روايه كاملة للكاتبة ناهد خالد (حق قلبي)
المحتويات
لحد ما حالتك تسمح تأجر شقه.. متخيلتش أنك هتطردني من شقة أبويا عشان تتجوز!.. أنا مسامحه في حقي.. لأن فلوسك مش هتعملي حاجه قصاد احساسي وأنت بتتخلي عني.. مش هتعمل حاجه لقلبي الي انفطر من رميك ليا بعد شهر من مۏت أمي.. هسامحك في حقي ومش عاوزه منك ورثي.. بس حق قلبي مش هسامحك فيه..
ونفر آخر أضيف للقائمه... القائمه التي تضم من لم تسامحهم في حق قلبها..
_______________ناهد خالد ___________
مر يومان لم يحدث بهما جديد.. تحدثوا كثيرا بهما ليتابع الترتيبات ويخبرها بإضافات جديده يريدها.. وتولت هي الإشراف والتنظيم علي كل ما اتفقا عليه كي لا تسمح بمجال للخطأ.. واليوم موعد الحفله المقرر إقامتها كنوع من الترفيه وحسن الاستقبال لهم..
وأثناء سيرها توقفت حين وجدت سيارته تدلف من بوابة الفندق..
وقف بسيارته علي بعد منها وترجل ببدلته الرماديه الأنيقه .. توقف قليلا وهو ينظر لها بإعجاب احتل عيناه وهو يطالعها بمظهرها الرائع الذي لم يراه بها في المرتان السابقتان... مزيج مميز.. هكذا حدث نفسه.. هي مزيج مميز بين القوه والجمال.. بين البراءه والشراسه.. بين كل شئ وعكسه! وهو لأول مره يقابل فتاه تمتلك صفات مميزه عن الباقيه.. تجذبه.. هكذا اعترف لنفسه الآن.. كفريسه تلتمع أمام صيادها وتسير أمامه بكل خيلاء مظهره مقاومتها فتزيد من رغبته في الصيد.. ليس من الطبيعي أن تمر هكذا من تحت يده هو من سمع صيته بعلاقاته ب الفتيات.. نوع جديد يجذبه للاقتراب أكثر وهو... سيرحب.. ومن الآن سيحاول أن يحسن صورته أمامها...
_خايف اعبر عن إعجابي يحصل زي الي حصل المره اللي فاتت..
ابتسمت بهدوء وقالت
_ بيقولوا الصمت في حرم الجمال جمال..
خرجت ضحكه خافته منه وهو يقول
_بتقوليلي إن لو عبرت هسمع الي مش هيعجبني بس بزوق.. برافو بتتلاعبي بالكلمات كويس اوي..
_ ٥ سنين شغل مش شويه.. خصوصا شغل الفنادق بقابل ناس كتير باختلاف أخلاقهم وطباعهم فلازم أجيد التعامل بزوق حتي لو مغزي كلامي مفيهوش اي ذوق..
قالت الأخيره وهي تضحك بهدوء تبعتها ضحكه مماثله خرجت منه وهو يطالع الحفل أمامه وقال
_الحفله تجنن.. كل حاجه زي ماطلبتها وكمان في إضافات ميزتها أكتر.. أفكارك
أشار علي طربيذه قريبه فارغه يقول
_تسمحيلي نقعد مع بعض ولا عندك خطط تانيه
نفت بهدوء
_لأ أنا جايه عشان اتابع الحفله عشان لو أي خطأ حصل اتصرف.
اتجها للجلوس وصمتا قليلا حتي قال أمير
_بتشتغلي من زمان
تنهدت تجيبه
_من بعد ماتخرجت.. بقالي 5 سنين.
رفع حاجبيه بتعجب يقول
_متخرجه من 5 سنين! أنا فكرتك شغاله وأنت في الجامعه..
_لأ...
_كنت كلية سياحه وفنادق
_ايوه.
تسائل بفضول
_أنت عندك كام سنه
ردت سريعا
_ ٢٧ سنه.
ضحك بعدم تصديق يهتف
_أنت مش ممكنه! بجد بتقولي سنك كده عادي! أنا عمري ما سألت ست عن سنها إلا وتوه وفي الآخر متقولش وكتير منهم بيضايق!
_ أنا مش بشوف سني حاجه تعيبني.. ال ٢٧ سنه دول فخر ليا والمفروض اتباهي بيهم.. ٢٧ سنه خبره كل يوم عدي فيهم كان درس ليا واتعلمت فيه حاجه جديده.. حتي لما هوصل للخمسينات هفخر بعمري.. حتي تجاعيد وشي هحبها.. كل شخص بيمر بمراحل مختلفه من الطفوله للشيخوخه وأنا معتزه بكل مرحله بعدي بيها وهعيشها بحلوها ومرها..
