روايه أمانه نوح بقلم الكاتبه المبدعه ميمي عوالي
المحتويات
لمضة على الفاضى ولا كنتى هتعرفى تعملى حاجة من غيرى
امانة بابتسامة صغيرة تعبتك معايا متشكرة
ليجلس نوح بجوارها وهو يقول بقلق متاكده انك مش هتحتاجينى جنبك الليلة دى على الاقل
امانة لا ماتقلقش ان شاء الله هنام على طول
ليقوم نوح بوضع هاتفها فى مرمى يدها قائلا طب خلى تليفونك جنبك لو حسيتى باى ۏجع او احتاجتى اى حاجة كلمينى على طول
لتتفاجئ امانة بنوح وهو يميل عليها ليقبل جبينها ثم يعتدل قائلا تصبحى على احسن حال ان شاء الله
امانة وانت من اهله
ليذهب نوح مغلقا الباب من خلفه ليفتح بابا اخر فى نفس امانة وظلت تسأل نفسها حبك بجد يا امانة واللا بس بيقوللك كلمتين ينسيكى بيهم الكلام اللى سمعتيه بس انا كنت حاسة انه خاېف عليا بجد شفت دموعه اللى عمرى ماشفتها قبل كده غير وقت مۏت نعمة حتى ماشفتهاش فى مۏت عمى
لتغفو امانة وتذهب فى نوم متقطع فكانت تصحو على الم كتفها كلما حاولت التقلب اثناء نومها ثم تعود للنوم مرة اخرى وظلت هكذا حتى الصباح
اما نوح فبعدما ذهب الى غرفته ذهب الى الشرفة لېدخن سيجارته وهو لا يشيح نظره عن باب شرفة امانة وهو يحاول فهم ماحدث منه تلك الليلة وهو يحادث نفسه امتى يانوح فجأة كده حبتها !! ده انت كنت ھتموت من قلقك عليها
بتهرب منها ليه يانوح مش كان زمانك نفذت الوصية وصنت الامانة من زمان
طب هتصدقنى وتسامحنى واللا هتفضل فاكرة اللى سمعته بس لينظر الى السماء داعيا الله ان يلهمه الصواب وان تتآلف القلوب
ثم يذهب الى الداخل مغلقا الشرفة ليضع نفسه بالفراش بملابسه كما امانة ليتدثر وهو ممسك بهاتفه حتى يجيب امانة سريعا اذا حدثته وذهب فى نوم عمييق لم يصحو منه الا فى التاسعة صباحا على صوت الهاتف
ولكن رنين الهاتف لم يتوقف لينظر للهاتف باستغراب ليجد انه صوت تنبيه الساعة ليتذكر انه قد قام بضبط الوقت على موعد دواء امانة ليغلق التنبيه ويقوم مسرعا الى الحمام ليقوم بطقوسه الصباحية سريعا ويقوم بتغيير ملابسه والاتجاه للخارج ليدق الباب على امانة وعندما لم يأتيه رد قام بقتح الباب بهدوء ليجد امانة نائمة ويبدو الالم على ملامحها وهى مستغرقة فى النوم ليغلق الباب بهدوء ويتجه الى الاسفل ليحضر لها افطار كى تتناوله قبل تناولها للدواء
محمود تمام ياباشمهندس ماتقلقش والف سلامه عليها
ليصعد نوح مرة اخرى الى غرفة امانة ليدق على بابها مرة اخرى ولكنه هذه المرة يسمع صوتها وهى تقول بالم مين
ليفتح نوح الغرفة ويدلف اليها مسرعا ليجدها تبكى بصمت من
الالم ليجلس امامها قائلا عديت عليكى من شوية لقيتك نايمة فروحت جبتلك حاجة تاكليها عشان تاخدى العلاج
امانة بالم مش عاوزة ااكل حاجة عاوزة مسكن الۏجع فوق احتمالى
يقوم نوح باحتضانها من خصرها ليعدل من وضعها دون اى مقدمات لتشهق امانة قائلة فى ايه بتعمل ايه
نوح بحزم فى انك هتاكلى قبل المسكن عشان مش هينفع يتاخد على معدة فاضية وفى انك لازم تنفذى تعليمات الدكتور بالحرف الواحد وفى انى هضطر اسيبك كمان نص ساعة بالظبط عشان اروح ابعت الشغل اللى طلبه والد حاتم واللى مالحقتش ابعته لما حصل اللى حصل فانتى لازم تسمعى الكلام على طول عشان ماتتعبينيش معاكى وتوجعى قلبى على الصبح
كان نوح يتحدث ويناولها الطعام بفمها اجبارا دون ان يعطيها اى فرصة للحديث حتى وصل لجملته الاخيرة فقالت امانة باعتراض وتمرد انا هعتمد على نفسى عشان ولا اتعبك ولا اوجع قلبك
لينظر لها نوح بابتسامة جانبية وهو لا زال يناولها الطعام بفمها هو انا ماقلتلكيش
متابعة القراءة