روايه جميله للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع فصول ( عشق السلطان )
المحتويات
راجل طيب و بيحبني زي ابنه مش هيقول حاجة.... المهم انتي فطرتي
غنوة بارتباك لأنها مش واثقه فيه لكن معندهاش حل تاني
اه الحمد لله فطرت....
محسن
طب اقعدي مش هنفضل واقفين كدا اللي رايح و اللي جاي بيتفرج علينا..
غنوة ها! تمام
قعدت بارتباك في مكان بعيد عن تجمع الناس على القهوة
محسن
قوليلي بقا أنتي بتعرفي تشتغلي ايه
اي حاجة بعيد عن البيوت..يعني اي حاجة محترمة
محسن باستغراب
و هو مين جاب سيرة شغل مش كويس بصي يا ستي أنا هقولك على حاجة جايز تقولي اني بقل منك بس كله اكل عيش و حاجة مؤقته لحد ما اشوفلك شغل في اي مصنع هدوم او اي حاجة تانية
غنوة طب ايه الشغل دا
محسن بصي فيه واحدة هنا في الصاغة ست كبيرة عندها محل صغير على الناصية أدام محل سلطان البدري هي بتعمل زر بلبن و حلويات على خفيف لكن زي ما قلتلك ست كبيرة معندهاش حد يساعدها و الشغل بقا على الاد
و محل سلطان بيه كل الناس بتجي له يعني في مكان معروف هو اه صغير بس كويس و مدام في حمايته يبقى مټخافيش..
غنوة سكتت و هي بتفكر لكن محسن كمل كلامه و هو ملاحظ ترددها
بصي أنا عارف ان الموضوع مش هيكسب اوي و كمان يمكن تحس ان فيه قلت قيمة علشان في الشارع بس صدقيني أنا هدورلك على مكان في اي مصنع او اي شغلانه تانية.
انا مش عارفه امرك ازاي يا استاذ محسن شغلتك معايا.
محسن
يا ستي الناس لبعضها و الرزق على الله ياله بقا اخدك عند ام عبدالله صاحبة المحل هي قافله النهاردة علشان تعبانه خلينا نروح لها
غنوة على بركة الله....
بعد مدة في محل سلطان
كان ببباشر شغله و يتابع العمال اللي في المحل اللي بيرصوا كل حاجة في مكانها لان كان في طلبية دهب جاية ليهم.
سلطان بجدية
محمود مين اللي عمل القهوة دي..
محمود بارتباك
الواد خالد اللي شغال في القهوة جديد
سلطان
و فين محسن هو عارف انا بشربها ازاي
محمود قرب منه و اتكلم بهدوء
خالد قالي انه في بنت قعدت معه شوية و بعد كدا اخدها و مشي من القهوة و ربنا يستر على ولأينا.
لم لسانك يا محمود و روح على شغلك...
محمود حاضر
بعد مدة على سطح بيت قديم
غنوة كانت قاعدة جنب ام عبدالله اللي كانت بشوشة لكن كبيرة في السن و محسن قاعد قصادها و هو بيشرب الشاي و بيتكلم مع ام عبدالله اللي رحبت بيهم و بالفكرة
أم عبدالله و انتي ايه حكايتك كنتي بتشتغلي فين قبل كدا
أنا أصلا من القاهرة كنت شغاله في مصنع هدوم خياطه بس حصل ظروف و قررت اسيب الشغل و اجي اسكندريه
أم عبدالله حست ان اعصابها مشدودة و باين عليها الارهاق بصت لمحسن و اتكلمت بهدوء
طب قوم أنت يا محسن روح لأكل عيشك و أنا هقعد مع غنوة حكم قعدتها حلوة....
محسن قام وقف
و ماله اتكل أنا.... ياله سلام عليكم
و عليكم السلام.
أم عبدالله بصت لغنوة و ابتسمت
قوليلي بقا انتي بتعرفي تعملي حلو
غنوة بابتسامة
ايوة أنا شاطرة جدا في الطبخ و الحلويات.
أم عبدالله
طب بقولك ايه أنا هعمل كوباية لمون انتي شكلك تعبانه و وشك اصفر.
غنوة بسرعة
لا حضرتك تعبانة ارتاحي و بعدين أنا كويسة الحمد لله
أم عبدالله
و الله أنا مستخسرة ان واحدة جميلة زيك تقف في الشارع طب أنا ست كبيرة لكن أنتي صغيرة و حلوة تستاهل واحد يشيلك في عنيه
و الصاغه بيقف فيها كل من هب ودب يعني اخاڤ عليكي منهم
لو عليا هقولك لا متشتغليش علشان ميحصلش مشاكل بس بقول بلاش قطع الأرزاق... ايه رايك تشتغلي معايا كم يوم كدا و نشوف الدنيا هترسي على ايه
و مش هنختلف ان شاء الله
الا قوليلي انتي قاعدة فين دلوقتي
غنوة في لوكاندة كدا قريبة من هنا بس ان شاء الله هدور على أوضة إيجار و لا اي حاجة.
أم عبدالله طب و ليه التكلفه دي... بقولك أنا عايشة لوحدي و مفيش حد معايا
سيبك من اللوكاندة دي هو احنا بنتلاقى الفلوس في الشارع.
غنوة بس برضو مينفعش علشان كمان تبقى على راحتك انا..
أم عبداللة بمقاطعه
على راحتي ايه بس... بطلي عبط يا بت و بعدين اعتبريني زي أمك... متقلقيش أنا أصلا ابني سافر من زمان اوي و انا من كتر ما استنيته مبقاش عندي امل انه يرجع... مټخافيش و هاتي حاجتك و تعالي اقعدي معايا علشان هتصحي من بدري نروح المحل نوضب الحاجة و رزقي و رزقك
متابعة القراءة