روايه أمانه نوح بقلم الكاتبه المبدعه ميمي عوالي
المحتويات
ان كون انى قلقان عليكى هتوجعى قلبى وان اى اه بتطلع منك اكنها طالعة من قلبى وانى كل ما افتكر الۏجع اللى اتوجعتيه امبارح وانا عاجز انى اداويكى بيوجع قلبى
لتتورد وجنتا امانة بشدة وهى لاتدرى اين تتجه ببصرها وتوترت لدرجة انها لاتستطيع ابتلاع الطعام الذى بفمها وما ان رآها نوح على تلك الحالة حتى ضحك بشدة على مظهرها ثم ناولها كوبا من اللبن قائلا اشربى اللبن ده عشان تعرفى تبلعى حطيتلك فيه معلقة عسل ابيض زى مابتحبى وسميت الله وانا بحطه وبقلبه
امانة بفضول وامتى حصل الكلام ده
ليرفع نوح كتفيه مع حركة من شفتيه التى رفعها عاليا تدل على عدم المعرفة ثم قال بابتسامة يمكن لو كلت وشربت قهوة اعرف اقدح زناد فكرى واركز واقدر اعرف اجابة السؤال ده
ليسرح نوح مع حركة شفتيها لبرهة ثم قال ببحة رجولية ماتبقيش تعملى الحركة دى تانى وخصوصا قدام حد
امانة بتساؤل حركة ايه
نوح الحركة اللى انتى لسه عاملاها بلسانك دى
امانة باستغراب وفيها ايه ده عشان اللبن ايه المشكله
ليزفر نوح وهو ينهض من مكانه ليحضر الدواء وهو يقول هبقى اقوللك ايه مشكلتها بعدين لكن المهم انك تسمعى الكلام
ليجلس نوح امامها وهو يضحك بخبث قائلا مانا لو فهمتك دلوقتى ياحبيبتى هتزعلى
امانة بنوع من الڠضب نوح انا مابحبش الالغاز ماتتكلم على طول ايه بيبقى شكلى وحش اوى كده
ليقول نوح هو ينظر بالعكس بس خلتينى عاوز اعمل رد فعل ممكن يزعلك
امانة بعدم فهم ماتقول على طول رد فعل ايه ده اللى يزعلنى
لتنظر له امانة بشئ من الغباء لبرهة ثم فجأة تشهق وهى تبحلق فى نوح وماهى الا ثوانى الا واخفضت عينيها وهى تتمتم بشئ ما لم يصل لأذن نوح ولكنه خمن انها تسبه او تعنفه فما كان منه الا ان ضحك بشدة ثم ناولها الدواء والماء وبعد ان اطمئن انها تناولت ادويتها وقف امامها وهو يحك راسه ثم قال طب دلوقتى انتى محتاجة تدهنى المراهم بتاعتك مرة الصبح ومرة بالليل عاوزك تقومى عشان تتعدلى وادهنلك وتغيرى هدومك اللى انتى بيها من امبارح دى
نوح بهدوء ياحبيبتى الموقع كله حاليا مافيهوش ولا بنات ولا ستات غيرك وانا جوزك يا ماما ماتتكسفيش منى واوعدك انى مش هتطاول ولا عينى هتروح فى اى حتة غير المكان اللى هدهنهولك وده كتفك يعنى ياحبيبتى
امانة بخجل شديد لا طبعا انا هدهن لنفسى على اد ما اطول وخلاص
نوح بنوع من الڠضب يبقى مش هتخفى لانك مش هتطولى المكان اللى محتاج يندهن كله
لتصمت امانة وهى لا تدرى ماذا تفعل ولكنها وجدت نوح يتجه الى باب غرفتها مسرعا وهو يقول استنى
ثم خرج من الغرفة وعاد بعدها ببعض دقائق وهو يمسك بيده قطعة من الثياب وقال بصى التيشرت ده سهل جدا انك تلبسيه وتقلعيه وادهنلك عادى وانتى لابساه
لتنظر امانة لتجده قد احضر تيشيرت خاص به وقد ازال بالمقص احدى كتفيه ليصلح ان ترتديه دون ان تعانى من تحريك كتفها المصاپ
امانة وقد اسعدها ما قام بعمله من اجلها ولكنها لم تظهر له ذلك فقالت امرى
لله بس ده انا على كده محتاجة دستة تيشيرتات
نوح وقد اسعده انه حصل على اقناعها مش مشكلة هخلى اى حد من المقاولين اللى بيجيبولنا المعدات يجيبلى معاه دستتين مش دستة واحدة بس قومى يالا اساعدك تغيرى هدومك الاول عشان ادهنلك والحق اروح ابعت الشغل
امانة طب روح انت ابعت الشغل على ما انا افوق واغسل وشى حتى ده انا فطرت من غير ما اغسل
وشى واول ما اخلص هرن عليك ووقت مانت تفضى ابقى اطلع ادهنلى وارجع تانى معلش انا عارفة انى هتعبك
نوح وهو يمد يده اليها ليساعدها على النهوض طب وانتى هتعرفى تتعاملى بايد واحدة
امانة بابتسامة الحمدلله ان اليمين هى اللى سليمة ماتقلقش ادينى هحاول ولن شاء الله خير
ليذهب نوح الى المكتب ليرسل العمل المطلوب بالفاكس والايميل ويقوم بعمل بعض التوزيعات على العمل وبعض الاتصالات الخاصة بالعمل وبعدها يقوم بالاتصال على هدى والدة امانة ليقول ازيك ياطنط هدى اخبارك ايه
هدى ازيك يانوح عامل ايه يابنى وازى امانة
متابعة القراءة