روايه كاملة للكاتبة ناهد خالد (حق قلبي)

موقع أيام نيوز

النجده...
توقف بسيارته أمام بنايتها تنهد وهو يفصل محرك السياره نظرت له بتفحص وقالت 
_معتصم أنا مش فاهمه الي بتقوله.. من وقت ماطلعنا من الفرح وأنت بتتكلم بالغاز وكلامك مش مرتب أنت عاوز تقول إيه
أغمض عيناه يأخذ نفس هادئ قبل أن يفتح عيناه مره ثانيه وقال بشجن وتوتر 
_عاوز أقول أني بحبك..
زفر أنفاسه بعدما شعر أنه كاد يختنق ونظر لها بتروي يستنتج ردة فعلها...
زحفت الحمره لوجنتيها وهي تستمع لاعترافه.. لا تنكر أنها كانت تفهم ما يريد قوله ولكن أرادت سماعها.. وعلي عكس توقعها فقد ظنت أنها سترتبك وتشعر بالحيره ولن تجد ماترد به عليه وجدت نفسها سعيده باعترافه وتخجل منه بل وتريد أن يسترسل أكثر في حديثه..
ولم يخيب ظنها حين وجد الإحمرار يغزو وجهها وتلتزم الصمت وتتحاشي النظر له علم بعدم رفضها ولكنها خجله فأكمل 
_تتجوزيني يا أماني ...
رفعت رأسها له متفاجئه من عرضه السريع لحد ما توقعت أنه سيؤجله قليلا حتي يحظوا ببعض الوقت يختبرون فيه حلاوة مشاعرهم وصدقها ولكن معتصم كما عهدته رجل لا يحب التعرج ولا يعرف سوي الاعتدال والسير بالطريق الصحيح..
ابتلعت ريقها قبل أن ترفع نظرها له وتقول
_بس في حاجات لازم تعرفها الأول..
حثها علي الحديث حين قال
_رغم أني مش مهتم أعرف لأن أيا كان الي حصل معاك قبلي فهو يخصك أنت بس لو حابه تقولي حاجه سامعك...
ابتسمت بامتنان وبعد ثواني صمت بدأت في السرد.. سردت عليه قصتها مع أمير وأخيها من بدايتها لنهايتها وصمتت منتظره رده...
طرق بأصابعه فوق عجلة القياده ومن ثم رفع رأسه مبتسما لها وقال
_ أنت مكنتيش بټنتقمي يا أماني.. أنت كنت بتاخدي حقك بترديه وردتيه بالتساوي مجورتيش عليه.. بين الاڼتقام وأخذ الحق شعره أنت معدتيهاش.. عارفه الاڼتقام عمره ما كان حاجه كويسه بالعكس أكتر حاجه بټأذي صاحبها الاڼتقام بيأذيك قبل ما يأذي الي بټنتقمي منه... لكن أخد الحق بيريح.. واهو أنت بنفسك بتقولي نسيتي أمير ومبقاش يهمك ولما بتفتكريه مبتحسيش بمشاعر الكره الي كنت بتحسيها.. ببساطه لأنك خدتي حقك فصفيتي.. وأنا زي ماقولتلك كل الي قولتيه يخصك أنت عارف أنك قولتيه عشان متحسيش أنك بتخدعيني أو مخيبه عني حاجه..بس أنا ولا كأني سمعت حاجه.. تتجوزيني
تنهدت بعمق وقالت 
_ أنا حاسه بمشاعر حلوه نحيتك.. بس مقدرش أقول أني بحبك وخاېفه مقدرش أحبك زي مابتحبني وأظلمك.. وخاېفه يكون لسه جوايا ۏجع من الي فات يأثر علي حياتنا...
ابتسم بحنو وقال بصدق يلتمع بعيناه 
_ وجعك مسؤليتي أنا كفيل أمحيه ولو معملتش ده يبقي مستحقش حبك وأنك تحبيني أو لأ ده برضو مسؤليتي أنا بحبي هخليك تحبيني باهتمامي وحناني وتفهمي وتعاملي معاك بكل صدق هخليك تحبيني.. ولو فشلتي يبقي أنا الي فشلت أوصل مشاعري وأوفرلك الي يحببك فيا.. اعتبري نفسك مسؤليتي وأرمي وجعك وقلقك عليا وأنا شيال.. بس أسمع موافقتك.. قولتي ايه
_موافقه يا معتصم..
قالتها بابتسامه عريضه وأعين لامعه بدموع سعاده من حديثه ودقات قلبها بدأت تعلن عن ساكن جديد...
_يا داليا افتحي عيب كده...
قالها سليم الواقف أمام باب غرفتهما وهو يحادث داليا الواقفه خلف الباب بعد أن ركضت للغرفه ما أن دلفا الجناح وأوصدت الباب خلفها رافضه أن تفتحه..
_عيب آه.. ومش عيب أنها تعاكسك وأنا واقفه جمبك! ايه اباچوره واقفه! اومال لو مكناش في فرحنا كانت خدتك علي بيتها
قالتها پغضب وصوت عال كي يصل له...
