روايه كاملة للكاتبة ناهد خالد (حق قلبي)
المحتويات
أهي نفسها من كانت تمقت أن تستمع لأسمه ! .
عارفه أنك مصډوم بس أنا تعبت وقررت ارتاح .
رفع حاجبيه بدهشه وهو يردد
بجد !
أومأت بتأكيد وعينيها ثابته لتبث الثقه له تنهد باستسلام وقال
الي تشوفيه صح أعمليه أهم حاجه تكوني مرتاحه .
ابتسمت ابتسامه ملتويه وهي تقول
أقسملك أني هكون أكتر من مرتاحه .
يشعر بغموض في حديثها ولكن يشعر بالصدق أيضا ! استمع لها تقول بنبره هادئه
أومئ باستغراب يقول
أنت شكلك اتغير كتير أوي وطريقتك وأسلوبك بس مشكش في أسمك ولا في عينك صوتك شوية الملامح الي تقربك لشكلك القديم
ابتسمت وهي تهز رأسها يمينا ويسارا بالتتابع وقالت بابتسامه
أمير يفتكر عيني وصوتي وشوية الملامح الي فاضلين مني زمان! أكيد بتهزر ! أمير لو كنت قدامه بنفس شكلي القديم مش هيفتكرني ! الحقيقه أنه مبيفتكرش ولا واحده عرفها حتي لو من سنه مش خمس سنين وداخلين في السته ! من كترهم مبيركزش ..
عرفت ده من لما جت بنت قدامي في مره تسلم عليه قعدت أكتر من عشر دقايق تحكيله مواقف بينهم عشان يفتكرها رغم أنها حسب كلامها كانت والدتها صاحبة والدته تخيل ! يعني يمكن كان بيشوفها من فتره للتانيه وبعدين سافرت فتره رجعت لاقته ناسيها خالص! مش محتاجه أقولك أنه أكيد معدتش من تحت ايده وكانوا مرتبطين في فتره يابني ده بيتلغبط في اسمائهم وأصلا مبيفتكرش .... كمان زي ما قولت اتغيرت تماما .
مش أنا هي أماني القديمه كانت محترمه !
قالتها بنبره ساخره واحتلتها مراره تكاد تفتك بها
محجبه يمكن لبسها مش أكثر احتراما بس محترم ! نضاره ومكنش عندها رفاهية الميك آب ! غير خفيف اوي لو كانت خارجه معاه أو عندها حفله كانت بتاخد الميك آب من صاحبتها ! أخويا كان فاكر أنه كده بيقومني وبيعلمني الصح عارف أيه اول حاجه عملتها بعد ما مشيت من البيت أو معني أصح بعد ما طردني .
قلعت الحجاب وغيرت لبسي عملت لنسيز وشيلت النضاره عملت هوليود سميل تبييض سنان وروحت جلسات بشره كتير اوي وشعر و عملت كل حاجه تخليني بلمع كنت عاوزه اثبت ل ...
صمتت وهي تقول بمرار
معرفش عاوزه اثبت لمين وعاوزه اثبت ايه ! بس أنا ملبستش الحجاب عن اقتناع خالص أنا لبسته مرغمه بالضړب ! بالإهانه! لمجرد أني برفض في الوقت الحالي! وكأنه مش حقي! رغم أن ده م حقه هو مين قال أنه بالجبر ده حتي ربنا مقالش ده! ده الدين نفسه مش بالڠصب لا إكراه في الدين! يمكن لوكان سابني كنت سنه او اتنين وهيلاقيني بلبسه باقتناع لكن أول ما اتمردت اتمردت علي الحجاب وطريقه لبسي الي مخترتهاش رميت كل لبسي وجبت لبس تاني ضيق مكشوف مش مهم المهم أنه مختلف ! لالا أني مختاراه بأرادتي مش مفروض عليا ! .
عاوزه يعرفني ازاي وأنا نفسي مبقتش عرفاني حتي أنت يافادي لو مكنتش دايما في تواصل معايا ومسبتنيش لحظه لو كنت شوفتني بعد الخمس سنين دول مكنتش هتعرفني .
سحبت حقيبتها وهي تقف أمامه تماما وتقول
بلاش أمير يعرف حاجه أنا هعرفه بطريقتي .
