قصه رووعة للكاتبة فاطيما يوسف مكتملة لجميع فصول
المحتويات
الروح للروح دون همسات ولا نظرات ولا حتي كلمات تريح القلوب من اشتياقها وكانت تلك المرة الأولى التي تري مهرة حبيب الروح فهي متدينة جدا ولن تسمح لنفسها أن تفتح صفحته طيلة الأربع شهور الماضيين ولكن لم تقدر أن تمسك حالها بعد ذالك وفتحت الأكونت الخاص به ونظرت لصورته والتي أول مرة تراها وتمعنت بها ووقفت قبالتها مايقارب الدقائق غير المعدودة وانطبعت في ذاكرتها ولن تفارقها بعد اليوم
ثم حدثت حالها بوله
_ماذا لو جعلت أنت من حدي ونصيبي ملاكي
فأنت أول من صك ملكيته لقلبي وأخذ عذرية مشاعري وسرقته حياتي
وتروي اشتياقي
آه ياقلبي إهدأ فالصبر مفتاح الڤرج وسأصبر حتي أنولك وستصبح عشقي وغرامي وامتلاكي .
خاطرة_مهرة
بقلمي_فاطيما_يوسف
_____________________________
في داخل شقة علي
ولج علي إلي شقته بعد صلاة العصر ليتناول طعام الغداء بعد عودته من المسجد وإذا به ينصدم مما رأي
والسجاد ممتلئ ببواقي المحمصات
ثم ألقي نظرة علي المطبخ وياليته مانظر وجده ممتلئ بالأواعي المتسخة وملقاة في كل مكان في المطبخ ورائحة الطبخ تملأ المكان بشكل فظيع
فخرج من الغرفة وذهب إلى مكان الجلوس الذي يوجد به التلفاز وفجأة تأوه بصوت عالي فإذا بالمكعبات الخاصة بأطفاله المبعثرة يمينا ويسارا جرحت قدميه وآلمته كثيرا
ثم نظر إلي الجالسة تستمع إلي التلفاز وهي مندمجة مع صنع مانكير أصابع يديها ولم تنظر إليه ولم تعير لصراخه وألمه أي انتباه
_ إنتي ياهانم ياللي قاعدة ولا علي بالك ولا معبرة الكائن إللي كانت رجله هتتفتح دلوقتى
نظرت إليه بخضة و هي متصنعة فجأة رؤيته ووضعت يدها علي صدرها قائلة بزيف
_ يانهار أبيض خضتني ياشيخ مش تنادي ولا تقول حاجة اټخضيت يالولو .
_ إيه القرف إللي أنا دخلت شفته ده والريحة المقرفة دي
والهدوم المرمية في كل حتة والمطبخ إللي مقلوب عاليه واطيه وريحته المقرفة
ولا المكعبات المرمية إللي كانت هتفتح رجلي دي
وأكمل باندهاش
_ إيه ده ياأسماء أول مرة من ساعة ماتجوزنا أشوف المنظر المقرف ده !
مش من عوايدك إنك تبقي مهملة كده وسايبة الدنيا ټضرب تقلب وكمان قاعدة تعملي مانكير ومش تعبانة يعني ولا فيكي حاجة
دي عمرها ما حصلت ده إنتي لما كنتي والدة وفي عز تعبك كنتي بتهدي الشقة وبتجيبيها فوقاني تحتاني إيه إللي حصل لك
أجابته ببرود وهيا تمسك المبرد وتساوي أظافرها بحرفية قائلة
_ والله صاحية النهاردة مليش مزاج أنضف ولا أعمل حاجة خالص زهقت ياعلوة من الروتين إللي بعمله ٣ مرات كل يوم فقلت أريح النهاردة وأعمل زي الستات إللي دايما بتقول لي عليهم
اللي عايشين حياتهم ومش هالكين صحتهم في شغل البيت ومش بيهينو نفسهم
وأكملت بمكر ودلع
_ مش هو ده اللي كان نفسك فيه ياعلوة إني أهتم بنفسي
ثم قامت من مكانها وذهبت إليه وحاوطت رقبته بذراعيها مكملة حديثها بدلع
_ إيه رأيك يالولو مش أنا كده زوجة مطيعة وبسمع أوامر حبيبي وجوزي .
أنزل يديها من علي رقبته پعنف من دلعها الذي ليس في محله وعدم اكتراثها بغضبه وأعطاها ظهره قائلا بتساؤل
_ وهما الستات إللي إنتي بتتكلمي عنهم دول سايبين بيوتهم كده بالشكل المقرف ده
أجابته بسرعة ومكر
_ أمال إنت مفكر إيه وأكتر من كده كمان يالولو فأنا قلت لنفسي بعد تفكير يابت ياأسما ليه تزعلي جوزك وأبو ولادك نفذي له أوامره وريحيه علي الآخر.
تحدث بسرعة إليها
_ لااااا ياأسماء مش عايزك تبقي زيهم أنا غلطان ليكي علي الأخر
ثم أكمل برجاء
_ أرجوكي ارجعي زي ما كنتي وأنا مش هتنفس ولا هفتح بقي تاني ياأم مازن
واستطرد حديثه وهو متوجه إلي غرفة المكتب قائلا
_ أنا داخل المكتب أظبط للبث إللي هعمله بعد ساعة عقبال ماتحطي الأكل .
نظرت له بإبتسامة خبيثة مرددة لنفسها بخبث
_ ادخل ياحبيبي ادخل وشوف إللي مستنيك .
دخل هو إلي غرفة المكتب وإذا به ينصدم مما رأي حيث وجد كتبه ملقاه أرضا وأقلامه مبعثرة وكراسة الملاحظات مفتوحة ومرسوم بها رسومات كرتونية في أغلب الصفحات
ووضع يده علي مكتبه وجده ممتلئ بالغبار
متابعة القراءة