روايه أمانه نوح بقلم الكاتبه المبدعه ميمي عوالي
المحتويات
أنها تجاربنى من زمان
هدى پغضب يعنى ايه وافقت انك تتقدملها رسمى
ايمن أيوة
هدى ولو قلتلك انى مش موافقة هتعمل ايه
ليقف ايمن أمام هدى ثم احتضنها وقبل رأسها ثم قال لو حضرتك اعترضتى هقدم طلب فى الجامعة انى أكمل دراستى فى أمريكا وهطلب من نيرة أنها تسافر معايا ونتجوز هناك ولو ماوافقتش عشان ماحدش يزعل منها وده شئ متوقع بنسبة كبيرة هسافر لوحدى بس عمرى ماهرجع هنا تانى
عامر بحزم بس ياهدى الأمور دى ما بتتاخدش بالشكل ده
هدى اومال بتتاخد ازاى ياعامر
ايمن وهو مازال محافظا على هدوئه ياماما لو سمحتى انا لا بهددكم ولا بلوى دراعكم انا كل الحكاية انى بوضحلكم البدائل اللى قدامى فى حالة رفضكم
ثم اتجه مرة أخرى لاحتضان هدى وتقبيل رأسها وقام بالمثل مع عامر ثم قال انا هسيبكم تفكروا لغاية يوم الحد أن شاء الله وتردوا عليا لو وافقتوا زى مابتمنى حضرتك يا بابا تكلم جوز عمتى وتحدد معاه معاد الخطوبة وكتب الكتاب ولو ماما صممت على رأيها هبتدى إجراءات السفر من تانى يوم على طول تصبحوا على خير
هدى هنعمل ايه ياعامر ايمن عندى ولما بيصمم على حاجة مابيتنازلش عنها ابدا
عامر انتى ايه اعتراضك على نيرة غير سنها
هدى وهو فرق السن ده شوية
عامر بغض النظر دلوقتى عن أنه شوية أو كتير انتى ليكى اى ملاحظات على نيرة تخليكى تعترض على جوازها غير السن
عامر طب يبقى ايه المانع بقى طالما بيحبوا بعض
هدى وفرق السن
عامر انا مش شايف أنها قصة ثم أن السيدة خديجة كانت أكبر من الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا متفقين جدا وبيحبوا بعض جدا
هدى عليه افضل الصلاة والسلام
عامر عاوزك تشيلى موضوع السن ده من دماغك وتفكرى فى البنت بعيدا عن سنها وادعى ربنا يقدم لهم الخير سواء كانوا من نصيب بعض او لا
كان قد غير ملابسه استعدادا للنوم عندما سمع طرقا على الباب
ايمن اتفضل
لتدخل هدى وهى مازالت بملابس الحفل وقالت انت هتنام على طول كده
ايمن الحقيقة هلكان مانتى عارفة ولادك سحلونى معاهم النهاردة
هدى قبل ماتنام اتوضى وصلى ركعتين استخارة فى موضوعك والكلام ده يتكرر تانى بكرة وبعد بكرة أن شاء الله وبعد تلات ايام أن شاء الله نبقى نشوف نتيجة صلاتك ايه
هدى اللى فيه الخير يقدمه ربنا يتبع
فى أحد النوادى الاجتماعية الشهيرة يجلس كل من ايمن ونيرة متقابلين ويبدو على نيرة التوتر الشديد وهى تقول انت بتتكلم جد يا ايمن انت فاتحت خالو وطنط هدى فى الموضوع
ايمن بهدوء شديد انتى مالك قلقانة وخاېفة كده ليه هو احنا عاملين عاملة اتنين بيحبوا بعض وعاوزين يتجوزوا فى الحلال ايه المشكلة
ايمن انا اللى مش فاهم انتى ليه متوترة كده
نيرة انت ازاى مستهون كده برد فعلهم
ايمن اسمعى يانيرة احنا مش صغيرين ودى حياتنا احنا واحنا بس اللى نقرر نقضى عمرنا مع مين وازاى
نيرة بس دول أهلنا يا ايمن ومن حقهم برضة أنهم يقولوا رأيهم ووجهة نظرهم
ايمن وانا مش بمنع حد أنه يقول رأيه لكن مجرد رأى وبس لكن القرارات والتنفيذ دى لينا لوحدنا احنا اللى هنعيش مش حد تانى
نيرة لكن هم بيبقى ليهم وجهة نظر ناتجة عن تجارب سابقة اديتلهم خبرة مش عندنا
ايمن مش هنكر ده لكن برضة هم مايعرفوش اللى جوة قلوبنا ولا لمسوه يمكن يحسوا بحبنا لبعض لكن ممكن يشوفوا أنه مش كفاية فهل انتى ممكن تنقادى برأيهم ده لمجرد أن يمكن يكون عندهم خبرة اكتر مننا
لتصمت نيرة وهى فى حيرة من أمرها ليقترب ايمن وهو يستند بذراعه على المنضدة وهو يقول لازم يبقى عندك ثقة فى قلبك يانيرة عشان يبقى عندك الشجاعة للمواجهة
نيرة وانت عندك الثقة دى
ايمن اكيد والا ماكانش يبقى عندى الشجاعة الكافية انى اكلم بابا وماما وكمان انى اطلبك من
حاتم
نيرة بشهقة عالية وهى تضع كف يدها على فمها پذعر انت قلت لحاتم
ايمن وهقول للدنيا كلها
نيرة برهبة قلت ايه لحاتم
ايمن ببساطة شديدة قلتله انى بحبك من زمان وانى مااتكلمتش غير لما اتأكدت انك بتبادلينى نفس مشاعرى
لتنهض نيرة من مكانها وهى تجمع حاجياتها بحقيبة يدها وهى تقول انت اكيد اټجننت وكان المفروض انك تقوللى على حاجة زى كده من قبل ما تعملها
وعندما همت للمغادرة وقف ايمن أمامها وهو ينظر لها بشبه ڠضب قائلا ممكن اعرف انتى ايه اللى مخليكى مش عاوزانى اتقدم واطلبك ايه بقى رجعتى فى كلامك مثلا
نيرة كلام ايه اللى رجعت فيه هو انا كنت اتفقت معاك على حاجة عشان ارجع فيها
ايمن انا اكتفيت انى اخيرا اتاكدت انك بتبادلينى
متابعة القراءة