روايه أمانه نوح بقلم الكاتبه المبدعه ميمي عوالي

موقع أيام نيوز


بخجل انا اسفة بس انا كمان هسيبكم وانزل النهاردة آخر ليلة وترية ومش هقدر أضحى بصلاة التراويح فى المسجد 
نيللى بتشجيع وتضحى ليه انا هنزل معاكى نصلى سوا 
هدى وانا كمان
نعمة خلاص انا كمان هجيب
الكرسى بتاعي وننزل كلنا ثم التفتت لسمر التى كانت تتصنع التشاغل عنهم بهاتفها وقالت هتيجى معانا ياسهر
سهر وهى تدعى التعب لا ياماما مش هقدر انا هصلى هنا

ليتجه الجميع للصلاة تاركين سهر وحدها وهى ترسم بمخيلتها حدود خطوات مستقبلها
بعد عودة أمانة ومن معها للمنزل تسمع صوت هاتفها لتجده أسامة لتقوم بالرد عليه بحب قائلة حبيبى وحشتنى
أسامة موزة قلبى اللى ماسألتنيش كنت عاوز اقولها ايه بعد مانفطر وادينا هنبتدى نصوم تانى اهوه
أمانة بأسف انا اسفة ياحبيبى مانت شفت اللى حصل كنت هسالك امتى وازاى بقى
أسامة ماشى ياستى عذرك معاكى
أمانة طب قولى بسرعة ايه الموضوع اللى كنت عاوزنى فيه
أسامة هم موضوعين الحقيقة مش موضوع واحد
أمانة ماشى يا سيدى انا سامعاك 
أسامة اولا انا بحب وعاوز اتجوز
أمانة بسعادة خديجة مش كده
أسامة ايه ده هو انا مفضوح كده
أمانة يابنى دى الشركة كلها عارفة انك ھتموت عليها وهى مش معبراك
أسامة الله يكرم اصلك
أمانة ضاحكة البت محترمة وتقيلة مافيش كلام
أسامة انا طلبت منها النهاردة تحددلى معاد مع ابوها تانى يوم العيد بس طبعا هتتكسف تقولى عملت ايه وعشان كده عاوزك تتابعيها وتتاكدى أنها عملت اللى قلتلها عليه
أمانة حاضر من عينيا بكرة الصبح أن شاء الله هتكلم معاها ولو ماكانتش عملت كده هكلم انا مامتها بنفسى 
أسامة انتى تعرفيها
أمانة الا اعرفها ده انت لو تعرف مين هى خديجة مش هتصدق
أسامة مين هى
أمانة خديجة تبقى جارتى فى العمارة اللى قصادى على طول
أسامة احلفى 
أمانة من غير حلفان وإنجز وقول على الموضوع التانى لسه عاوزة اصلى التهجد
أسامة بصى يا أمانة انا عاوز أحذرك من سهر حاولى على قدر الامكان تبقى علاقتك بيها باضيق الحدود حتى فى الشغل
أمانة باستغراب هى فعلا كده بس ليه 
أسامة مش هقدر اقوللك تفاصيل لأن ماعنديش دليل وصدقينى لو كان نوح صاحبى كنت هنصحه أنه يبعد عنها هو كمان
أمانة بذهول يبعد عنها ازاى دى مراته
أسامة بصى المهم انتى سهر مش تمام ومش هقدر اتكلم اكتر من كده
أمانة ماشى يا اسامة رغم انك لخبطتنى على الاخر
أسامة وماتنسيش خديجة 
أمانة لا مش هنسى حاضر
أسامة ياللا بقى روحى صلى وانا كمان هشوف اللى ورايا تصبحى على خير
أمانة وانت من أهله
ثم شردت أمانة فى حديث أخيها وقالت ياترى وراكى ايه ياسهر ربنا يستر 
فى اليوم التالى تصر أمانة على نيللي أن تذهب معهم إلى الشركة وتقضى اليوم برفقتهم ليمر عليهم أسامة ويصطحبهما معه وهناك تقوم أمانة بالتأكد من تحديد موعد لأخيها مع والد خديجة وتقدم التهنئة مقدما لخديجة وتقوم بتعريفها على نيللى 
فى مكتب أمانة تجلس أمانة تتابع عملها وهى تتبادل الأحاديث والضحك مع نيللى عندما تستمع لطرقا على الباب ويدخل حاتم ملقيا التحية صباح الخير
أمانة اهلا باشمهندس صباح الخير 
حاتم وهو ينظر لنيللى ماكنتش اعرف أن عندك ضيوف
أمانة بذهول انت بتتكلم جد انا كنت فاكرة أسامة بيأفور لما كان بيحكى
حاتم بدهشة انا مش فاهم حاجة
لتشير أمانة إلى نيللى التى يبدو عليها الامتعاض قائلة انت متعرفش دى مين
حاتم وهو ينظر لنيللى بتركيز انتى نيللى !
نيللى بغيظ لا الكوبى بتاعها
حاتم وهو يتفحص ملامحها عرفتك من عينيكى طب نعمل ايه وانتى على طول مقطعانا وماشفتكيش من وانتى فى أولى جامعة
أمانة بدهشة معقولة ليه كده
نيللى ببعض التوتر ما ببقاش فاضية 
حاتم وهو لازال يتفحصها طب اديكى فضيتى مش عاوزة تشتغلى معانا ليه
نيللى بخفوت كده احسن صدقنى انا عاوزة اعتمد على نفسى
حاتم يابنتى احنا محتاجين مهندسين ديكور وعاملين اعلان وهنبتدى المقابلات بعد العيد انتى أولى بشركتك من اى حد تانى
لتحمحم نيللى قائلة هشوف ربنا يسهل
حاتم خلاص انا هحددلك معاد الانترفيو زيك زى الباقيين ومش انا ياستى اللى هعمللك الانترفيو عشان ماتقوليش أنى هشفعلك أو هعديكى كده 
نيللى بس انا قدمت فى شركة بانوراما ويرضة الانترفيو هيبقى بعد العيد
حاتم هم شركاء لينا فى كذا مشروع بس صدقينى هترتاحى معايا اكتر اقصد يعنى فى شركتنا
نيللى ربنا يقدم اللى فيه الخير
حاتم تمام ياللا اشوفك على خير وكل سنة وانتى طيبة
نيللى وانت بخير وكل سنة وانت طيب
ليتجه حاتم إلى الخارج حين استوقفته أمانة قائلة حضرتك كنت جاى تسألنى على حاجة
حاتم وهو يضرب جبهته وهو ينظر لنيللى ضاحكا كده كنتى هتنسينى
ثم ينظر لأمانة قائلا طبعا النهاردة آخر يوم شغل قبل العيد واول يوم شغل بعد العيد أن شاء الله هيبقى الميتنج بتاع شركة بانوراما فعاوزك تبقى جاهزة بكل الماكيتات بتاعة
المشروع وعاوزك تقعدى مع أسامة عشان هو اللى هيشرح التجهيزات على المونيتور فعاوزك تديله كل المقاسات اللى اتعملت للمشروع والتصوير 
أمانة تمام حاضر
حاتم وهو يتجه للخارج كل سنة وانتم طيبين ثم يلتفت لنيللى قائلا دون أن يتوقف ابقى اسألى
 

تم نسخ الرابط