قصه رووعة للكاتبة فاطيما يوسف مكتملة لجميع فصول
المحتويات
حقيقي وميجيش نقطة في بحر حبه ليا.
نظر إليها نظرة مطولة تنم عن حزنه علي أخته المضحوك عليها وعلي حالها الذي يدمي القلوب
ثم قال لها بتساؤل
_ يعني إنتي متأكدة من حبه ليكي يانور
نظرت له بإبتسامة وبوادر أمل وقالت
_ جدا جدا يانادر ده أنا نور أيامه وحلم عمره زي مابيقول لي .
أصبح نادر الآن قاب قوسين أو أدنى ولكن قرر كشف الحقائق لأخته بل كان مؤخرا مواجهتها حتي يأتي لها بدليل يجعلها لن تتركه فقط بل وتدهسه بقدميها كما تدهس الحشرات الضارة بالمثل
_ طيب تسمحي تبصي كده علي الرسائل دي وتسمعي الفويسات دي وأعطي لها الهاتف
_____________________________
في منزل الشيخ علي
بعد عودته من صلاة العشاء جلس مع والديه بضعا من الوقت ثم صعد إلى شقته
أدخل المفتاح في الباب وفتحه وإذا به يدخل الشقة وينصدم مما رأي
حيث وجد أسماء مشعلة شموعا مضيئة بألوان متعددة وجذابة وجالسة بملابس مٹيرة للنظر وتستمع إلي موسيقتها المفضلة لديها ورائحتها معبأة بالمكان وتمسك كتابا تقرأه ومتمعنة فيه جدا
_ ماهذا ياعلي ومن تلك
وأشار بعينيه إلي أسماء
أهذه أسماء التي كانت فانية حياتها في التنظيف والأولاد ومشاغل المنزل التي لم تنتهي بعد
أتهت أنا بالعنوان والتبس عليا الزمان والمكان
لا وربي ذلك منزلي وتلك امرأتي
ذهب إليها متحدثا بتعجب وقال
ايه ياأسماء الحاجات الحلوة دي والقاعدة الرايقة دي والجمال إللي يخطف ده
_ مش متعود منك علي كده خالص متعود دايما أدخل ألاقيكي يابتغسلي يابتمسحي يا في المطبخ يابتذاكري العيال !
ثم أكمل حديثه بغمزة
_ بصراحة بهرتيني النهاردة
وذهب إليها مغيبا فكل الذي يحركه شهواته الدنيئه ذالك العلي الذي ليس بعلي ابدا .
نظرت إليها بإبتسامة نصر علي نجاح مخططها في تأثيرها عليه ولكن نفذت المثل المشهور التقل صنعة وأجابته بدلع
ولا ده ذنبي إن عايزة أعيشك في مكان هادي ورايق ومترتب
واسترسلت بدهاء أنثي
_ إنت شفت بعينيك لما دخلت الشقة ولقتها متبهدلة اټصدمت إزاي وكنت مش مصدق إللي عيونك إللي يجننوا دول شافته
ثم ذهبت إليه وأمسكته من لياقة جلبابه وتحدثت بزعل مصطنع
ثم تركته وذهبت إلى غرفتها بسرعة ووقف هو ينظر إلي طيفها بوله وفجأة دخل خلفها بسرعة البرق.
هذا هو الرجل حبيباتي بيدك أنتي مفاتيحه
فإذا كان زوجك يعف بالإهتمام به فاهتمي به واتركي كل شيء في حضرته
وإذا كان يعف بدعابتك وأناقتك واهتمامك بنفسك فاهتمي بها وكوني له أميرة يكن لكي ملكا .
أيعقل أن تكون قصتنا انتهت قبل أن تبدأ حبيبتي
أيعقل أن تكوني لغيري ويعشقك مثلي مهرتي
لاا وألف لا لن تكوني لغير الجواد ولن ينالك غيري معشوقتي
فسأحارب كي أحظي بكي وأخبأك بداخل أحضاني عزيزتي
ولن يري طيفك ويحظي بجمالك غيري جميلتي
وكيف ينولك غيري فالجواد للمهرة والمهرة للجواد مملوكتي
وهذا وعد من جوادك فخذيه عليا ميثاق مهرتي .
كان جواد جالسا في غرفته يفكر في مشكلته المعضلة كيف يمكن حلها
دقت والدته الباب ودخلت عليه بإبتسامة حنون وقالت
_ إيه ياجواد قاعد لوحدك ليه من ساعة ماجيت من الشغل
وحتي الغدا قلت لي مش جعان دلوقتى
وأكملت بحزن قلب أم علي ولدها
_ إنت ياحبيبي هتفضل تفكر في الموضوع ده كتير انساها ياجواد انساها يابني ربك ماجعلش ليكم نصيب مع بعض
والله أنا ساعات بقعد أندم نفسي إني قلت لك تعالي شفها يابني
وأكملت باستغفار وهي تنهر حالها
_ استغفر الله العظيم يارب سامحني مش بعترض علي حكمك يارب .
نظر إليها قائلا بتنهيدة تعب وهو يشير علي موضع قلبه
_ وهو ده بإيدينا ياأم جواد نقوله كفاية متحسش بده يقوم ميحسش
ولا هو زرار بنضغط عليه علشان نقفله فيتقفل علشان ميصدعناش ويوجع قلبنا
كل مرة بترفض فيها بنجرح چرح بيعلم في قلبي والچرح ده ملهوش طبيب يداويه غيرها ياأمي
كل مرة بعدها بحس إني مدبوح من الرفض إللي سببه صعب تحقيقه ولو اتحقق عايز سنين واحتمال تضيع من بين ايديا علشان أحققه
كل مرة أغضب وأثور وأحس بالإهانة لكن أرجع أصبر نفسي وأهديها إن الرفض مش منها وأنيم إحساسي بإنها حاسة بيا وعايزاني ومش رافضاني
كل مرة القدر يبعت لي إشارة وأطير عليها وقلبي يقول لي خلاص المرة دي هتتوفق وتنول مرادك وأفوق علي صدمة متبقاش في بالي ولا في خيالي من كتر عشمي في الخلق ونسيت إني لازم ألجأ للخالق علشان القلب يرتاح ويهدي
واسترسل حديثه بأمل خلقه من تلقاء نفسه مرددا
_بس المرة دي ياأمي قالتها وسمعتها بوداني إنها موافقة من حيث المبدأ لكن متقدرش تعارض رأي أبوها
متابعة القراءة