قصه رووعة للكاتبة فاطيما يوسف مكتملة لجميع فصول

موقع أيام نيوز

يامهرة .
فركت مهرة يدها بتوتر وخجل مجيبة والدتها
_ حاضر ياماما أنا أصلا مقدرش أخبي عنك حاجة حبيبتي  
ثم سردت لها حديثه وردها بالتفصيل وعلامات الإحمرار بادية علي وجهها كڼار تدفئ بردان في ليلة شتاء شديدة البرد .
استمعت إليها والدتها وربتت علي ظهرها بحنو بالغ قائلة لها
_ وأنتي إيه رأيك في كلامه يامهرة 
ومستريحة ولا لأ ياحبيبتي 
أجابت والدتها بتأني وخجل 
_ أنا معرفهوش ياماما ولا أعرف شكله حتي بس والدته من كلامي معاها في العيادة ست طيبة جدا وتتحب وتدخل القلب بسرعة بس إللي إنتي تقولي عليه إنتي وبابا يبقي أمر بالنسبة لي وانا واجب عليا الطاعة .
نظرت لها والدتها وقالت بتساؤل
_ طيب إنتي حسيتي من كلامه معاكي بالراحة ولا كان كلامه تقيل علي قلبك 
استكانت في ردها وأجابت والدتها بهدوء
_ بصراحة ياماما أنا حاسة براحة جدا من غير حتي ماأشوفه ولا أعرفه بس أنا هشوف بابا الأول ورأيه هو فاهم وأدري أكثر مني  
وعندي ثقة فيكم بعد ربنا إن رأيكم هو اللي هيوصلني لبر الأمان 
استكانت معالم وجهها وأحست بالفخر من حسن تربيتها وحمدت ربها علي أدب وأخلاق ابنتها ثم ربتت علي ظهرها مرددة بحب
_ ربنا يكملك بعقلك ياحبيبتي ويجعل الخير كله من نصيبك وإن شاء الله لما يجي باباكي هتكلم معاه وطبعا رأيه وإللي يشوفه هيبقي الصح والخير ليكي حبيبتي .
استمعت إلى حديث والدتها بحرص وأمائت برأسها دليلا على موافقتها لكلام أمها
ثم قامت واستأذنت والدتها في الخروج بأدب
_ تؤمريني بأي حاجة ياأمي .
اجابتها والدتها
_ الأمر لله وحده ياحبيبتي يالا روحي نامي وارتاحي من تعب السفر .
خرجت علي الفور بدقات قلب سريعة وخجل لأول مرة يعبر جسدها بهذا الشكل 
ودخلت غرفتها وحاولت النوم وبعد مدة غفت في ثبات عميق .
______________________________
في منزل الشيخ علي 
رجع على من المسجد بعد صلاة العشاء 
ودخل المنزل وجده يعم بالهدوء فنادي بصوت عالي
_ياأسماء يامازن يايزن  
ولا يوجد رد منهم استغرب لذلك فبحث في الغرف فلم يجدهم ثم ذهب إلي الشرفة حينما سمع صوت يزن يصفق فدخل إليهم وجدها تلعب مع أطفالها لعبة بنك الحظ ومندمجين فيها ثم نظر إليها قائلا بتأفف
_ الهانم إللي قاعدة هنا وأنا عمال أنادي ومبتردش  
إيه القطة بلعت لسانك 
أجابته ببرود دون أن تنظر له 
_ مسمعتكش كنت عايز حاجة 
أجابها ببرود مماثل
_ أيون عايز أتعشي حالا علشان عندي حصة كمان ساعة قومي يالا حطي لنا الأكل عقبال ماأغير هدومي .
إحنا أكلنا أنا والولاد  
قالتها ببرود دون أن تنظر له ولا ترفع رأسها من الأساس  
ثم أكملت حديثها بإختصار 
_ الأكل في المطبخ علي الترابيزة متسخن وجاهز ومتغطي ادخل كل 
ثم أكملت تسليتها مع قرة أعينها .
نظر إليها قائلا باستخفاف
ومن امته الست أسماء هانم بتاكل لوحدها من غير ماتستني جوزها 
نظرت إليه قائلة بتحدي وقوة
_ من النهاردة ياعلي ومش بس كده ده حاجات كتير أوي هتتغير يا ياشيخ علي 
قالتها بتريقة .
نظر إليها نظرة ڠضب ثم كور يديه بغل وقال لها
أسماء انظبطي في الكلام معايا ومتنسيش نفسك ياماما مش أنا إللي تتكلمي معاه بالطريقة دي  
ثم قال بصړاخ وحدة
_ فاهمة ولا مش فاهمة 
لم يرمش لها جفن فهي علي يقين بغضبه عليها عند مخالفته 
وكانت مجهزة ردات الفعل بحرفية كالداخل علي إمتحان صعب ومذاكر جيدا الأسئلة الصعبة ومحضرا لها الأجوبة المناسبة 
ثم رفعت رأسها إليه بوجه خالي من التعبير وقالت
_لأ أنا مش فاهمة أصل بعد الشړ عنك الفهم بقي بعافية شوية  
ثم وجهت بصرها إلى أطفالها المندمجين في اللعب قائلة بإبتسامة
_ يالا يا حبايب ماما ننزل نقعد تحت مع تيتا وجدوا شوية  
ثم نظرت إليه وهي مستعدة للمغادرة
_ بعد إذنك 
وخرجت علي الفور هيا وأطفالها وغادرت الشقة .
نظر هو إلي طيفها بإستغراب محدثا نفسه بتساؤل
_ هيا مالها البرنسيسة أسماء سايقة العوح كده ليه ! 
وأكمل بضيق بان علي معالم وجهه
دي أول مرة تنزل وتسيبني وأنا داخل أدي درس علي اللابتوب !
دي كله شوية ألاقيها داخلة عليا الأوضة بمج نسكافيه وقهوة وشاي  
جرالها إيه دي  
ماعلينا لما أدخل أتعشي علشان ميعاد الدرس 
ودلف إلي المطبخ وتناول طعامه بمفرده دون عائلته الصغيرة حقا أحس بالفرق  
لم يأكل إلا قليلا يسد جوعه ثم قام وغسل يديه وأحضر لنفسه كوبا من الشاي 
وإذا به يمسك البراد بيده ليصب محتواه في الإناء حړق يداه وتركه علي الفور فانزلق علي جلبابه وأودي إلي قدميه فنالها من الحړق
فصړخ صړخة عالية وفر إلي الحمام يغسل قدميه ويضع عليها مرهم الحروق 
وأخذ يشتم حظه في سره ويلعن دخوله إلي المطبخ من الأساس  
ثم أغلق المشعل وذهب إلى غرفة المكتب ليلقي الدرس دون أن يتناول شيئا .
فلننظر إليه قليلا ونطرح عليه بعض الأسئلة
_ لما ياشيخ المسجد تفعل هكذا بقرة عينيك 
لما تكن
تم نسخ الرابط