زفر بضيق وقال 
_وأنا مال أهلي هي الي عملت كده ولا أنا! بتعاقبيني أنا ليه
_عشان مردتش عليها.. عشان مقولتلهاش عيب.. دي كانت بتاكلك بعنيها البجحه! لا وحضرتك ترد عليها بكل برود وقال ايه شكرا يا آنسه زفت!.. وطول الفرح منزلتش عينها من عليك وبعد كل ده جاي تكملها وتقولي أنها اعترفتلك بإعجابها بيك من شهرين!
مسح وجهه بكف يده بإرهاق وقال 
_ياحبيبتي مش أنت الي بقالك نص ساعه قافله علي نفسك وقلتي مش هتفتحي غير لما أقولك الحقيقه! ومصممه إن في حاجه بينا! دي جزاتي إني فهمتك ! قولتلك كان بينا شغل ولما اعترفت بإعجابها بكل هدوء قولتلها إني هتجوز قريب وبحب خطيبتي ومن يومها مشفتوهاش .. أعمل إيه تاني! أروح أولع فيها عشان ترتاحي..!
_بقولك ايه ياسليم روح نام أنا مودي قفل وعلي أخري روح نام بدل ما نتخانق وبكره هكون هديت..
اتسعت أعين الأخير پصدمه وردد پغضب 
_اروح أنام ايه! ده أنا أروح فيك في داهيه.. أنا بقالي سنتين طالع عين أهلي وفي الآخر لما ييجي اليوم الي مستنيه تقوليلي روح نام! أنت غاويه نكد! افتحي يا داليا الله يهديك...
استمع لخطوتها تبتعد عن الباب فقال بصوت عالي
_افتحي يابت أنت داليااا بت..
أتاه صوتها البعيد يقول
_ريح نفسك لو وقفت للصبح مش هفتح..
رد پغضب 
_ماشي.. متفتحيش.. بس مسيرك هتقعي في ايدي.. ياشيخه ده أنت جاحده..
اتجه للغرفه الأخري پغضب يشتعل بجسده وفي نفس اللحظه تذكر حديث معتصم معه فتمتم بوعيد
_ماشي يامعتصم الكلب.. ماهي عين أمك الي مرشوقه في حياتي دي هي الي بوظتلي الليله بس أما أشوفك..
الفصل التاسع
حبيبتي أنت متأكده أنك مش هتتعبي مش لازم تروحي وأنا هعرفهم أنك تعبانه مش هيقولوا حاجه .
قالها سليم لداليا ما إن رأها تخرج من غرفتهما بخطي بطيئه بعدما أنتهت من ارتداء ملابسها والتي كانت عباره عن فستان واسع من اللون الوردي وحذاء أرضي أبيض اللون وتركت شعرها حرا وضعت كف يدها فوق بطنها البارزه بوضوح فهي في شهرها التاسع من الحمل اقتربت منه وهي زامه شفتيها وحاجبيها منعقدان وبدون حديث أحاطة خصره بذراعيها ووضعت رأسها فوق صدره وهي مازالت تذم شفتيها كما هي لف ذراعيه حولها وهو يزيد من ضمھا بحرص لبروز بطنها طبع قبله طويله علي شعرها وقال 
ممكن أعرف زهرتي زعلانه ليه 
تمتمت وهي علي وضعها 
شكلي وحش في الفستان أنا لما جبته مكنش شكل مكعبر كده .
ابتسم يقول ياحبيبتي أنت جيباه وأنت في الخامس طبيعي مكنتش بطنك كبيره زي دلوقتي .
أبعدها برفق وهو يكمل 
طيب ورني كده الكعبره الي بتقولي عليها .
وقفت أمامه علي بعد قريب وهي ترفرف له بأهدابها وتنظر له ببراءه منتظره رأيه وشفتيها منقلبه لأسفل بحزن .
رفع حاجبيه بذهول وقال 
ياخبر !
قالت بحزن شوفت بقي مش حلو خالص .
تمتم وعيناه تمر فوق جسدها بلا هواده 
مش حلو ! هو فعلا مش حلو بس ليا مش ليك .
قطبت حاجبيها بعدم فهم 
مش فاهمه ليك أنت ازاي !
اقترب قليلا حتي أحاطها بذراعيه وهو يغمز لها بعبث 
آه عشان كده هتخليني اقعد جنبك ومروحش أنا كمان الفرح وأنت عاوزه تتاكلي كده .
أحمرت وجنتيها وهي تقول بدلال 
بس يا سولي .
همس لها بتلاعب 
بقولك ايه ماتيجي نعيد يوم فرحنا تاني .
ضحكت بخفه وقالت بخبث 
ماشي اروح أنا بقي أقفل باب الأوضه عليا ونبدأ الخڼاقه.
هتف سريعا لاا احنا نعدي الخڼاقه ونييجي للي بعدها بصي تعالي نبدأ من أول ما جيتي تصالحيني .
ردت
تم نسخ الرابط