف ان حماها يعشق البطاطس المقلية وحماتها أيضا وقامت أيضا بشوي شرائح من الفراخ وصنعت اطباق مختلفة من السلطات ووضعت اطباق بها انواع مختلفة من الجبن وصنعت بعض العصير كان عبدالله يقف وهو يشاهدها تعمل بسعاده فأقترب منها مقبلا رأسها ثم وضع على شفاتيها قبلة رقيقه وهمس بصوت أجش
احبك اكتر من كده ايه ياقلبي لتنظر له
انا مش عايزة غير حبك وبس يا عبده ليضمها لصدره بقوه
وعبده بيحبك فوق الحب حب وحب وحب لتهمس بصوت مرتجف من قوة مشاعرها وهي تدفعه برقه
عبده سيبني بقى علشان الحق اوضب السفرة ليضحك عبدالله ويتحدث
ماشي ياستي اديني طالع ح اروح اشوف بنوتي حبيبة قلب ابوها شكلها صحي واقعد احب فيها لتضحك رغدة
وماله فاكر اني ح اضايق ماهي حته مني زي ما انا بعمل لما تروح الشغل واقعد احب فيها ماهي حته منك يالا بقي روح
يخرج عبدالله بالفعل ويذهب لأبنته ليجدها مستيقظة وتلاغي نفسها فيحملها ويخرج بها عندما استمع لرنين جرس الباب وقام بفتح الباب ليجد والده ووالدته معه وكانت عيناها حمرا فشعر عبدالله بالحزن فجلس أمامها على قدمه
مالك يا امي ابويا زعلك لتربت على كتفه وهي تحمل حفيدتها لأول مرة بحب وتقبلها وتضمها لصدرها وهمست لأبنها
لا ياحبيبي هو في زي ابوك يابني انا بس اللي افتكرت اللي كنت بعمله في رغدة واضايقت من نفسي قوي كنت بسم بدنها بكلام ېحرق الډم وعمرها ما اشتكت لا ليك ولا لابوك هي فين ياحبيبي ضحك عبدالله
في المطبخ ياستي بتفنن كعادتها وطايرة من السعادة انكم ح تتعشوا معانا لتقف عنايات وتعطي عبير ابنته له
امسك ياحبيبي ح اروح اشوفها
ليحمل عبدالله ابنته وتذهب عنايات لترى رغدة فتجدها ترتب الاطباق وهي تدندن بسعادة فتبتسم وتنادي عليها
عايزة حاجة يابنتي اعملها معاكي
لترفع رغدة نظرها سريعا لها وهي تنظر لها بذهول فهي لأول مرة تنادي عليها بأبنتي فترقرقت عيناها ورات عنايات تفتح يدها لها فجرت عليها ټحتضنها وأخذت عنايات تربت على ظهرها بحنان وهي تهمس
حقك عليا يابنتي حقك عليا عاملتك وحش وضايقتك من اول جوازك سامحيني يا حبيبتي لتضع رغدة يدها على فمها
ماتقوليش كده ياماما هو في ام تعتذر لبنتها برضه يا ماما مهما حضرتك قلتي او عملتي حضرتك في مقام امي وكمان حضرتك ماما عبدالله يعني واجبي اشيلك فوق راسي لتقبلها عنايات
يازين ما ربيتي يا شروق انتي وعبد الرحمن ربنا يحميكي يابنتي ابتسمت رغدة
اتفضلي ياماما حضرتك اقعدي ارتاحي عشر دقائق وكل حاجة تبقى جاهزة
مش عايزة مساعدة حبيبتي
ربنا مايحرمني منك يا ماما اتفضلي حضرتك اقعدي معاهم
ماشي حبيبتي ح اروح بقى العب مع عبير حبيبة قلب تيتا
امضوا السهرة سويا وكانت عنايات تجلس وهي تحمل عبير وبجوارها رغدة ومحمد وعبدالله يجلسون أمامهم ويلعبون طاولة وعبير كلما رن الزهر او تحرك قرص الطاولة تضحك وتصفق بيدها فتقبلها عنايات بحب
يجلس اسماعيل في غرفته وتجلس بجواره شوقية وهي تناوله كوب الشاي الخاص به وتنظر له وتبتسم
مالك يا اسماعيل في ايه ياخويا سرحان في ايه لينتبه لها ويتحدث
ابدا يا شوقية بفكر ممكن البت رهف ترفض الواد ولا ح توافق عليه لتبتسم شوقية
وهي ح ترفض ليه يا خويا الواد صغير و متعلم ومعاه شهادة بيشتغل شغلانه حلوة وشقته جاهزة وكمان فوق ده كله ابن عمها يعني ح يصونها ويحافظ عليها لينظر لها اسماعيل
نفسي ياشوقية
متابعة القراءة