كان ينظر لها بإعجاب وهي تتحدث.. يبدو وكأنه كلما بقي معها كلما اكتشف فيها أشياء مميزه جديده..
ابتسم بإعجاب حقيقي يقول
_كلامك صح جدا... علي فكره أنا كمان ٢٧ سنه.. وكليه سياحه وفنادق.. يعني وارد نكون كنا دفعه واحده..
قطبت حاجبيها بذهول تقول
_بجد أنت كنت جامعة ايه
_القاهره.
ذمت شفتيها بأسف
_للأسف أنا كنت اسكندريه التنسيق جابلي اسكندريه وأنا قررت أدخلها كان ليا خاله هناك وقعدت عندها فترة الدراسه.
_لي معملتيش تقليل اغتراب..
_محبتش كان عندي شغف اجرب الحياه في محافظه تانيه وحسيت اني مرتاحه لاسكندريه اكتر من القاهره فدخلت هناك..
ابتسم يقول
_يخساره ياريتك ډخلتي القاهره كنا هنتقابل..
أومأت بتنهيده حزينه لم يتبينها هو وهي تهمس
_يخساره فعلا يارتني مادخلتها..
نظرت له وهي تبتسم باقتضاب وقالت
_خلينا نتابع الحفله أحسن..
وطوال الأسبوع الذي قضاه الفوج السياحي في الفندق لم ينقطع في الاتصال عنها.. وتبينت أنه يتحجج كثيرا.. حجج ربما تمر علي غيرها لكن هي لم تمر عليها أبدا.. وأما عنه فبدأ يرمي شباكه للإيقاع بها.. فبدي لطيفا مهتما متفهما و... مادحا! واليوم.. هو آخر يوم للفوج بالفندق بعد انتهاء الفتره المحدده... ذهب ليودعهما ويتمني أن يكون قد أعجبهم البرنامج السياحي الذي وضعته الشركه وأن تكون أعجبتهم الأماكن التي زاروها ويعودوا مره أخري للقيام بزياره جديده..
وقف معها بعدما ذهب الجميع.. ابتسم وهو يقول بلطف
_ واضح أني هنقل كل تعاملاتي للفندق هنا..
ابتسمت بهدوء وقالت
_ ده يشرفنا يا أستاذ أمير..
حك مؤخرة رأسه بكف يده وهو ينظر لها بقلق ويقول
_بصراحه حابب اقولك حاجه وقلقان من رد فعلك..
قطبت حاجبيها بفضول وقالت
_حاجة ايه.. اتفضل قول..
ابتسم بتوتر حقيقي يشعر به للمره الأولي في حياته أمام فتاه فلا يتوقع ماذا سيكون ردها.. السابقات كان يعلم أنهن يهفون لعرض مثل الذي سيقوله الآن ولكن هي! ينتابه القلق حيالها..
_ يعني.. ايه رأيك لو نكون أصدقاء
نظرت له قليلا بتفكير ومن ثم قالت
_ ليه يعني مش غريب طلبك! كان بينا شغل وخلص ايه الي يخليك عاوز صداقتي وكمان الكل عارف علاقاتك الكتيره ايه الي يخليني اوافق
رد بجديه
_أولا.. أنا طلبت ده لأنك فعلا مميزه مقابلتش قبل كده بنت شبهك.. حاسس بانجذاب ناحيتك وحاسس أنك أفضل اختيار للصديق.. وبالنسبه ل علاقاتي فدي حاجه تانيه.. أنا بطلب نكون أصدقاء مش بقولك نرتبط! ولو قبلتي تكوني صديقتي هتكوني صديقتي دايما مش زي الارتباط الي بفكس منه بعد شويه..
ضحكت وهي ترفع حاجبيها باستغراب
_تفكس!..
تنهدت بحيره لم تدم لثواني حتي نظرت له وهو يطالعها بترقب
_ ماشي رغم أني عمري مادخلت صدقات أصلا بس نجرب..
ابتسم باتساع وهو يتمتم
_نجرب.
الفصل الثالث
_الغردقه!
قالتها أماني بتفاجئ وهي تنظر لأمير الجالس أمامها والذي رد عليها مبتسما
_ايوه بصراحه مليت من الشغل وقلت
متابعة القراءة