تركته وذهبت ووقف هو ينظر لأثرها بحزن لقد أخذ منها الحزن الكثير حتي أصبحت أخري .. مضطربه قاسيه حزينه موجوعه تائهه ! .
وقفت أمام باب شقة أخيها كي تكون متواجده قبل قدوم أمير المقرر بعد نصف ساعه من الآن أغمضت عيناها بقوه وهي تنظر للباب بتردد كانت قد قررت أنها لن تعود منذ طردت من هنا كانت قد قررت أنها لن تخطو عتبت هذا البيت مره أخري ولكنها ها هي تفعل ...
طرقت الباب وما هي إلا ثواني ووجدت أخيها يفتح الباب نظر لها من رأسها لقدميها وهو يطالعها بنظرات مستغربه كانت ترتدي فستان أحمر ڼاري يصل لركبتيها ويسقط عن أكتافها ليظهر كتفيها ومقدمة صدرها رغم كونه بأكمام وشعرها الأسود الغامق تركت له الحريه وحذاء ذو كعب عال أحمر اللون وحقيبه مماثله وطلاء شفاه فاقع اللون مماثل لطلاء الأظافر ! وكالعاده تتمرد وتريد أن تثبت لأخيها أنها ببساطه لم تعد تحت سطوته ! أنها حره وتفعل ما تشاء ! انتبهت لصوته يقول
نعم حضرتك
ضحكت ضحكه رنانه وهي تزيحه من طريقها وتدلف للداخل وتمتمت بين ضحكاتها
أيه يا هوبا معرفتنيش معقول !
انعقد حاجبيه بشده وكادت عيناه تخرج من مقلتيه وهو ينظر لها بعدم تصديق وبعد ثواني خرج صوته يهدر بها
نهارك أسود ايه الي أنت مهبباه ده !
التفتت له بعدما رمقت أرجاء الشقه بنظرات حزينه مشتاقه ضائعه ولكن ما إن استدارت له لم يكن بها أيا من هؤلاء فقط جامده ساخره متحديه .
أنت ملكش دعوه أنا عامله ايه أنا جايه هنا عشان العريس لما ييجي يلاقيني وأول ما يمشي همشي وراه لكن مش هتعملي فيها الأخ الحنون فوق وأعرف أن لولا الموضوع ده أنا عمري ماكنت عتبت البيت ده .
التفتت تبحث برأسها ظاهريا وهي تقول
اومال ابنك فين أصل مش سامعه صوته !
أنهت حديثها وهي تبعث له بنظرات محذره معناها تحدث إن شئت ولكن لا تأتي وتطلب مني مساعدة ابنك مره أخري لم تكن يوما هكذا ولكن هم دوما من يعلموها ما لم تكن عليه يوما ثم يستغربونها ! تبا للجميع .
جلست علي الأريكه بكل غرور وعنجهيه ولم تعيه أي انتباه وأخرجت هاتفها تبعث به بملل دلف هو للداخل كي لا تفلت أعصابه ويندم لاحقا بعد دقائق شعرت بشئ يعبث بقدمها انتفضت بخضه لتجد ... طفل صغير بالكاد لم يبلغ عامه الثاني وهو يتلمس حذائها بتفحص وكأنه حصل علي اكتشاف عظيم للتو ! وفجأه رفع رأسه لها يطالعها ببراءه أنتفضت دواخلها وهي تنظر لعيناه أنها تشبه ..لا بل هي عيني أبيها ! ووجهه يشبها ! بالطبع عرفته علي الفور ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر له بتردد وجدته يقف علي قدميه بتعثر وهو يمد يده ليتلمس هاتفها بفضول وفجأه جذبه من يدها بقوه بغته ليقع علي ظهره وهاتفها فوقه انتفضت وهي تشهق بخضه تلقائيه وانحنت بجواره ترفعه عن الأرضيه ما إن استقام حتي أخذ يعبث بخصلات شعرها وهو يتمسك بها بفضول مستكشف صغير ! هكذ أطلقت عليه بداخلها رفعته ووقفت به عن الأرضيه وجلست فوق الأريكه وهو علي قدمها لم يتوقف عن تفحصها حتي كاد يدخل أصابعه عنوه في فمها !
وهنا انطلقت ضحكاتها بعدم تصديق لما يفعله بل ويصر ! وبعد
متابعة القراءة