روايه أمانه نوح بقلم الكاتبه المبدعه ميمي عوالي
المحتويات
ترك يد أمانة من بين يديه حتى وصلوا إلى غرفة ضخمة ملئة بطاولات الرسم المعمارى ويصطف علي كل منهم مهندس او مهندسة ويطلق الجميع على الغرفة ورشة الرسم لينتبه الجميع إلى دخول أمانة واسامة وهما متشابكين الايادى وتختلف تعبيراتهم مابين اندهاش وغيرة وڠضب لكن أسامة يركز عينيه على وجه واحد وهو وجه خديجة إحدى زميلاتهم والتى علا وجهها الوجوم وترقرقت عينيها بالدموع فور رؤيتهم كذلك ليقول أسامة بسرعة ياجماعة احب اعرفكم انى اخيرا عرفت أن المهندسة أمانة تبقى هى نفسها أمانة اختى من والدتى اللى كنا بندور عليها من زمان
ونتجوز عاوز معاد مع أهلك تانى يوم العيد واعملى حسابك أن هو شهر واحد ونتجوز
ليتركها ويذهب إلى طاولة الرسم الخاصة به وكأنه لم يفعل شيئا وسط ذهول خديجة وابتسامته التى لم تفارق شفتيه بقية اليوم
أمانة أيوة يافندم اتفضل
حاتم وهو يعطيها الاظرف بيدها ده نيجاتيف الصور اللى اتاخدت من فوق للقرية السياحية بتاعة دهب عاوزك تراجعيها مع الماكيتات وادينى النتيجة قبل إجازة العيد
ليظل حاتم بمكانه وهو ناظرا ارضا لتنتبه له أمانة وتقول فى حاجة تانية ياباشمهندس
حاتم وهو يحمحم بصوته الحقيقة كنت عاوز اقولك أن يعنى بعد ما وضعك اختلف وعرفنا مين مامتك ماغيرتيش رأيك يا أمانة
لتحنى أمانة رأسها فى صمت وهى تتذكر نوح وزواجه وكل ماكان ليقول حاتم انا مش هضغط عليكى وهسيبك تفكرى براحتك واتمنى انك تردى عليا برد يفرحنى
عمره ماحبك ولا عمرك حسيتى منه بحنية غير مرة واحد بس ومن زمان اوى وبعدها زى مايكون ندم على حنينه معاكى وقرر أنه يقسى اكتر واكتر ويوجعك اكتر واكتر
حاتم بيحبنى ليه ما اديهوش وأدى لنفسى فرصة مش يمكن احبه
استغفر الله العظيم يارب سامحنى وساعدنى انى ما اتعلقش اكتر من كده باللى مش من نصيبي
فى منزل أمانة جلست نعمة وهدى تقص كل منهما ما حدث بحياتها للأخرى وقصت هدى لنعمة عن زوجها وأنه الان يعد من أثرياء البلد بعد مشاركته لزوج أخته والد حاتم فى شركة المقاولات التى يمتلكها والتى شاركه فيها فى البداية بعدد قليلة من الأسهم ولكنه الآن يمتلك ربع الشركة ويمتلك عبد الراضى الثلاثة ارباع كاملة ولكن الربع الذى أصبح من
وفى المقابل قصت عليها نعمة طريقة زواج نوح وسهر وأنهم حديثى العودة لأرض الوطن بعد سنوات الغربة
هدى بس مش عارفة أنا شفت سهر مراة ابنك دى فين قبل كده
نعمة هى بتسافر كتير عشان شغلها واشتغلت مع شركتكم قبل كده
لتشرد هدى وهى تقول مش عارفة الواحد الظاهر عجز وذاكرته عجزت معاه
نعمة ربنا يديكى الصحة والعافية
7
نوح والأمانة
الفصل السابع
عادت أمانة واسامة من العمل ودقا على شقة أمانة بمرح لتفتح لهم الباب شابة جميلة تشبه أمانة إلى حد كبير ترتدى ملابس محتشمة وحجاب عصرى محتشم وأنيق فى ذات الوقت وما أن رأت أمانة حتى تهللت اساريرها وهى تجذب أمانة من يد أسامة وترفع نقابها عن وجهها وټحتضنها بشدة وهى تصرخ قائلة أمانة ياحبيبتى دى انتى قمراية نسلك كله قمرات يا هدى
ليضحك أسامة بشدة فى حين تبادلها أمانة الاحضان بحب وسعادة قائلة اهلا يانيللى ايه المفاجأة الحلوة دى
نيللى بسعادة بذمتك مبسوطة انك شوفتينى انتى صايمة على فكرة
أمانة ما اعتقدش إن ممكن يبقى فى حد اسعد منى النهاردة
يمكن انا وامك نبقى اسعد يابنتى
لتلتفت أمانة لتجد أن الصوت لرجلا وقورا يبدو عليه الطيبة والوقار فى آن واحد لتومئ رأسها بالتحية قائلة السلام عليكم اهلا بحضرتك
ليتقدم منها الرجل ضاما إياها قائلا بحنان بالغ حمدالله
على سلامتك يابنتى ماتتصوريش رجوعك لحضننا أسعدنا كلنا ازاى بعد ماكان محزنا كلنا بس الحمدلله أنه لم الشمل اخيرا انا عامر جوز والدتك وأبو اخواتك ومن النهاردة ياريت تعتبرينى فى مقام والدك بالظبط
أمانة بتأثر انا
متابعة القراءة